الوفد على صفيح ساخن.. التفاصيل الكاملة لقرارات "أبوشقة" بعد المؤامرة على الحزب

الثلاثاء، 09 فبراير 2021 10:00 م
الوفد على صفيح ساخن.. التفاصيل الكاملة لقرارات "أبوشقة" بعد المؤامرة على الحزب

الوفد على صفيح ساخن.. هذا ما شهدته أروقة حزب الوفد خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن قام المستشار بهاء أبوشقة بإصدار قرارات بفصل 10 أعضاء من قيادات الحزب بعد كشفه التأمر على الحزب، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في حضور فؤاد بدراوى، السكرتير العام لحزب الوفد، وعدد من أعضاء الهيئة البرلمانية الوفدية في مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات الحزب، والإعلاميين.
 
وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إنه انطلاقا من لائحة حزب الوفد وما تفرضه على رئيس الحزب بحماية الحزب والدفاع عن مصالحه، تقرر الفصل النهائي من الحزب والمنع من الدخول لكل من: الدكتور ياسر الهضيبي، وطارق سباق، ومحمد عبده، ومحمد عبد العليم داوود، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، وحسين منصور، إضافة إلى فصل محمد مجدى فرحات الشهير بأرنب عضو بالحزب، والتقدم ببلاغ للنيابة ضده للتحقيق معه في هذه الوقائع وهي التخابر مع قنوات أجنبية.
 

مؤامرة بأموال مجهولة المصدر لاسقاط حزب الوفد

وقال أبو شقة في المؤتمر الصحفى، إنه من يريد الالتزام والسير بروح جديدة معنا لغاية وهدف واحد وهو الحفاظ على ثوابت الحزب وقيم وتقاليد بيت الأمة بعيدا عن الخروج عن ذلك، سنتصدى له بكل قوة لأنني ما رغبت في هذا المنصب - رئيس الحزب - أما أن نقف على أرض صلبة وأما لا يمكن أن نستمر على هذا الحال، وعلى هذا تقرر الآتى: تعيين النائب إيهاب عبد العظيم رئيسا للجنة المنيا، وتعيين الدكتور محمد خليفة عضوا بالهيئة العليا، كما تقرر بخصوص محمد مجدى فرحات الشهير بأرنب الفصل من الحزب وإحالته للنيابة العامة لتحقيق معه في هذه الوقائع وهي التخابر مع قنوات أجنبية.
 
وأوضح أنه تم إخطار مجلس النواب باختيار النائب سليمان وهدان رئيسا للهيئة البرلمانية، وأن يكون كل من النواب محمد مدينة، واللواء هانى أباظة وأيمن محسب نوابا له، وإخطار كافة الجهات المعنية، وفقا للائحة الحزب بصورة رسمية لهذا القرار.
 
كما تقرر تكليف الشئون القانونية بالحزب باتخاذ كل الإجراءات القانونية المدنية والجنائية ضد من ارتكبوا مؤامرات ضد الحزب الثابتة يقينا، مؤكدا أن هناك أدلة كافية تؤكد أن الحزب كان مدبر له السقوط في الهاوية.
 
وأكد أنه انطلاقا من مبدأ تفعيل علمي ممنهج لإدارة الحزب بعيدا عن التخطيط العشوائي، كانت هناك مبادرات شهد لها الجميع ربطت الحزب بالمواطنين في الشوارع والقرى من خلال قوافل طبية تتكلف من 500 لـ 600 الف جنيه.
 
وأضاف أبو شقة، أن "الحزب استطاع من خلال تلك المبادرات استضافة المسؤولين والوزراء ليكونوا وجها لوجه مع المواطنين فكنا حلقة الوصل لمعرفة الحقائق التي كانت مضللة بالنسبة للمواطن، فكان هناك الوفد مع المسؤول والمواطن والرياضة والفن".
 
وأوضح أنه من بين تلك المبادرات كانت معسكرات الشباب لعقد اللقاءات والدورات المكثفة وهي موثقة بالصوت والصورة وكان هناك مسؤولين يلتقون بالشباب لتوعيتهم وتدريبهم، ومن ثم كان الوفد مع المرأة لأول مرة يزور رئيس الوفد محافظة أسيوط.
 
وشدد رئيس حزب الوفد على أن الحزب لا بدَّ أن يسير بخطى ثابتة لأنه يمثل جزءا أساسيا من مصر والدولة التي تقوم على أساس التعددية الحزبية، وكل ذلك لم يكن عشوائي.
 
ووجه أبو شقة رسالة لكل الوفدين بسؤالهم عما آل إليه الوفد قبل 30 مارس 2018، ثم تحول لمزار لسفراء الدول الأجنبية وعلى رأسهم السفير الأمريكي الذي صرح بأنه يشعر وكأنه البيت الأبيض، مؤكدًا أن استمراره بالحزب يرجع إلى إرادة الهيئة الوفدية.
 
وتابع: إنما ما أريد إثارته أنه لوحظ في الفترة الأخيرة، أن عددا قليلا من أعضاء الحزب كان مدفوعا بأجندات خارج مبادئ الحزب ومساره الذي يمتد إلى 100 عام خرج عن هذا المسار عمدا متعمدا تغيير مبادئ وثوابت هذا الحزب وطمس الهوية الوفدية، لكن حزب الوفد كحزب عقائدى من تسول له نفسه المساس بذلك جموع الوفديين ترفضه ولا تسمح له بأى صورة من الصور.
 
وأردف: "هؤلاء حاولوا طمس كل الإنجازات السابقة وإخراج حزب الوفد من كونه لاعب أساسى على الساحة المصرية وتحويل مساره من تمثيل الشعب والمعارضة الوطنية الشريفة وجزء من النظام السياسى بمصر القائم على التعددية الحزبية واستخدموا كل حروب الجيل الرابع التي كانت سببا في سرقة ثورة ٢٥ يناير للسطو على السلطة".
 
وأكمل: حرب الجيل الرابع حرب بالوكالة، وإثارة شائعات وفتن ومؤامرات باستخدام السوشيال ميديا وبلغ الأمر منتهاه عندما أعلنوا صراحة الحرب وجها لوجه وأن هذه الخرب يستخدم فيها الكتائب الإلكترونية وجاهروا بذلك تمهيدا وتخطيطا مدبرا القفز على سلطة رئيس الحزب، لكن خانهم أننى أدرك فن إدارة الأزمات وبثباتي الانفعالي قوت هذه الفرص عليهم.
 
وأشار إلى أنه في انتخابات مجلس النواب كان هناك تصدير فوضى نقلتها محطات معادية لمصر، وهذا يؤكد أننا أمام مؤامرة لقلة تحاول تصدر أن هذا هو الوضع في حزب الوفد، الذي يريد إحراج الدولة بهذا الشكل.
 
وكشف المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، تفاصيل المؤامرة الكبرى الأخيرة التي كانت تحاك ضد حزب الوفد للقضاء عليه وتسخير الوفد لأجندات ضد مبادئ الوفد ومساره.
 
ونوه أبو شقة بأن المتآمرين كانوا يريدون عقد اجتماع الهيئة العليا يوم 13 فبراير الجارى ليذهب حزب الوفد إلى الأبد، مشيرًا إلى أنه أحس بانزعاج من شباب وشيوخ الوفد وحملوه أمانة باتت قيدا في عنقه بضرورة إنقاذ الوفد وإجراء تطهيرات سريعة حفاظا على الوفد كجزء من النظام السياسي في مصر وممثلا للمعارضة الوطنية الشريفة.
 
وأضاف "أبو شقة" أن آخر المؤامرات كانت بجمع توقيعات لعقد الهيئة العليا يوم ١٣ فبراير من أجل معرفة الوضع المالي للحزب، في حين أنه اتفق مع أمين الصندوق على إعداد تقرير مالي شامل لكل النفقات منذ 30 مارس 2018 وحتى اليوم ومدعم بالمستندات، وتم عرضه على الجميع.
 
وشدد أبو شقة أن هذا الاجتماع كان مدبرا لسحب الثقة من سكرتير عام الحزب للسيطرة على مفاصل الحزب وإجبار رئيس الحزب على التهميش.
 
ولفت أبو شقة إلى أنه تحمل بثبات انفعالى كل التصرفات التي كانت تستهدف في الأساس ضرب الدولة، مشيرا إلى أن المسالة كانت مصلحة شخصية إما أن يأخذ ما يريد أو يدمر الحزب.
 
وأكد أبو شقة أن الهيئة العليا ليست مختصة بالموافقة على الانتخابات البرلمانية، وإنما السلطة لرئيس الحزب في أن يحافظ على الحزب ويرسم سياساته واتجاهاته.
 
وأضاف رئيس حزب الوفد، أنه يسعى لحل المشكلات المالية التي تواجهها جريدة الوفد منذ توليه رئاسة الحزب.
 
وأشار أبو شقة إلى أن المشكلات المالية تسقط نظم ومؤسسات، ولكنه أعلن مسؤوليته الشخصية عن أي مشكلة مالية، ولم يغلق الجريدة أو البوابة، وتمكّن من توفير 2 مليون جنيه شهريًا.
 
ولفت أبو شقة إلى أنه تسلم الحزب في 30 مارس 2018ولم يكن في خزينة الحزب سوى 800 الف جنيه، وعليه 48 مليون جنيه ديون، مؤكدا أنهم تمكنوا من تسديد ديون الأهرام في يناير 2021، وأنه يتعاون مع الدكتور هاني سري الدين، رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد، لتسديد الديون وتوفير النفقات.
 
ونوه أبو شقة بأن هناك من يدفع أموالًا مشبوهة من أجل تشويه حزب الوفد ورئيسه، مشددا على أنه في حزب الوفد وفديين أصحاب إرادة ولا يمكن لقلة أن تجرف الحزب، قائلًا: "وأنا أراهن على الوفديين الذين لا يمكن أن يسمحوا باختطاف الحزب".
 

لقراءة مزيد من الموضوعات عليك متابعة صوت الأمة على فيسبوك .. اضغط هنا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق