مشروع قومي يتحقق على أرض الواقع.. تبطين الترع يحمي مصر من الفقر المائي

الأربعاء، 24 فبراير 2021 05:56 م
مشروع قومي يتحقق على أرض الواقع.. تبطين الترع يحمي مصر من الفقر المائي

يعد مشروع تبطين وتأهيل الترع من المشروعات كثيفة العمالة التي توفر فرص عمل وتساهم في القضاء على البطالة فحسب التقديرات المبدئية سيوفر المشروع أكثر من نصف مليون فرصة عمل موسمية لمدة عامين، فضلًا عن توفير مبالغ طائله سنويًا للتطهير والتكريك، ضمان وصول المياه لنهايات الترع.

وتنفذ مصر أضخم مشروع قومى لتبطين وتأهيل الترع بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والذى يهدف إلى الترشيد وتقليل الفاقد من المياه التى يتم هدرها فى الشبكة المائية، وسيساهم  فى تحقيق رؤية مصر 2030، ويحقق وفرا فى مياه الرى بحوالى 5 مليارات متر مكعب كما يحافظ على الثروة المائية، وخاصة في ظل وجود مصر في حيز الفقر المائي بعد أن بلغت حصة الفرد من المياه حوالي 600 متر مكعب سنويًا، بينما يبلغ الحد الأدنى للفرد في العالم حوالي 1000 متر مكعب سنويا.

وتبلغ المرحلة الأولى لتأهيل وتبطين الترع 7 آلاف كيلو متر من الترع على مستوى الجمهورية، بتكلفته إلى 20 مليار جنيه.

واعتمدت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية  750 مليون جنيه كدعم إضافى للمشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع ورفع كفاءتها على مستوى الجمهورية، وذلك ضمن خطة وزارة الموارد المائية والرى للعام المالي الحالي 2020/2021.

وأوضحت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن المبلغ المعتمد جاء فى إطار المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع وكذا تحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للموارد المائية بمصر 2037، مؤكده حرص الوزارة علي تقديم الدعم اللازم للمشروعات القومية وتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية.

وأكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الانتهاء من تأهيل وتبطين ترع بطول 831 كيلو متر، في مختلف محافظات الجمهورية، حتى يناير 2021، بتكلفة حوالى 3 مليارات جنيه.

أهداف المشروع
سيساهم  مشروع تأهيل وتبطين الترع، فى تقليل التلوث نتيجة انسياب الماء دون معوقات كما كان يحدث فى السابق من تراكم الطمى والحشائش أمام المياه، بالإضافة إلى توفير المياه وجعل الفاقد صفر
.

كما سيساهم بإنشاء مشروعات للمزارع السمكية فى هذه الترع، وفق نظم جيدة تقلل الهدر وتساعد فى استخدام مخلفات الأسماك فى تسميد الأراضى الزراعية.

كما يساهم فى حل مشاكل توصيل المياه في نهايات الترع، والمساهمة في ضمان وصول المياه لنهايات الترع في أسرع وقت لتحقيق العدالة في توزيع المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، كما سيسهم المشروع في تقليل المخلفات وإلقاء النفايات، التي تكلف الدولة أموالا طائلة لتطهير الترع والمصارف وإزالة الحشائش من جانبي الترع والمصارف.

وسيسهم المشروع بطريقه مباشرة بتحسين البيئه في الأرياف، كما سيؤثربشكل  ايجابي على الصحة العامة بما يوفر أيضا فى ميزانيات العلاج ،بالإضافة إلى أن هذا المشروع يُعتبر من المشروعات كثيفة العمالة مما يساعد في تحقيق أهداف الدولة في القضاء على البطالة، فحسب التقديرات المبدئية سيوفر المشروع أكثر من نصف مليون فرصة عمل موسمية لمدة عامين.

وتبلغ أطوال الترع في مصر33 ألف كيلو تقريبًا، تمتد من الاسكندرية حتى أسوان، تم إنشاؤها في عهد محمد علي أي منذ 200 عام تقريبا، بالتالي كلها ترع طينية لا يوجد بها تبطين وتتعرض المياه فيها للفقد. ويُقدرالفاقد منها نحو 19 مليار متر مكعب هذا الفقد سبب رئيسي لمعاناة الأراضى الزراعية في مصر من نقص المياه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق