زوجة الشهيد اللواء ياسر عصر لـ"صوت الأمة": فخورة بزوجي شرفنا حياً وميتاً.. وتكريم الرئيس السيسى للأسرة تأكيد أن مصر لا تنسى أبناءها

 

الاثنين الماضى.. وقفت صفاء الشامى أرملة الشهيد اللواء ياسر عصر وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات السابق، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، مستذكرة بطولات زوجها الشهيد، واسترجعت مشاهد استشهاده وتلقيها النبأ.

 

خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ69 كرم الرئيس السيسى عددا من القيادات الأمنية وأسر الشهداء، بينهم أسرة اللواء ياسر عبد الحميد عصر، الذى استشهد في نوفمبر الماضى أثناء مشاركته فى فحص حريق داخل محطة مترو مسرة، وسقوطه داخل الهواية خلال مساعدة رجال الحماية المدنية لإخماد الحريق، ويوم الثلاثاء 17 نوفمبر شهدت قرية مشتهر التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية "جنازة مهيبة وعزاء شارك به المئات".. تكريما لروح الشهيد البطل، وبعدها أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، القراررقم 709 لسنة 2020 بترقية اسم اللواء ياسر حسن عبد الحميد عصر، استثنائيًا إلي رتبة اللواء بدرجة مساعد وزير الداخلية اعتبارًا من 16-11-2020.

 

"صوت الأمة" التقت صفاء الشامي زوجة الشهيد التي قالت أنها شعرت بالفخر والاعتزاز ممزوج بألم، أثناء تكريمها فى الاحتفال بعيد الشرطة، موضحة أنها كانت تتمنى أن تشكر الرئيس السيسى ووزارة الداخلية ولكنها لم تتمالك نفسها، مؤكدة أن التكريم ليس بأمر غريب على الرئيس السيسى، الذي يحرص علي الاهتمام بعائلات الشهداء، وأبنائهم.

 

وتحدثت صفاء الشامى عن زوجها وقالت " كان رجل عظيم وطوال عمره متفوق ومبدأه "ابذل قصارى جهدك ليعطيك على الله على قدر تعبك"، وكان محب لعمله وكان عمله هو حياته، مردفة: "كنا دائما مع الشهيد فى كل مكان يذهب إليه وكان مرتبط بأولاده، ففى 2013 كان مأمور مركز فقط فى قنا، وكنا فى استراحة بالمركز وسط الاحتجاجات وكان يتم غلق المركز، ومرة صحينا على ضرب نار وصحيت وهو بينزل، قلت له: هتروح فين، قال لى ما تخافيش لو حصل أى حاجة أنا مرتب هترجعوا مصر ازاى، والناس اللى كانت فى المركز كانوا هيعملوا ايه مش أنا مسؤول عنهم،أنتو ليكم ربنا".

 

وأوضحت زوجة الشهيد سر تلعثمها في الحديث خلال كلمته في عيد الشرطة، وقالت إنها لم تحضر للكلمة لكنها حينما صعدت لإلقائها إنتابتها حالة من النسيان بسبب تأثرها بالأوبريت الذي شاهدته خلال الاحتفال، واسترجعت مشاهد استشهاد زوجها، ومشاهد تلقيها نبأ وفاته، والجنازة، فأنتابها حالة من الصمت.

 

واسترجعت صفاء الشامى ذكريات جمعتها بزوجها البطل ومواقف لا تنسي وقالت "زوجى كان سند وضهر ليا وحاجة مش سهلة أبدا أنى أشوف الحادث، وأكثر حاجة بيحبها هو انقاذ حياة الناس وبيبقى سعيد من انقاذ أى حد"، مؤكده أنها لم تكن هذه الواقعة هي الأولى التي يتصدى فيها "عصر" بنفسه لإنقاذ المواطنين، فللشهيد العديد من المواقف التي تدل على تواجده الميداني بجانب ضباط وأفراد الوزارة في جميع المواقف والحوادث والحرائق، وأبرزها عام 2016 وهو برتبة عقيد أثناء خدمته في النقل والمواصلات وهو مأمور قسم الضواحي بمحطة مصر، حيث أنقذ المسافرين عقب اندلاع حريق بالمحطة ، وخلال لقاء إعلامي  له عقب الحادث، ووجه رسالة إلى المواطنين قائلا "نفسي الناس تقدر المجهود المبذول من رجال الشرطة وتضحياتهم من أجل الحفاظ أرواح المواطنين".

 

واستكملت صفاء الشامى: "فخورة بزوجى الذى شرفنا حيًا وميتًا، وفخورة ببلدى التى لا تنسى أبنائها وشهدائها الأبطال، ولو كان ربنا نجاة مكنش هيحس أنه عمل حاجة لأنه معتبر هذا واجبه، ربنا موجود لو حصلى حاجة قالى عون ربنا ولا عونى، وكان فى 2011 كان مأمور قسم فقط فى محافظة قنا، وسمع ضرب نار نزل  وبقوله نازل فيه بيقولى لو جرالى حاجة متخفيش من حاجة".

 

وبكلمات تسبقها الدموع بعثت "أسما" أصغر أبناء الشهيد البطل اللواء ياسر عصر برسالة إلى والدها الشهيد، وقالت: وحشتنى يابابا عيدك فى الجنة، وكان نفسى تكون معايا النهارده، والبيت ضلمة من غيرك، وأنا فخورة بيك، وعارفة أنك بطل .

 

وكشفت ابنة الشهيد البطل عن وصية الشهيد لها بأنه دائم تحفيزها على الدراسة وكان يخبرها بأنه يتمنى أن يراها طبيبة، وأكدت أنها ستبذل قصار جهدها من أجل تحقيق حلم الشهيد فى الالتحاق بكلية الطب.