بعد مزاعم إثيوبيا ضد الجيش السوداني.. ماذا قالت الخرطوم ردا على أديس أبابا؟
الأربعاء، 13 يناير 2021 05:10 م
ادعت أديس أبابا أن الجيش السوداني يواصل اعتداءاته على حدودها ومضايقة المزارعين الذين يعيشون على طول الحدود.
يأتى ذلك في ظل مزاعم الحكومة الإثيوبية المتمثلة فى الاعتداء على مزارعين إثيوبيين يقيمون على الحدود.
وحذرت إثيوبيا السودان، من نفاد صبرها إزاء استمرار السودان في الحشد العسكري إلى منطقة حدودية متنازع عليها، رغم محاولات نزع فتيل التوترات بالدبلوماسية.
الحكومة السودانية خرجت لتكذب المزاعم المعلنة من الجانب الإثيوبى حيث أكد فايز الشيخ السليك، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك: "حدودنا مع إثيوبيا معروفة ولا ينقصها سوى العلامات"، مشددا على أن القوات المسلحة تتواجد في أراض سودانية ولا ننوى شن حروب".
وأضاف مستشار حمدوك فى تصريحات لقناة العربية: "قرارنا واضح تجاه حفظ سيادتنا وحل المشاكل بالحوار".
وتفقد رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان الحدود السودانية الإثيوبية، التى شهدت توترا بين البلدين، وبسبب النزاع المستمر منذ عقود على "الفشقة"، وهى أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، اندلعت اشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الماضى.
ورد وزير الإعلام السودانى والمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح إن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان، وأدانت وزارة الخارجية السودانية بأقوى العبارات عدوان إثيوبيا على محلية القريشة شرق البلاد، وقالت: إن العدوان الإثيوبي على القريشة طال المدنيين العزل مطالبة بوقف هذه الأعمال فورا.
مفوضية الحدود السودانية قالت إن إثيوبيا لم تلتزم بأغلب التزاماتها تجاه السودان واعتدت على آلاف المزارعين السودانيين، مضيفة أن الإثيوبيين أقاموا مستوطنات داخل الأراضي السودانية تشمل بنيً تحتية مؤكدة أن التعديات الإثيوبية بدأت منذ 1957.
فيما ناشدت وزارة الخارجية السودانية، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إدانة هذه الأعمال الإجرامية ووقفها فورا.
وفى وقت سابق أصدرت لجنة الحدود الإثيوبية، بيانًا ذكرت فيه، أن "الحدود الإثيوبية السودانية كانت محل نزاعات بين البلدين منذ أكثر من قرن، وتم التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود لأول مرة عام 1902، لكن الجانبين لم يحدداها".
وتوقفت أعمال اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين البلدين عام 2013، بعد أن توصلا إلى اتفاق ما زال العمل جاريا على تنفيذه، بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.
وثارت الخلافات العسكرية بين الطرفين بعد تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ"كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية"، أثناء عودتها من "تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن "خسائر في الأرواح والمعدات".
أمس قتل طفل وخمسة نساء وفقدت امرأتان إثر هجوم شنته قوات إثيوبية مسلحة على منطقة "اللية" بمحلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة، وفق وكالة سبوتنيك .
الهجوم وقع أثناء عمليات حصاد الذرة في الشريط الحدودي، ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية، وأضافت المصادر أن القوة الإثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيون، وتمكنت القوات السودانية من تمشيط المنطقة وتوقيف أحد قادة الميليشيا الإثيوبية
وأفادت مصادر إلى أن قوات الاحتياطي والجيش السوداني تمكنت من إخلاء القتلى ودفنهم في مقبرة جماعية وسط تشييع مهيب بحضور قيادات من الشرطة والجيش ومطالب لأهالي المنطقة بحسم اعتداءات الميليشيات الإثيوبية وأضافت أن الطيران الحربي الإثيوبي نفذ طلعات جوية هي الأولى من نوعها في المناطق الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لشرق سندس بمحلية القلابات الشرقية.