قطر تخون المصالحة الخليجية وتعذب مواطنين بحرينين في سجونها

ممارسات وحشية تدار داخل السجون القطرية، فالتعذيب والانتهاكات الجسدية هما السمة الأساسية التي تمارس ضد أي معتقل، هذا ما كشفه سامي الحداد الرياضي البحريني، والذي تعرض لأبشع أنواع التعذيب البدني والنفسي داخل سجون الدوحة بعد اتهامه بانتهاك المياه الإقليمية معبرا عن وحشية السجون القطرية بقوله "تطاردني وحشية سجاني الدوحة".

 

يروي "الحداد" تفاصيل الأيام المرعبة التي عاشها داخل السجن القطري في حواره مع صحيفة البلاد البحرينية قائلا: "مازالت الأثار السلبية تلاحقني ومازلت أعيش كوابيس ورعب ليالى وأيام فترة التوقيف القاسية فى قطر وجملة الممارسات غير الأخلاقية التي حصلت معنا من قبل السجانيين القطريين الذين كانوا بلا رحمة، فالثواني كانت تمر قاسية بفعل التعذيب الممنهج من السجانين بلا أخلاق". 

 

واستكمل حديثه "أنا مصدوم من التعامل القطرى معي.. السجون القطرية سيئة والمعاملة سيئة وما يجرى للبحارة شئ مخجل ومعيب.. تمعن السلطات القطرية أذيتهم وتصادر قواربهم".

 

جاءت البداية قبل 3 أسابيع، بينما كان بطل كمال اجسام البحرينى فى رحلة صيد بحري مع عددٍ من رفاقه فى المياه الإقليمية البحرينية وقامت السلطات القطرية بالقبض عليهم بدعوي انتهاك المياه الاقليمية في الوقت الذي لم تمر فيه ساعات علي توقيع اتفاقية عودة العلاقات بين البلدين مما اعتبره البعض خيانة لبنود الاتفاقية، ودعت المملكة السلطات القطرية إلى الإفراج الفورى عنه، والتوقف عن التعرض للصيادين البحرينيين فى عرض البحر وإلقاء القبض عليهم دون وجه حق، حيث لم تكن الواقعة الأولى.

 

ليخرج يوم الـ 21 من يناير وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيانى يبدى استياءه قائلا "إن قطر لم تُبدِ بعد صدور بيان العلا، أية بادرة تجاه حلحلة الملفات العالقة مع مملكة البحرين ولم تستجيب للتفاوض المباشر حول تلك الملفات.

 

وكشف المسئول البحرينى وقتها أن قطر لم ترد على دعوة وجهتها وزارة خارجية المملكة إلى نظيرتها القطرية تطبيقا لما نص عليه بيان العلا، بشأن إرسال وفد قطري لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا والموضوعات المعلقة بين البلدين.

 

وأوضح وزير الخارجية البحريني تضمنت دعوة لإرسال وفد رسمي إلى مملكة البحرين في أقرب وقت ممكن، لبدء المحادثات الثنائية حيال القضايا والموضوعات العالقة بين الجانبين، لكن لم تتلقى من الجانب القطري ردا أو جوابا بشأن ما ورد في الرسالة المذكورة حتى اليوم.

 

كما أكد نبيل الحمر المستشار الإعلامي لملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة عبر حسابه على "تويتر" أن هذه الواقعة "تأتي ضمن الحملة الممنهجة التي تشنها قطر ضد البحارة البحرينيين، واختراقا واضحا لاتفاقية الصلح الخليجية التي أبرمت في قمة العلا الخليجية".

 

وفى الـ 14 من يناير الجارى أفرجت السلطات القطرية عن عن ثلاثة مواطنين بحرينيين بينهم الرياضى البحرينى، لكن شكلت الواقعة تهديداً قطريا بانتهاك بنود اتفاق العلا، كما أنها شكلت حلقة فى سلسلة الانتهاكات القطرية، ففى السابق وجّهت المنامة، وقبل أيام من انعقاد قمّة العلا، رسالة إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بشأن اتهامات الدوحة للمنامة باختراق مقاتلاتها أجواء قطر، ولا تزال المملكة ترصد الخطوات القطرية تجاهها.