تكريم فريد لـ«فريدة» في مجلس النواب
السبت، 16 يناير 2021 10:00 ممصطفى الجمل
أول سيدة تترأس الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب: تعبت وربنا كرمني.. المرأة واخدة حقها في عهد السيسي.. وانتظروا اشتباكي مع قضايا تصويب المسار الإعلامي
إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، آمنت فريدة الشوباشي بهذه العبارة منذ خروجها للحياة السياسية شابعة يافعة بأفكار مستنيرة، تضع على عاتقها مهمة محاربة التطرف والفساد والاستبداد والفاشية بكافة أشكالها، وضعت الجملة نصب عينيها واتخذتها منهجاً لها، حتى أكرمها الله وكرمها، ومنحها هدية سماوية بترأسها الجلسة الافتتاحية لبرلمان 2021 باعتبارها أكبر الأعضاء سناً، في واقعة تاريخية لم يسبقها لها سيدة قبلها، ليسجل التاريخ اسمها كأول سيدة مصرية تترأس البرلمان المصري في التاريخ.
تكريم فريدة الفريد، تحدثت عنه لـ"صوت الأمة" عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية مباشرة، فقالت: «أهم لحظة في حياتها»، موضحة أنه لم يكن في شبابها في مخيلتها، أو ضمن أحلامها أن تترأس البرلمان ولو لمدة دقيقة واحدة، ولكنها كانت مؤمنة بقضايا معينة وتسعى لتوطيدها في المجتمع المصري، وكان على رأس هذه القضايا تمكين المرأة المصرية وفتح المجال أمامها للتعبير عن إبداعها وأفكارها دون وضع قيود عليها، وهو ما تحقق وتجلى في أفضل صورة ممكنة عندما ترأست هي الجلسة الافتتاحية لواحد من أهم برلمانات مصر في التاريخ، نظراً للحظة الفارقة التي تعيشها مصر، وما يحيط بها من تغيرات إقليمية وتحديات لا حصر لها.
وأضافت، قائلة: «نعم لا أنكر أن هذا تكريم خاص لي، ولحظة ستظل محفورة في التاريخ، وتتويج لمشواري المليئ بالمعارك، ولكن هو أيضاً تكريم لكل مرأة مصرية، ورسالة لها بأنها قادرة على أن تصل لأعلى المناصب بالجد والإخلاص، أكرمني الله بعد هذا المشوار الطويل بعضوية البرلمان، كما أعطاني كل من انتخبني تكريما أتمنى أن أستحقه وألا أخذل كل من وثق في شخصي».
وعن اللحظة نفسها، قالت «الشوباشي»: « بعد استخراج الكارنيه بكيت لحصولي على عضوية البرلمان، وقتها تفضل السيد الأمين العام للمجلس بتذكيري باقترابي من ترأس الجلسة الافتتاحية، لم أكن أخشى تلك اللحظة منذ معرفتي بالأمر، ولكن كان عندي إصرار شديد على أن أراجع قبلها بيوم كافة الإجراءات التي ستتم حتى يخرج المشهد بأفضل شكل ممكن، والحفاظ على سلامة السادة الأعضاء وتطبيق الإجراءات الاحترازية، والحمد لله ربنا قدرني على تقديم جلسة تليق بهذا البرلمان العريق».
وعبرت فريدة الشوباشي عن امتنانها بعضوية البرلمان بتشكيله الحالي، مضيفة: «البرلمان يمثل كافة الاتجاهات السياسية والحزبية، بجانب أنه يشهد تمكينا كبيرا للمرأة، إذ رد السيسي للمرأة اعتبارها بحصولها على أكثر من 25 بالمئة من إجمالي المقاعد، بعد حقبة كالحة السواد عاشتها مصر في عهد جماعة الإخوان الإرهابية كانت تدعي أن المرأة عورة».
وتابعت: «المرأة المصرية تحصل حاليا على مكانتها التي تستحق، وأضحت جنبا إلى جنب مع الرجل، فلا يوجد تفرقة بين رجل وسيدة بل كلاهما مواطن مصري له حقوق وعليه واجبات».
وأضافت:« سأهتم لملف الإعلام والثقافة، وسيكون له الأولوية خلال تواجدي في لجان البرلمان والجلسات العامة، أنوي أن أدعم تصويب المسارات الإعلامية، لأنني لا أجد الإعلام الذي يليق بمصر حاليا، وأرى أن الإعلام يجب أن يكون في صدارة المشهد حتى تعلم الجماهير المصرية بما يتم على أرض الواقع، وأن يستعرض أمام المواطنين إنجازات الدولة الحقيقية، أنا عشت خارج مصر 27 عاما ورأيت تأثير الفن المصري الذي يعتبر جيشا حقيقيا، لكن هذا التأثير ضعف في عهد جماعة الإخوان الإرهابية التي حرّمت الأعمال الفنية والإبداعية، إلا أنني أعتبر السينما والمسرح تؤثر بلا شك في حياة أجيال».