في تطور خطير، اضطرت إدارة المرور وضع مجموعة من الأقماع أعلى الطريق الدائرى المقابل لموقع حريق اندلع داخل مصنع وامتد لمخازن أحذية أسفل عقار سكنى بمنطقة فيصل بجوار الدائرى.
وفي مفاجأة، تم اكتشاف مواد سريعة الاشتعال وراء استمرار تصاعد الأدخنة من أسفل عقار فيصل لليوم السادس على التوالي، وسط ترقب من الأجهزة المعنية تحسبا لانهيار العقار بالكامل في المنطقة القريبة من الطريق الدائرى.
ويستمر انبعات الأدخنة المتكرر من داخل العقار من البدورم، بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال " كولة وغراء"، وهو ما يفسر اشتعال النيران من جديد بمجرد دخول الهواء للعقار، وتنبعث الأدخنة من الجهة المقابلة لنفق الطريق الدائرى، وسط تواجد كافة الأجهزة الأمنية بمحيط العقار.
وعززت الإدارة العامة للمرور، من انتشار الخدمات المرورية لفصل حركة السيارات أثناء مرورها أعلى الطريق الدائرى وتكثيف تواجد المجندين لمنع اقتراب المواطنين من موقع حريق عقار فيصل، كما انتشر رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة ، مع تكثيف تواجد سيارات الامن المركزى وكافة الأجهزة المعنية بمحيط العقار.
وانتشرت لوادر وسيارات نقل تابعة لمحافظة الجيزة بمداخل ومخارج مؤدية لموقع حريق العقار بعدما انخفضت النيران المتواجدة داخل العقار، لكن ظهور الأدخنة من داخل الطابق الأول للعقار يثير قلق المواطنين ما دفع الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية أمن الجيزة إلى البقاء بالقرب من موقع الحريق.
وتتواجد قيادات من محافظة الجيزة، بمحيط العقار ويجرون مقابلات مع قاطنى العقار السكنى، مع قيام محامى وأبناء مالك المصنع، بإبرام وعود للمواطنين بتعويضات عن الخسائر التى لحقت بهم سواء حريق العقار أو الإضرار التي تسببت في مستلزماتهم المنزلية وصعوبة صعودهم إلى موقع الحريق بعدما منعهم رجال الأمن من الوصول إليه.
وتسود حالة من الترقب بمحيط العقار تحسبا لانهياره ، بعدما تحطمت حوائط بالطابقين الأول والثانى المتواجد بداخلها كميات كبيرة من منتجات الأحذية والكاوتش ومستلزمات تصنيع لتلك المنتجات.
وتتمركز 10 سيارات إطفاء بمحيط الحريق، بإشراف اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية وتحت إشراف اللواء أسامة فاروق مساعد الوزير للحماية المدنية الذى يتابع الحريق بصفة دورية سواء دعم السيارات والقوات المتواجدة في المكان للقيام بعمليات إخماد الحريق.
وانخفضت النيران داخل عقار منطقة فيصل، ويتم انبعاث الادخنة فقط، وتم إيقاف عمليات الإطفاء حاليا في المكان، وفق توجيه لجنة من كلية الهندسة حيث حذرت من انفجار أعمدة المسلح نتيجة اصطدام النار مع مضخات المياه ما قد يؤدي لكارثة.
وكشفت معاينة العقار، أن البدورم المتواجد بالطابق الأرضى، مساحته 1000 مترا ولا وجود لنوافذ لاخماد النيران، وأوصت اللجنة بأنه فى حالة عدم انهيار العقار يجب إزالته بالكامل لأنه تهالك بسبب النيران التي أدت الى تآكل جميع الحوائط وانهيار اسقف البدورم والطابق الأول أسفل العقار خشية انهياره وحفاظا على أرواح المواطنين.
ووفقا للجنة المعاينة فإن برجا سكنيا يضم 108 وحدات سكنية، 15 منها مأهولة بالسكان تم إخلاؤها من قاطنيها حرصًا على سلامتهم وتم إخلاء عقارين مجاورين لموقع الحريق، تحسبا لانهيار العقار المشتعل وسقوطه على العقارات المجاورات وتم انزال المواطنين المتواجدين بداخلها لحين إجراء عمليات متابعة وفحص لموقع الحريق.
وأوضحت المعاينة، أن المصنع والمخزن عبارة عن (بدروم + طابقين) على مساحة 1000 متر، واندلاع الحريق في "البدروم" قبل انتقال النيران إلى الطابق الأول ومنه إلى الثاني؛ بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال. ورجحت المعاينة نشوب الحريق نتيجة ماس كهربائي، ويحاول رجال الإطفاء تقليل حجم الخسائر مع منع امتداد الحريق إلى المباني المجاورة.
وقال مصدر أمنى ، أن خسائر المصنع والمخازن تصل الى 40 مليون جنيها بعد اشتعال كافة المنتجات و المستلزمات اللازمة لتصنيع الأحذية، وأدت مواد سريعة الاشتعال مثل الغراء والكولة ومواد كيميائية آخرى في صعوبة دخول رجال الإطفاء الى بدورم العقار المتواجد بداخله المصنع.
وكان حريق هائل اندلع داخل مصنع ومخزن أحذية مكون من 3 طوابق " أرضى وطابق أول وثانى" بشارع المطبعة بمنطقة فيصل، وانتقل رجال الحماية المدنية للمكان لمحاولة إخماد الحريق.
تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة الجيزة، بلاغا يفيد بنشوب حريق داخل ومصنع مخزن أحذية على مساحة 1000 متر لعقار بمنطقة فيصل وعلى الفور انتقل اللواء هشام صادق مدير الحماية المدنية الى المكان وتم الدفع بسيارات إطفاء لمكان الحريق، وتم فرض كردون أمن بمحيط الحريق لمحاصرته ومن امتداده لمحاولة إخماد الحريق.