شهدت دول العالم اليوم الإثنين، العديد من الأحداث المهمة، كان على رأسها الفيضانات العارمة التى اجتاحت جنوب غرب فرنسا، حيث غمرت المياه الشوارع والمنازل مما أدى إلى فوضى مروروية وزعر بين المواطنين.
عربيا، لقي 28 شخصا على الأقل حتفهم الإثنين في معمل "سري" للنسيج تسربت إليه مياه الأمطار في مدينة طنجة بشمال المغرب، وإلى التفاصيل:-
فيضانات عارمة تجتاح جنوب غرب فرنسا وباريس في حالة تأهبيبحث رجال الإنقاذ في القسم الهندي من جبال الهيمالايا اليوم الاثنين عن أكثر من 200 مفقود، بعضهم حوصروا في نفق، بعد انفصال جزء من قمة جليدية مما تسبب في اندفاع سيل من المياه والصخور والتراب إلى أحد الوديان.
واجتاح السيل الذي وقع عند قمة ناندا ديفي، ثاني أعلى قمة في الهند، مشروعا صغيرا للطاقة الكهرومائية وألحق أضرارا بمشروع آخر أكبر على نهر دوليجانجا تبنيه شركة (إن.تي.بي.سي) التابعة للدولة، وقال مسؤولون إن فرق الإنقاذ انتشلت 18 جثة.
ومعظم المفقودين من العاملين في المشروعين، وهما ضمن عدد كبير من المشروعات تبنيها الدولة في جبال ولاية أوتار كاند في إطار جهود التنمية.
وقال تريفندرا سينغ راوات، رئيس وزراء الولاية، "هناك نحو 203 في عداد المفقودين حتى الآن" والعدد يتغير مع ورود مزيد من المعلومات من المنطقة النائية عن أناس جرفهم السيل.
وأظهرت لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المياه وهي تجتاح سدا صغيرا وتجرف معدات بناء وتطيح بجسور صغيرة.
وقال سانجرام سينغ راوات، العضو السابق في مجلس قرية ريني، الموقع الأقرب لمشروع الطاقة الكهرومائية الصغير، لوسائل إعلام محلية "السيل جرف كل شيء.. الناس والماشية والشجر".
وتركز فرق الإنقاذ على الحفر لشق طريقها عبر نفق بطول 2.5 كيلومتر عند مشروع محطة تابوفان فيشنوجاد للطاقة الكهرومائية، حيث تعتقد السلطات أن نحو 30 عاملا محاصرون بداخله.
السيول تقتل 28 شخصا داخل مصنع للنسيج في المغرب
للعام الثانى على التوالى يسعى أهالى البندقية للصمود فى وجه الجائحة، وإحياء الكرنفال ولو بشكل رمزى، ومع أن المنطقة باتت مصنفة صفراء أى أن خطر انتقال عدوى فيروس كورونا فيها بات معتدلا إلا أنه لا يمكن للسكان التنقل خارج منطقتهم وفى ساحة القديس مرقس الشهيرة فى البندقية التى يلفها ضباب سميك يتجول أزواج تنكروا بلباس نبلاء من هذه المدينة، فيما يتقاذف أطفال كريات الورق الملون.. فالكرنفال انطلق بنسخة افتراضية بجزء كبير منها ومن دون حشود السياح الاعتياديين تماشيًا مع مستلزمات زمن كورونا.
تقول كيارا راغاتزون (47 عاما) "الأمر سريالى فعلا ما يلفتنى خصوصا هو الصمت. فخلال الكرنفال تصدح الموسيقى على الدوام والناس يستمتعون بوقتهم. لكن البندقية عندما يلفها الضباب تبقى مكانا ساحرا"، وقد أتت هذه السيدة مع زوجها جيزولو من مسافة خمسين كيلومترا تقريبا. ومع أن منطقة فينيتسيا باتت مصنفة صفراء أى أن خطر انتقال عدوى فيروس كورونا فيها بات معتدلا إلا أنه لا يمكن للسكان التنقل خارج منطقتهم.
على بعد خطوات قليلة من ساحة القديس مرقس، ينشط حميد صديقى (63 عاما) فى صنع قناع للكرنفال فهو يقولبه وينحته ويبرده بدقة بحركات سريعة ومتقنة جدا، فى مشغل متجره تتكدس الأقنعة المصنوعة من الورق والدانتيل والحديد والمزينة ببلورات شواروفسكى من دون أن تجد من يشتريها. فمنذ بدء الجائحة تراجعت إيراداته بنسبة 70% بسبب غياب السياح الأجانب الذين يشكلون العدد الأكبر من زبائنه.
ويقول بيتر الطبيب النمسوى البالغ الخامسة والستين وهو من السياح الأجانب القلائل فى المدينة "لقد توقفنا عن المجيء زوجتى وأنا بسبب العدد الكبير من الناس. أما الآن فالمدينة خالية وهذا غير مسبوق. وكان هذا الوقت المناسب للمجيء مع الجائحة، فالمدينة سبق وعرفت الطاعون والكوليرا فى الماضى والأمر يذكّر بفيلم +الموت فى البندقية+" من إخراج لوكينو فيسكونتي.
منطقة البندقية التى اضطرت إلى اختصار احتفالات الكرنفال عند بدء انتشار الوباء فى شباط/فبراير من العام الماضى، تعول هذه السنة على مقاطع مصورة تبث عبر الانترنت وتظهر ابناء المدينة وهم متنكرون.
وقال مستشار الشؤون السياحية فى المدينة سيمونه فينتورينى "هذه طريقة لتنشيط الروابط التى تجمعنا بملايين الأشخاص الذين يعشقون البندقية"، "الاستمتاع فى خضم كوفيد"، ومن بين المشاهد المصورة هذه رقصة مرتجلة على جسر ريالتو أدتها مجموعة من الشغوفين بالكرنفال مع ملابس باروكية.
ويقول أحدهم ويدعى ارماندو بالا (42 عاما) وهو يعتمر شعرا مستشعرا من طراز "روكوكو" ويرتدى سترة طويلة من المخمل الأحمر المطرزة يدويا "أردنا أن نظهر أن البندقية ليست مدينة ميتة وأن بالامكان الاستمتاع حتى فى خضم كوفيد-19"، وهو يدير مع زوجته أرنيزا متجر "لا باوتا" منذ أكثر من 20 عاما. وتنتشر فى المحل ملابس قديمة رائعة من حقب مختلفة إلى جانب أقنعة يدوية الصنع مستوحاة من شخصيات الكوميديا المرتجلة الإيطالية من أمثال ارليكينو، ويساهم الكرنفال بحوالى 40% من إيرادات المتجر ويؤكد أرماندو بالا "نحن لا نسعى إلى كسب المال بل إلى الصمود فقط".