اشتعال أزمة منتحلي صفة صيدلي.. ونقابة صيادلة القاهرة تطلق مبادرة "الزي الموحد"

الأحد، 03 يناير 2021 10:00 ص
اشتعال أزمة منتحلي صفة صيدلي.. ونقابة صيادلة القاهرة تطلق مبادرة "الزي الموحد"

يبدو أن نقابة الصيادلة قد أصبحت عاجزة عن مواجهة "منتحلي صفة صيدلي"، وهي الأزمة التي أثيرت منذ ثلاث سنوات ولم تستطيع النقابة الوصول لحل لها.
 
وعلى الرغم من تخطي عدد الصيدليات المملوكة لغير صيادلة الـ20 ألف صيدلية، من إجمالى 75 ألف صيدلية موزعة على كافة المحافظات، أي أن ما يوزاى 30% من الصيدليات يملكها منتحلين صفة.
 
من جانبها حاولت نقابة الصيادلة الفرعية بالقاهرة خلال الفترة الحالية، إطلاق حملة خاصة بالتزام الصيادلة فى نطاق العاصمة بارتداء زى موحد وهو "البلطو الأبيض، وكارنيه النقابة".

وعلق الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، علي هذه المبادرة قائلا، إن الدخلاء ظاهرة تسيء لجميع الصيادلة، خاصة بعد إثبات ترويج الكثير منهم للمخدرات مثل الترامادول، وغيره داخل الصيدليات، وبالتالى كان لابد من إيجاد حل لها، موضحا أن النقابة أطلقت حملة تعتمد على اعتماد البالطو الأبيض الذى يحمل لوجو نقابة القاهرة و"ID" مدون عليه رقم قيد العضو وصورته، سواء مدير أو صيدلى ثانى، لضمان عدم ارتداء غير الصيادلة للبالطو، بالاتفاق مع التفتيش الصيدلى بمديرية الصحة بالقاهرة، لمتابعة التزام الصيدليات بذلك.

ولفت نقيب صيادلة القاهرة إلى أنه من المنتظر أن يتم بدء توجيه الصيدليات للمبادرة خلال الأسبوع المقبل، على أن توفر النقابة بلاطى بمقاسات متنوعة للصيادلة والصيدلانيات.

وأضاف الدكتور محفوظ رمزى، عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة، أن إجمالى عدد الصيادلة يصل إلى حوالى 250 ألف صيدلى على مستوى الجمهورية، من بينهم 52 ألف صيدلى بالقاهرة، يملكون 10 آلاف صيدلية بالعاصمة، لافتا إلى انتشار دخلاء مهنة الصيدلة بالقاهرة بشكل كبير، لافتا إلى أن مبادرة "البالطو الأبيض"، تأتى فى إطار محاولة لتمييز الصيادلة عن غيرهم.

وعن أسباب انتشار الدخلاء، قال عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة : نتحمل كصيادلة جزء من المسؤولية، لكن أيضا الجهات التنفيذية عليها مسؤولية كبيرة، خاصة أن زيادة أعدادهم أخر عامين، جاء نتيجة للقرار الوزارى رقم 114 لسنة 2017، والذى أصدره الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة السابق، حيث منح فرصة للصيدليات الراغبة فى الحصول على شهادة الاسم التجارى للصيدلى، الحصول على الترخيص لها دون الرجوع للنقابة، فى حال امتناع النقابة عن منحها تلك الشهادة، لتأكدها من امتلاك غير الصيدلى للترخيص.، مطالبا الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء، بإلغاء القرار، وإصدار أخر جديد يجعل نقابة الصيادلة، طرف أصيل فى الترخيص للموافقة على الاسم التجارى، للحد من ظاهرة الدخلاء، خاصة أن وجود الدخلاء يضعف من منظومة الصحة ككل.

وأوضح أن المناطق الطبية بالقاهرة، حوالى 38 منطقة، تم الاتفاق معهم ليتم ترشيح كل منطقة طبية لعشرة من الصيادلة على الأقل كنواة لتأسيس للجان نقابية على أن يتم استقبال من يريد الانضمام لتلك اللجان واعتماده من النقابة والمناطق الطبية، ويتحمل أعضاء كل لجنة إجراء تحريات حول صاحب الترخيص، وتوقيعهم على إقرار خاص بأن صاحب الترخيص صيدلى أم دخيل؟

 

وأضاف : كما نطالب بتفعيل القانون، حيث يتم اتخاذ إجراءات خاصة بإغلاق الصيدليات التى لا يتواجد بها صيادلة، وضبط الأماكن غير المرخص لها ببيع الأدوية، مثل العيادات، المراكز الصحية، المراكز الرياضية، حيث يمثلوا مصدر أساسى لتداول الأدوية المغشوشة، ويروجوا لما يوازى 15 ضعف الأدوية الموجودة فى الصيدليات، والصيدليات أصبحت أضعف ضلع فى المعادلة، والمكان الوحيد الذى يحق للتفتيش دخوله.

من ناحيته، انتقد الدكتور حاتم البدوى، أمين عام مساعد شعبة أصحاب الصيدليات بالغرف التجارية، مبادرة نقابة صيادلة القاهرة، قائلا: أمر جيد أن يلتزم الصيدلى بالبلطو الأبيض، وأن يحمل كارنيه النقابة، لكن مساعدين الصيادلة أيضا يرتدونه فى سلاسل الصيدليات، فليس بالبالطو فقط نقضى على الدخلاء، كما أن النقابة لا تملك صلاحية إلزام الصيدليات بتلك الآليات، ورغم ذلك فأنا لا أعارض المبادرة، لكن فى الواقع ليس لدى النقابة صلاحيات لتنفيذ ذلك، ووزارة الصحة وحدها فقط من لديها الصلاحية. 

وأشار البدوى، إلى أن إلزام الصيدليات بالبالطو يحتاج إلى قرار وزارى، مؤكدا أن المبادرة فقط تهدف لعمل "شو"، خاصة أن القانون والواقع يؤكد أن التفتيش معه حق الضبطية القضائية، والذى يمكنه من إغلاق الصيدلية التى يثبت عدم وجود صيدلى بها فورا، مضيفا: إذن ما الجديد الذى تقدمه المبادرة، مطالبا نقيب القاهرة بإيجاد حلول لإخراج نقابة الصيادلة من نفق الحراسة القضائية، التى كان سببا أساسيا فى فرضها عليها، قبل البحث عن البلطو والكارنيه، لافتا إلى أن انتشار منتحلى صفة الصيدلى يأتى نتيجة لضعف التفتيش والرقابة، وقلة عدد المفتشين، وصعوبة الأجواء الخاصة بطبيعة عملهم، بالإضافة إلى وجود النقابة تحت الحراسة القضائية.

 
 
البلطو والكارنية (1)
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق