رافعاً لافتة "لا للتنمر" ..كهربائي مسن يبحث عن عمل في طنطا: مفيش حد عايز يشغلني والتضامن تستجيب

 

ويقول أحمد حسن: لم أكمل تعليمى سوى المرحلة الابتدائية فقط وبعد ذلك بدأت فى العمل بمعظم الحرف، حيث قمت بالعمل في مصنع نسيج زفتى لمدة عام ونصف، ثم اتجهت للعمل بإحدي الفنادق، وبعد ذلك قمت بشراء عقد عمل فى الخارج وسافرت إلى العراق وعملت بها لفترة، ثم سافرت إلى المملكة العربية السعودية ومنها  إلي الكويت، لأعود إلي مصر مرة أخري بعد غزو الكويت تاركا كل أموالي هناك .

 

 

 

وأضاف أنه متزوج وله من الأبناء ثلاثة جميعهم متزوجون ولدي أبناء ولكن لا يقدرون على مساعدتي، موضحا أنه انفصل عن زوجته الأولى منذ سنوات طويلة نظرا لعدم مساعدة والدته المريضة، وقام بالزواج مرة أخرى من سيدة تعول والدته ولديه منها حاليا ولد وبنت فى المرحلة الابتدائية، ثم توفت والدته بعد معاناة مع المرض.

 

 

وتابع: بعد وفاة والدتى ذهبت إلى القاهرة للعمل فى إحدى المدن الجديدة كهربائى وحدات سكنية كعامل يومية بأجر 60 جنيها، ثم حدثت 25 يناير وشهدت الدولة انفلات امنى وهروب المساجين من السجون، فقاموا بسرقة جميع المعدات الخاصة بنا والموجودة بموقع العمل، قائلا: إنه لم يستطع استئجار محل، خاصة أنه سوف يحتاج إلى عدة بضائع لا يملك ثمنها، فضلاً عن المبلغ الشهري الذي سيدفعه، مشيرا الي أنه يخرج يوميًا من الساعة 9 صباحًا ولا يعود إلا الساعة 7 مساءًا، وفي تلك الفترة يكون ذهب إلى عمل واحد أو عملين، وأحيانًا يعود مثل ما خرج دون عمل.

 

 

وأضاف : "بعد ذلك قمت بشراء معدات والنزول بها الى شوارع مدينة طنطا بحثا عن الرزق، وبالفعل عملت فى إحدى الشقق السكنية ولاقى عملى اعجاب اصحاب الشقق، ثم بدأ الاهالى فى الاتصال بى عن طريق بعض اصحاب الاعمال الذين قرروا أن يدعمونى بعدما أبلغتهم ظروفى".

 

 

وقال : تعرضت لبعض المضايقات والتنمر من الشباب بمدينة طنطا، نظرا لجلوسي على الأرصفة طالبا العمل، مما جعلني أقوم بتعليق لافتة كتب عليها "لا للتنمر" وقمت بوضعها بجانب معداته، موضحا أنه يرفض المساعدة من المارة لأنه قادر على العمل، وأنه متواجد للعمل بمهنته وليس للتسول .

 

 

وأوضح أنه لم يبلغ ابنائه أو زوجته بأنه يجلس على الأرصفة منتظر لقمة العيش، ولكنه يبلغهم بأنه ذاهب إلى العمل فى إحدى المحال بمدينة طنطا، ومنه إلى الأعمال الخاصة حتى لا يشعروا بضعف وقلة حيلة والدهم.

 

وطالب الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية وأمانى النادرى وكيل وزارة التضامن بالغربية بتوفير معاش خاص به، موضحا أنه يوجد لديه رقم الملف الخاص به بالتأمينات والرقم التأمينى وأوراقه كاملة، ولم يسع أحد لمساعدته حتى الآن بالرغم من ظروفه المادية الصعبة وكبر سنه .

 

ومن جانبه صرحت أماني النادري وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في محافظة الغربية ، أنه سيتم التواصل مع الرجل المسن ومعرفة إذا كان قد تقدم بأوراقه للحصول علي معاش تكافل وكرامة من عدمة، وإذا كان قد تقدم فما سبب التأخير، وذلك لاستعجال صرف المعاش له .