مبادرة "حياة كريمة"، هي مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجاً وتحسين معيشة المواطن المصري والارتقاء بالقرى الريفية.
وأكد الرئيس خلالها أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى فى المعركة التى خاضتها الدولة فى البناء والتطوير، ووجه الرئيس الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة الأمة العريقة شبابًا وشيوخًا، رجالًا ونساءً، وبرعايته المباشرة، لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، وبالفعل حولت المبادرة القرية من حالها التى كانت عليه إلى حال أفضل.
وفي معايشة ميدانية بقرية "الأحراز" التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، والتى يتخطى التعداد السكانى بها الـ 150 ألف نسمة، والتى تم إدراجها بمبادرة "حياة كريمة"، حيث تعد ضمن القرى الأكثر احتياجا، وتصل نسبة الفقر بها 70%.
كما تعانى من نقص الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه شرب وصرف صحى إلى جانب انتشار نسبة الفتيات اليتيمات اللائى لا يقدر ذويهن على شراء كل مستلزمات الزواج، ووجود نسبة متوسطة من البطالة بين الشباب بها.
تقول نهى الجمل، رئيس الوحدة المحلية لقرية الأحراز، إن القرية الأم شملت أعمال تطوير بكافة المجالات بداية من التعليم، حيث تم تطوير كافة المدارس التى تتواجد بالقرية، علاوة على ذلك إضافة إنشاءات جديدة بتلك المدراس، والتى كان من شأنها تخفيض نسبة الكثافة الطلابية بالفصول من 60 أو 65 تلميذًا وتلميذة بالفصل الواحد إلى 30 تلميذ بالفصل الواحد، وهو ما يقدم فرص أفضل للطلاب من الإستيعاب والتحصيل الدراسى.
وأضافت، أن من بين القطاعات التى شملها التطوير أيضا القطاع الصحى، حيث تم رفع كفاءة الوحد الصحية بالقرية وتحويلها إلى مستشفى نموذجى مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، إلى جانب إنشاء معامل للدم والتحاليل المختلفة، والآشعة، لتقديم خدمة طبية أفضل لأبنا القرية والقرى المجاورة.
وشملت أعمال التطوير، إنشاء سجل مدنى بالوحدة، بدلاً من الانتقال إلى المدينة لاستخراج السجلات المدنية، وذلك بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية، إلى جانب تطوير نقطة الشرطة الموجودة بالقرية، وهو ما سيقدم خدمات أفضل للمواطنين والحرص على راحتهم وهو الهدف المنشود لمبادرة "حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأوضحت رئيس المدينة، أنه شمل التطوير أيضاً توصيل الصرف الصحى والغاز الطبيعى لسكان القرية، وهو ما تم بالفعل بالتنسيق مع الجهاز التنفيذى لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية، وتأهيل البنية التحتية للقرية، إلى جانب الإنتهاء من دهان واجهات المنازل على الطريق الرئيسى للقرية، وإستمرار أعمال التطوير، كما تم أيضا تأهيل 12 منزلا للمواطنين الغير قادرين بالقرية، وتوفير حياة كريمة لهم.
وعلق زكريا ندا، شيخ البلد بقرية الأحراز، قائلاً إن القرية كانت تعانى من نقص فى الخدمات على رأسها الصرف الصحي، فعلى الرغم من وجود محطة صرف صحي بالقرية إلا أن توصيل الوصلات للمنازل لم يتم اتخاذ أي خطوات بها ولكن تم الإنتهاء من أعمال التوصيل، إلى جانب مياه الشرب والإهتمام بجودة المياه المقدمة للمواطن.
وتابع: "إحنا كنا علشان صحة أولادنا بنشترى المياه، ونستخدم مياه الحنفيات للغسيل سواء الأطباق أو الملابس، لكن تبدل الحال كثيرا وأصبحت مياه الشرب أكثر نقاءا وجودة للإستعمال والشرب".
وتبعد القرية عن مدينة شبين القناطر 2 كيلو متر وتكاد تساويها في أعداد المواطنين، إلا أنها كانت تعانى من نقص حاد فى الخدمات الطبية المقدمة، لكن تم رفع كفاءة الوحدة الصحية وتطويرها بشكل يكاد لا يصدق ومن المؤكد أنها ستقدم خدمة طبية جيدة جدا مع الأجهزة التى تضمنتها المستشفى الجديد بالقرية.
وقال أحمد عواد، 73 عاماً، أحد المستفيدين من تأهيل المنازل بالقرية، لإنه تقدم بطلب لإعادة بناء وتأهيل منزله، حيث كان مبنى بالطوب اللبن، إلا أنه تعرض للسقوط خلال الموجة الأخيرة للأمطار فى 2017، ثم تم فحص الطلب الخاص به، وبالفعل قام هو بأعمال البناء الأساسية ثم تولت المبادرة التشطيبات النهائية للمنزل من "سيراميك وكهرباء ودهانات ونجارة"، وتم بالفعل تم الإنتهاء من التشطيبات وسكن برفقة زوجته به، ويزوره يوميا أحفاده.
أحد-المستفيدين بالمبادرة وأحفاده
استراحة-الوحدة الصحية
