"المكواة الرجل" مهنة تصارع من أجل البقاء بالمنيا وثلاثة محلات فقط حالياً
الإثنين، 01 فبراير 2021 01:00 م
تصارع العديد من المهن والحرف القديمة الزمن من أجل البقاء والحفاظ علي وجودها، وتعد مهنة المكواة الرجل ةالقديمة من هذه المهن التي مازالت موجودة في محافظة المنيا تحاول اثبات اهميتها وسط شارع التجار أقدم شارع بالمحافظةوالذي يحمل عبق التاريخ منذ نشاءته في عهد محمد علي، فالمهنة اصبحت قاصرة علي 3 صنايعية فقط ومن يموت يتم إغلاق محله .
يروي عبد التواب صديق، والبالغ من العمر 60 عاما، وهو أقدم صنايعى مكواه رجل بالمدينة، تاريخه مع المهنة قائلا:" ورثت مهنة المكواه الرجل عن والدى وكان عمرى فى ذلك الوقت 15 عاما ولكنها اوشكت علي الانتهاء والانقراض، خاصة أننا الآن نعمل فى الشتاء والمناسبات فقط وهؤلاء أصحاب المزاج، أما فصل الصيف لا نعمل فيه نهائيا، وأن مدينة ومركز ملوى جميعها يوجد بها 3 صنايعية فقط ومن يموت يغلق المحل الخاص به، والمهنة انتهت ونحن نعافر فقط فى البقاء عليها.
واوضح عبد التواب، أن الجميع يسعي خلف المكواه البخار السريعة ولكن الزبون الذى يفهم معنى المكواه هو من يأتى إلينا والمهنة تحتاج إلى مجهود شديد، وخاصة أنها تؤثر على فقرات الظهر، قائلا:" أنا منذ سنوات آخذ علاج من أجل أن أقاوم التعب الذى أصبت به، كما أننى لا أحدد سعر للجلباب وإنما حسب الزبون وطبيعته ومدى إعجابه بالمكواه، والله سبحانه وتعالى يبارك فى الرزق، المهم أن تخرج الصنعه كما يحبها الزبون .
وأضاف، فى الماضى كانت المكواه الرجل عنوان الأناقة وكان يشار إليها من الآخرين، وأكد أنها ومنذ بدايتها وهى لأهل الأناقة والتميز وكانت مكواه البهاوات والبشاوات فى الماضى وحتى الآن لا يقدرها إلا كبار السن وأصحاب الذوق العالى خاصة فى لبس الجلباب .
وعن طريقة عمل المكواه قال: إن أى مكواه رجل تحتاج إلى بابور بيت النار، وهو أشبه بالفرن يتم وضع المكواه بداخله، و يوجد به حماله ونضع المكواه بداخله على ظهرها حتى لا يتطاير عليه سواد الفحم .