قصة إنقاذ الرضيع المخطوف بدأت بعد أن تنبه الأهالي من السكان المحليين، في ميلا ألانغام، الواقعة بولاية تاميل نادو، للقردة التي حملت التوأم وسارعت بالهرب فوق المنازل، حيث جرت مطاردتها إلي أن اضطر القرد لترك الضريع فوق أسطح أحد المنازل، وبعدها جرت عمليات البحث عن الطفلة الثانية، تم العثور على جثتها قرب مجرى مائي قريب.
وأفاد الباحثون بأن دراسة مجموعات من قردة المكاك، لمعرفة ما إذا كانت تستخدم الأشياء المسروقة كأداة لمقايضتها بالطعام، وجدت أن سلوك هذه الأنواع تطور بالتمييز بين المقتنيات واستهداف المسروقات ذات القيمة الثمينة.
وكشفت التحليلات الإحصائية للدراسة، أن قردة المكاك، والتي تحظى بمعاملة الحيوانات المقدسة بحسب معتقدات بعض رجال الدين في المعابد البوذية والهندوسية، تطور سلوك المقايضة لديها منذ سن مبكرة إلى أن أصبحت بارعة في التفاوض حول ما تحمله من قطع ثمينة مقابل طعام أفضل، وفق ما ذكر موقع IFLScience العلمي.
وتضمنت الأمثلة التي شملتها الورقة البحثية عمليات سطو وهمية، حيث سهل الباحثون فرصاً مثالية للقرود لسرقة أشياء متوسطة أو عالية القيمة، ومتابعة ما ستختار سرقته بين خيارات مثل حذاء مقابل نظارة أو قبعة مقابل هاتف.
ووجدت تجارب الدراسة أن قردة المكاك تتمسك بمسروقاتها القيمة وترفض التنازل عنها إلا بعد محاولات متكررة تنتهي بحصولها على أفضل الأنواع الممكنة من الطعام.
واقعة ثالثة شهدتها مدينة شيملا عاصمة ولاية هيماتشيل براديش شمالى الهند، إلى غزو مخيف من آلاف القردة الجائعة، التى شنت على مدار أسابيع هجمات متكررة على السكان والمزراع، بعد أن فشلت كل المحاولات لوقف زحفها، ما أحدث فوضى عارمة بالمدينة التي تعد مقصدا سياحيا مهما بسبب اعتدال جوها صيفا لوقوعها قرب منطقة جبال الهيمالايا.
وبدأ انتشار القردة فى المدينة مع فترة الإغلاق التى قررتها الحكومة خلال انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أن تكاثرها بأعداد كبيرة ومهاجمتها للسكان جعل السيطرة عليها أمرا مرهقا، وفقا لشبكة سكاى نيوز.
ولجأ العديد من سكان المدينة إلى تركيب الألواح الحديدية على الشرفات والنوافذ لمنع دخول "الغزاة"، الذين يقتحمون المنازل أحيانا بحثا عن الطعام، ويعرفون حتى كيفية فتح الثلاجات، فيما تقدر الخسائر المادية لهجمات القرود فى أنحاء ولاية هيماتشيل براديش سنويا بملايين الدولارات، بين مفقودات وإتلافات، ودفع الغزو السكان والمزارعين إلى محاولة التخلص من القردة، حتى لو كان ذلك عن طريق تسميمها، بعد أن أعلنت الحكومة أنه يمكن قتل الحيوانات إذا هددتهم.