تأثروا بقصته وكفاحه بعد أن ترك بصمته في مساعدة كل من يقصد بابه لذا قرر مجموعة من الشباب تصوير فيلم يحكى قصة ومسيرة الدكتور الراحل محمد مشالى، يعبرون فيه عن تقديرهم له والدور الذي قام به في حياته ليحمل ذلك العمل لقبه الذي عرف به وهو "طبيب الغلابة".
وكشف فريق عمل الفيلم أن الجمعة المقبلة سيكون هو اليوم الأخير فى تصوير الفيلم، وسيتم الإعلان عن البرومو فى الفترة المقبلة، ويجسد الفيلم حياة طبيب الغلابة بدء من طفولته ونشأته حتى التحاقه بكلية الطب والعمل فى المجال الطبى وقصة كفاحه وحبه لعمل الخير .
وقال أمير السكرى، سينارست الفيلم، إن الفكرة جاءت من قيمة الدكتور محمد مشالى فى المجتمع، وتأثر الجميع به فقد كان سندا حقيقيا للفقراء، موضحا أنه تواصل مع أسرته ورحبت بشدة حيث أن العمل سينفذه مجموعة من الشباب ، لافتا إلى أن طلب الأسرة الوحيد هو أن يتطرق العمل إلى حياته فقط دون التدخل فى تفاصيل أخرى.
فيما قال محمد عبداللطيف، مخرج الفيلم، إن الفيلم تم بالجهود الذاتية، فهو مسئولية كبيرة، مشيرا إلى اعتزازه بإخراج الفيلم الذى يحكى قصة حياة طبيب كرس حياته لخدمه الفقراء" فخرا لى أن أخرج هذا العمل فى بداية مسيرتى".
وكشف أن الجمعة المقبلة سيشهد نهاية تصوير الفيلم وسيدخل مرحلة المونتاج ثم الإعلان عنه وسيخرج إلى النور بعد أسبوعين فقط .
وقال محمد زكريا، الذى يلعب دور طبيب الغلابة فى مرحلة الثانوية، أنه فخور بتجسيد شخصية الدكتور محمد مشالى، موضحا أن أصعب مشهد جسده هو وقت إعلان نتيجة الثانوية العامة للدكتور محمد مشالى وتوتره، وتوتر والدته التى شجعته حتى حصل على أعلى الدرجات.
وأضاف أحمد الكومى، وهو من يجسد شخصية صديق الدكتور محمد مشالى الذى دعمه نفسيا فى فترة كبيرة من حياته وشجعه على القراءة والخروج من أزمات نفسية مر بها .
يذكر أن حالة من الحزن الكبير خيمت على المصريين بعد رحيل الدكتور محمد مشالى المعروف بطبيب الغلابة عن عمر ناهز 76 عامًا، ووصل صدى تلك الحالة إلى كافة البلاد العربية نظرًا للسيرة الطيبة للراحل، الذى وهب نفسه لعلاج الفقراء والمحتاجين وكان زاهدًا فى كل شىء حوله.