بدأ ملايين الأشخاص حول العالم في الحصول على لقاحات كورونا، مع بداية عام 2021، وقد أثبتت اللقاحات التي تمت الموافقة عليها حتى الآن "فايزر ومودرنا في الولايات المتحدة؛ فايزر وأسترازينكا في بريطانيا" أنها فعالة للغاية، حيث توفر حماية تصل إلى 95٪ من المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد، ومع ذلك فإن مناعة اللقاح لا تبدأ على الفور وتتطلب كل هذه اللقاحات جرعتين يفصل بينهما عدة أسابيع، لتوفير حماية طويلة الأمد ضد كورونا.
وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة على أن الجرعة الأولى يمكن أن تبدأ في تعزيز دفاعات الجسم ضد فيروس كورونا الجديد، إلا أنه بعد الجرعة الثانية فقط يمكن أن ينخفض خطر إصابتك إلى أقل من 5٪.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا في ديسمبر، سيكون من "الخطأ الكبير" الاعتماد على حقنة واحدة فقط من لقاح شركته لحمايتك من المرض في حين أن جرعة واحدة يمكن أن تساعد في البدء في السيطرة على الوباء لكن جرعتين تضاعف الحماية.
وبحسب موقع "إنسايدر" كانت هناك عدة حالات لأشخاص حصلوا على اللقاح الأول بعد ذلك أصيبوا بفيروس كورونا الجديد.أصيبت إحدى الممرضات في كاليفورنيا بكورونا بعد ستة أيام من الجرعة الأولى، وأصيب طبيب آخر في غرفة الطوارئ في جورجيا بكورونا بعد تسعة أيام من جرعته الأولى من لقاح فايزر.
يحصل الأشخاص الذين أخذوا اللقاح على نوع من الحماية من الحقنة الأولى، والتي تبدأ بشكل عام بعد حوالي أسبوعين ولكن ثبت أن الحقن مرتين أكثر فعالية من أجل مناعة أقوى تدوم طويلاً.
وقال منصف صلاوي كبير المستشارين العلميين في الولايات المتحدة لطرح اللقاح في شبكة سي بي إس ": الجرعة الثانية تمنحك استجابة مناعية أعلى بعشرة أضعاف من الجرعة الأولى".
وابتكرت شركتا Pfizer و Moderna لقاحات mRNA ، والتي تتضمن قطعًا من المواد الجينية التي تعلم الجسم التعرف على شيء يسمى "بروتين السنبلة" ومهاجمته - وهي ميزة فريدة لفيروس كورونا الجديد الذي يلتصق بالخلايا البشرية.
وقال دكتور ويسلي ويلفورد، مدير السيطرة على الأمراض في إدارة الصحة بمقاطعة جيفرسون في ألاباما، إن اللقاح يعمل بسرعة ، ولكن ليس على الفور سيستغرق جسمك بعض الوقت لبناء استجابة مناعية قوية ستوفر لك الحماية ، وللأسف ، هذه الحماية لا تأتي بمجرد أن توضع الإبرة على جلدك."
وأوضح: "بمجرد أن يتم تطعيمك ، والحصول على كلتا الجرعتين ، لا يزال عليك الانتظار من أسبوعين إلى أربعة أسابيع قبل أن تبدأ حقًا في التفكير في إعادة الانخراط في الكثير من الأنشطة."
عندما تم اختبار لقاحات كورونا على عشرات الآلاف من المتطوعين حول العالم، اعتمد العلماء على نظام من جرعتين أي ادعاءات قد تسمعها تفيد بأن اللقاحات فعالة بنسبة تصل إلى 95٪ في الوقاية من عدوى COVID-19 تستند فقط إلى نتائج التجربة باستخدام جرعتين، بفاصل عدة أسابيع.
قبل قياس فعالية اللقاح "أي مدى فعالية اللقاحات في الوقاية من الالتهابات العرضية"، وانتظر المرضى من أسبوع إلى أسبوعين بعد الحقنة الثانية ، للتأكد من أن تحصيناتهم لديها متسع من الوقت حتى تصبح سارية المفعول حتى ذلك الحين ، لم تكن اللقاحات مثالية في منع كل إصابة.
ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يمكن أن توفر الحقنة الأولى لشركة Pfizer حماية تصل إلى 52٪، ولكن بعد أسبوع من الحقنة الثانية، تنخفض فرصة الإصابة بفيروس كورونا إلى 5٪ فقط.
هذا يعني أنه إذا تلقى شخص ما حقنتين من Pfizer بفاصل 21 يومًا بالضبط ، فلا يجب أن يتوقعوا الحماية الكاملة حتى شهر تقريبًا (28 يومًا) بعد الجرعة الأولى.
نتائج مويرنا متشابهة. وفقًا لنتائج التجربة ، قد توفر اللقطة الأولى حماية جيدة ، بحوالي 90٪ ، بعد 14 يومًا. لكن ليس من الواضح ما مدى استمرار هذه الحماية ، أو مدى جودتها حقًا ، لأن كل شخص تقريبًا في التجارب حصل على جرعة معززة ثانية بعد 28 يومًا.
لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركتا AstraZeneca وجامعة أكسفورد ، والذي يستخدم نوعًا مختلفًا من تقنية ناقلات الفيروسات ، تم ترخيصه للاستخدام في المملكة المتحدة في 30 ديسمبر.
ويتألف أيضًا من جرعتين يتم تناولهما لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا. ثبت أنه فعال بنسبة 62 ٪ مع جرعتين كاملتين ، ولكن في اكتشاف مفاجئ ، ارتفعت المناعة من اللقاح إلى 90 ٪ عندما تم إعطاء المرضى عن طريق الخطأ جرعة أولية نصف جرعة متبوعة بجرعة معززة كاملة.
