مع تنديد المجتمع الدولي: القضاء الروسي ينهي أزمة المعارض "نافالنى" ويقرر حبسه 3 سنوات ونصف
الأربعاء، 03 فبراير 2021 12:00 ص
نافالنى: يضعون شخصا خلف القضبان لإخافة الملايين.
واشنطن ولندن وبرلين يطالبون بالإفراج الفورى عنه.
اعتراضات دولية قابل بها المجتمع الدولي للحكم الصادر علي المعارض الروسي أليكسي نافالني، بعد أن قضت محكمة روسية بحبسه ثلاث سنوات مطالبين السلطات بالإفراج الفوري عنه.
حكم حبس المعارض الروسي جاء بناء على طلب تقدمت به الهيئة الفيدرالية الروسية لتنفيذ العقوبات، بعد أن أكدت أن نافالني خالف مرارا وبشكل ممنهج شروط الحكم مع وقف التنفيذ، حتى قبل نقله إلى المستشفى في ألمانيا الصيف الماضي، دون تقديم أي أعذار مقنعة.
وذكرت ممثلة عن الهيئة لتنفيذ العقوبات أن نافالني أخل بالنظام العام نحو 60 مرة منذ صدور الحكم مع وقف التنفيذ بحقه قبل نحو 6 سنوات.
وطلبت الهيئة الفيدرالية الروسية باستبدال الحكم مع وقف التنفيذ إلى السجن ثلاث سنوات ونصف مع النفاذ، إضافة إلى تغريمه 500 ألف روبل.
وفور صدور الحكم، دعت منظمة المعارض نافالني لتظاهرة فورية في موسكو.
وجرت المحاكمة وسط تدابير أمنية مشددة في الشوارع المحيطة بمبنى المحكمة، حيث قامت الشرطة بتنفيذ، عمليات توقيف قرب المحكمة التي يمثل فيها المعارض نافالني لانتهاكه شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه.
من جانبه قال نافالني، خلال جلسة محاكمته، إن الشيء الرئيسي في هذه العملية هو ترهيب عدد هائل من الناس، هكذا تجري الأمور. يضعون شخصا خلف القضبان لإخافة الملايين.
وقبل دقائق من بدء الجلسة، أوقفت الشرطة عدة أشخاص، فيما دعا فريق نافالني إلى تظاهرة أمام المحكمة، وقد انتشر رجال الشرطة بكثافة قرب المحكمة. وقالت منظمة "أوفيد إنفو" غير الحكومية، إنه تم توقيف 24 شخصاً على الأقل.
من جانبها أعلنت كل من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية رفض حكم السجن على المعارض نافالني، مطالبين السلطات الروسية بالإفراج الفوري عنه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، إنه في موازاة العمل مع روسيا للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة، سننسق في شكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا بهدف محاسبة روسيا على عدم احترامها لحقوق مواطنيها.
وعلق وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان إن المملكة المتحدة تدعو إلى الافراج فوراً ومن دون شروط عن اليكسي نافالني وجميع المتظاهرين السلميين والصحفيين الذين أوقفوا في الأسبوعين الأخيرين.
وأوضح دومينيك أن القرار المنحرف للقضاء الروسي يظهر أن البلاد لا تفي "بالحد الادنى من التزاماتها التي يتوقعها حيث جاءت محاكمة الناشط الروسى المعارض أليسكى نافالنى، قبيل أيام قليلة من زيارة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي للعاصمة موسكو، معربة عن أملها ألا يربط الاتحاد الأوروبى مستقبل علاقاته مع روسيا بهذه القضية.