وأكد الوزراء على دور الولايات المتحدة فى هذا السياق، وأعربوا عن استعدادهم للعمل مع الولايات المتحدة من أجل تيسير المفاوضات التى تؤدى إلى سلام شامل وعادل ودائم فى المنطقة، على أساس المحددات المعترف بها دوليًا، ومن أجل إعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعا الوزراء الأطراف إلى الامتناع عن أى إجراءات أحادية الجانب تقوض من مستقبل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع. وجددوا فى هذا الصدد الدعوة إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولى بهدف الوقف الفورى والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية بما فى ذلك بالقدس الشرقية. واتفقوا أيضًا على أن بناء وتوسيع المستوطنات ومصادرة المبانى والممتلكات الفلسطينية يُعد انتهاكًا للقانون الدولى يقوض من إمكانية حل الدولتين. وشددوا كذلك على أهمية الالتزام بالقانون الدولى الإنسانى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فى ذلك القدس الشرقية.
وشدّد الوزراء على ضرورة الحفاظ على تكوين وطابع ووضعية الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية. وأشاروا إلى أهمية التمسك بالوضع التاريخى والقانونى القائم للأماكن المقدسة فى القدس. وأكدوا فى هذا الشأن على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة فى القدس.
كما أكدوا على أهمية أن تُسهم اتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بما فى ذلك الاتفاقات الموقعة مؤخرًا، فى حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين وبما يُحقق السلام الشامل والدائم.
وحثّ الوزراء جميع الأطراف، بما فيهم اللجنة الرباعية الدولية وشركائها المُحتملين، على بذل جهود جماعية، واتخاذ خطوات عملية لإطلاق ورعاية مفاوضات ذات مصداقية حول جميع قضايا الوضع النهائى فى عملية السلام فى الشرق الأوسط.
ورحبوا بالتطورات الأخيرة ذات الصلة بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، ورحبوا باستعداد السلطة الفلسطينية لإجراء الانتخابات المقبلة. كما تعهد الوزراء بدعم جهود مصر فى هذا الصدد والرامية لإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين.
وأعرب الوزراء عن تقديرهم البالغ لدور الأونروا الذى لا غنى عنه فى تقديم المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. وناشدوا المجتمع الدولى الوفاء بالتزاماته تجاه الأونروا، ومن ثّم مساعدة الوكالة فى تخطى العجز المالى الحاد الذى تُعانى منه حاليًا.
واتفق الوزراء على ضرورة متابعة رصد التطورات ذات الصلة بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى ودعوا إلى الاستئناف الفورى للمحادثات فضلًا عن خلق آفاق سياسية وتجديد الأمل من خلال حوار ذى مصداقية بهدف استئناف مفاوضات مباشرة جادة وهادفة وفاعلة بين الطرفين.
وفى ختام الاجتماع، اتفق الوزراء على التواصل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لنقل رؤيتهم المشتركة حول العمل قُدمًا تجاه السلام.
وتوجّه الوزراء بالشكر إلى مصر على جهودها فى تنظيم الاجتماع، وقرروا عقد الاجتماع المُقبل فى فرنسا.