بعد سنوات من الاضطراب بين منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أعادت إدارة الرئيس جو بايدن الولايات المتحدة الأمريكية إلى منظمات الأمم المتحدة في أول يوم للتنصيب والتي واجهت العديد من الاضطرابات خلال السنوات الماضية.
وقرر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عودة الولايات المتحدة الامريكية إلى استئناف عضوية منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى إعلان إدارته اتخاذ خطوات للانضمام لاتفاق باريس لتغيّر المناخ في الوقت الذى خرج مدير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ليهنئ الرئيس جو بايدن ونائبته بمنصبهما، لافتا إلى تطلع المنظمة إلى تعميق الشراكة القوية والموثوقة مع الولايات المتحدة.
أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، رحب بإعلان استئناف مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في منظمة الصحة العالمية، وذلك في اليوم الأول من تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه.
وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن تقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية مهم للغاية لجهود العالم في تحسين الاستجابة المنسقة لجائحة كوفيد-19، مضيفا أن الوقت قد حان للاتحاد ولعمل المجتمع الدولي معا بروح التضامن لوقف انتشار الفيروس وآثاره المدمرة.
وذكر أن اللقاحات أداة مهمة في المعركة ضد كوفيد-19، مضيفا أن انضمام الولايات المتحدة لمرفق كوفاكس المعني بالإتاحة العادلة للقاحات، ودعمها له سيعطى زخما لجهود ضمان حصول جميع الدول على اللقاحات بشكل عادل.
الأمين العام للأمم المتحدة أعرب أيضا عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذها الرئيس جو بايدن بشأن عودة الولايات المتحدة للانضمام لاتفاق باريس لتغيّر المناخ، وذلك على خلفيه إعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في نوفمبر 2019 بانسحابها من اتفاق باريس، وبذلك، تعود الولايات المتحدة للانضمام إلى التحالف المتنامي من الحكومات والمدن والدول والشركات والأفراد الذين يتخذون إجراءات طموحة لمواجهة أزمة المناخ.
وقال جوتيريش، إنه بعد قمة الطموح المناخي "التزمت البلدان التي تنتج نصف التلوث الكربوني العالمي بحياد الكربون، ويرفع التزام الرئيس بايدن اليوم هذا العدد إلى الثلثين. ولكن ما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه"
وقال الأمين العام: "نتطلع إلى قيادة الولايات المتحدة في الإسراع بالجهود العالمية نحو الوصول إلى الصفر في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك عبر تقديم مساهمة جديدة محددة وطنيا بأهداف طموحة لعام 2030 وتمويل المناخ قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ COP26 المقررة في جلاسكو في وقت لاحق من هذا العام".
وأعرب جوتيريش عن التزامه بالعمل عن كثب مع الرئيس بايدن والقادة الآخرين للتغلب على حالة الطوارئ المناخية والتعافي بشكل أفضل من كوفيد-19. وقال: "تستمر أزمة المناخ في التفاقم والوقت ينفد للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية وبناء مجتمعات أكثر صمودا أمام تغير المناخ تساعد على حماية الفئات الأكثر ضعفا".
فيليبو جراندى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هنأ، الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس على توليهما منصبيهما بعد مراسم التنصيب التي عقدت في العاصمة واشنطن.
وأشار جراندى إلى أن بايدن لطالما كان مدافعا قويا عن اللاجئين، حيث "قطع التزامات مهمة لاستعادة البرنامج الأمريكي لإعادة توطين اللاجئين وضمان أن تكون حقوق الإنسان والقيم الإنسانية في قلب نظام اللجوء الأمريكى". موضحا أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتمتع بدعم قوى وثابت من حكومة وشعب الولايات المتحدة لأكثر من سبعين عاما.
وقال جراندى: «لا يقل هذا الدعم والشراكة أهمية عن أي وقت مضى حيث نسعى إلى توفير الحماية والمساعدة لأكثر من 80 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على الفرار من ديارهم وإيجاد حلول لنزوحهم». وأعرب جراندي عن تطلعه إلى تعميق الشراكة القوية والموثوقة مع الولايات المتحدة، والعمل مع الإدارة الجديدة والكونجرس «لمواجهة العديد من تحديات النزوح القسري في جميع أنحاء العالم».
كانت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وصفت تعهدات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بوقف تفريق أسر المهاجرين والتصدي للعنصرية وتغير المناخ بالمبشرة.
