لم يقف التعليم حائلا أمامه.. قصة نجاح شاب تحول من صاحب ورشة لمالك مصنع ضخم بالمنيا

بعد حصوله على دبلوم الصنايع، بدأ العمل بالخبرات التى اكتسبها أثناء الدراسة فى الدوائر الكهربائية إلى أن استطاع الحصول على ورشة صغيرة داخل مجمع الصناعات الصغيرة بالمنطقة الصناعية والذي يضم 92 وحدة متنوعة لمختلف الصناعات والورش.

 

لم يقف التعليم حائلا أمام عامر سيد محمد، الذى يبلغ من العمر 48 عاما، ليصبح نموذجا متميزا بين أقرانه من الشباب، إذ بعد استلامه الورشة قرر العمل فى تصنيع السيارات الكهربائية وكذلك الدراجات التى تعمل بالكهرباء، بعد أن حصل على قرض من صندوق تمويل المشروعات الصغيرة، ليصبح فى زمن قصير قبلة الوزراء والشباب والمحافظين داخل ورشته الصغيرة حتى تمكن من عمل مصنع كبير.

 

يقول عامر: بعد حصولى على دبلوم الصنايع، لم أجلس فى البيت، بل قررت العمل فى مجال تخصيصى بالمدرسة وهو الدوائر الكهربائية، وأردت أن أكون مميزا، وفى عام 2007 تقدمت للحصول على ورشة داخل مجمع الصناعات بالمنطقة الصناعية، وبالفعل تمكنت من الحصول عليها، وفى هذا الوقت قررت ربط عملى بالدوائر الكهربائية بتصنيع السيارات التى تعمل بالطاقة الشمسية والكهربائية.

 

ولفت عامر قائلا، نظرا لأن الموضوع مكلف قررت عمل قرض من صندوق تمويل المشروعات الصغيرة وتمكنت من الحصول على مبلغ 500 الف جنية على دفعتين، وكانت تلك نقطة الإنطلاق فى عالم تصنيع السيارات الكهربائية والدراجات الكهربائية والتى تتميز عن غيرها بتوفير الوقود وهى صديقة للبيئة وغير مكلفة وتمكن أى مواطن من شرائها لأنها رخيصة الثمن.

 

وأضاف عامر، أنه بعد تصنيع أول سيارة صغيره تعمل بالطاقة الكهربائية والشميسة بدأت أتعاقد مع التجار وأصحاب القرى السياحية لتوريد المنتج، وأقوم بالتوزيع فى الكثير من المحافظات، وأفكر بجدية فى فتح مصنع فى أفريقيا وتحديدا فى رواندا، مضيفا بعد أن نجحت فى الخطوة الأولى كان الأمر يتطلب مما أكبر وبالفعل أخذت مصنع بدأت العمل به وأقوم بإستيراد بعض المتطلبات من الخارج لكن الكثير من متطلبات السيارات والدراجات يتم تصنيعه داخل الورش بالمنطقة الصناعية.

 

واستطرد عامر: لدى القدرة على تصنيع كل شئ بالكهرباء أو تحويل السيارات الغاز أو البنزين إلى كهرباء لكن العائق الوحيد هو الترخيص، وبالفعل قمت بعمل مطعم متحرك بالكامل بأرخص سعر ممكن يوجد بداخله كافة الكماليات ويعمل بالكهرباء والطاقة الشمسية.

 

وأكد عامر، أن لديه القدرة على صنع سيارة كهربائية تستخدم داخل المدن تستطيع أن تسير 60 كيلو بالشحنة الواحدة وسوف تكون فى متناول كافة الموظفين وأبناء مصر، والهدف من ذلك هو حماية البيئة من التلوث وتوفير وسيلة مواصلات أمنه للمواطنين، مشيرا إلى أن الدولة تقدم كافة الخدمات لنا وأن الــ 92 وحدة بالمنطقة الصناعية فتحت أبواب كثيرة لأشخاص كثيرين فأقل مشروع بداخلها يوجد له عامل واثنين وثلاثة وهناك أكثر من ذلك.

 

وأوضح عامر: أقوم الآن بتصنيع أتوبيس لديه القدرة على حمل 10 أشخاص يعمل بالكهرباء وأوشكت على الانتهاء من تصنيعه، قائلا مدة شحن الدراجة الكهربائية أو السيارات من 40 إلى 60 كيلو وتتحمل 2 ميجا بايت كهرباء أى من جنية إلى جنية ونصف فى المواصلة الواحدة الذى يصل إلى 60 كيلو متر وهذا أوفر بكثير عن السيارات العادية.