تركيا والإخوان.. خطوة نحو المقصلة الأمريكية

السبت، 06 فبراير 2021 08:48 م
تركيا والإخوان.. خطوة نحو المقصلة الأمريكية
أردوغان - أرشيفية

لا شك أن علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته، تؤثر بشكل سلبي على المصالح التركية، وعلاقاتها بدول الجوار، خاصة بعد اتهام فرنسا لأنقرة بإيوائها عناصر إرهابية خطرة على القارة الأوروبية.
 
دراسة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، كشفت أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية منتصف يناير الماضي بإدراج القياديّين بجماعة الإخوان، يحيى موسى، وعلاء السماحي، ضمن قوائم الشخصيات الإرهابية، سيكون خطوة مؤثرة في مسار العلاقة بين تنظيم الإخوان  والولايات المتحدة الأمريكية.
 
وبجانب القياديّين الإخوانيين الهاربين في تركيا، والمتهمين بالتخطيط وتنفيذ مئات العمليات الإرهابية في مصر، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة "أنصار بيت المقدس"، الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، وحركة "حسم" الجناح العسكري لجماعة الإخوان على قائمة الإرهاب العالمي.
 
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانٍ نشرته على موقعها الرسمي- آنذاك- أنه تم تصنيف جماعة "أنصار بيت المقدس" المرتبطة بتنظيم داعش في شمال سيناء شرق مصر ضمن قوائم الإرهاب، إضافةً إلى حركة "سواعد مصر" المعروفة باسم "حسم".
 
 
وأوضحت الدراسة أن القرار سيكون له انعكاس  على العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا لإيواها العنصريين المتهمين بالإرهاب في الداخل التركي، وحصولهما على الجنسية التركية، مما يضع أنقرة في مواجهة واشنطن، وخصوصًا مع إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تجميد أرصدة أي مؤسسات لها علاقة بالمتهمين بالداخل التركي.
 
وكشفت الدراسة، أنه من جانب آخر، يُعتبر القرار الأمريكي الأخير مدخلًا رئيسيًا أمام بعض الدول الأوروبية -ومنها فرنسا- لإثبات وجهة النظر الخاصة بإيواء تركيا عناصر إرهابية تهدد أمن الدول الأوروبية مع إمكانية اتخاذ بعض الدول الأوروبية نفس المسار الأمريكي بتصنيف تنظيم "حسم"  وبعض القيادات الإخوانية المرتبطة بالتنظيم على لوائح الإرهاب للاتحاد الأوروبي، وهو المسار الذي يمكن أن يشكل تطورًا رئيسيًا لوضعية جماعة الإخوان في أوروبا.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق