"النفر بـ50 وعليه علبة كورونا هدية".. أهالي السيدة زينب يفضحون انتهازية "إمبراطور اللغة الإنجليزية"
الخميس، 31 ديسمبر 2020 05:39 م
دفع انتشار الموجة الجديدة من فيروس كورونا، الدولة والوزارات المعنية لاتخاذ إجراءات وقائية وللحد من انتشار المرض، ولكنها جاءت أقل حدة من قرارات المرحلة السابقة، وكان من أبرزها تحديد ساعات العمل في المحلات التجارية، وفرض غرامة على عدم مرتدي القناع الطبي، وإلزام كافة المنشآت باتخاذ تدابير التعقيم وما غير ذلك، فضلًا عن منع نشاط أماكن بعينها تتضمن تجمعات، وإقرار عدد من الهيئات عودة نظام الإجازات الاستثنائية، وإصدار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قرارا برفع نسبة الغياب من المدارس، وذلك للحد من تكدس الطلاب بالفصول الدراسية وتعرض الأطفال للخطر.
وعلى قدر المجهود الذي تبذله الدولة في مواجهة الوباء، هناك من أصحاب الجهل والمستهترين والمتاجرين الذين يخرقون التعليمات ويساهمون في انتشاره، فطوال فترة انتشار الفيروس التاجي المستجد شهدنا العديد من الوقائع التي تفيد قيام البعض من متاجري الأزمات بخرق القرارات السابق ذكرها في نواحي مختلفة، وتجاهل خطورة الأمر وعدم المبالاة بصحة المجتمع، غرضًا في تحقيق الربح، لذا دشنت صوت الأمة مبادرة تحت عنوان "إفضح مؤذي" لكشف كل من تسول له نفسه بالتلاعب في أمان وسلامة المواطنين ويقوم بخرق التعليمات ويعرض المواطنين لأذى ويهدد بانتشار الوباء.
وعلى غرار الحملات السابقة التي نشرناها، وشهدت استجابة من الأجهزة المعنية بملاحقة هذه الظواهر واتخاذ الإجراءات القانونية معهم، نكشف الآن مجددًا عن واقعة جديدة لخرق التعليمات والتحذيرات والإرشادات، ومن شأنها تهديد صحة الأطفال والتلاعب بأمن المجتمع، والمساهمة في دفع الموجة الثانية للانتشار.
واقعة اليوم، هي في الأصل عمل خارق للقانون والمبادئ في الحياة الطبيعية ودون انتشار أي وباء، ولكن الهدف الملح لتحقيق الأموال جعلت مرتكب الواقعة لا يبالي بأحد سوى نفسه ولا يشغل باله بشيء سوى بكم الأموال في محفظته.
اشتكى عدد من أهالي حي السيدة زينب، وتحديدًا من أولياء الأمور تلاميذ مدرسة الشمس، من إجبار أبنائهم على حضور دروس خصوصية داخل المدرسة في أوقات متأخرة، في ظل عدم قانونية عقد الدروس الخصوصية حتى في الخارج، وأيضًا قيام المدرسة بمنع الطلاب لحضور الحصص الدراسية العادية صباحا,
ويقول أولياء الأمور، أن المعلم الذي يرتكب هذا الأمر ويدعى علي الشريف ويلقبون بـ"وحش الدروس الخصوصية"، لا يبالى بصحة الأطفال حسبانًا، نظرًا لأنه يجعل الفصول متكدسة بأعداد تزيد عن 50 طفل متلقي في الدرس، وهو ما يسبب ازدحاما، ويهدد بانتشار المرض.
وأوضحت الصور التي أرسلها الأهالي، عدد متكدس من الطلاب داخل الفصل الدراسي، وحالة من الفوضى تهدد الصحة العامة والسلم العام.
وأعرب أولياء الأمور عن غضبهم الشديد من فعل هذا المعلم، مؤكدين أنه يجبر الطلاب على هذا الأمرمقابل تحقيق المال الوفير، نظرًا لأنه يتقاضى 50 جنيه مقابل الحصة للفرد الواحدـ ما يدفعه لتعمد إحداث تكدس بغرض تحقيق مكسب كبير، ومستنكرين مساعدة المدرسة له من خلال السماح له بعقد دروسه ليلًا داخل المدرسة، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل الفوري والحفاظ على صحة الأطفال.