بجوار إحدى الترع فى نجع حمادى يتواجد صاحب الـ50 عاماً فى مقهى للعمل بالوردية للعيش والكسب والإنفاق على أسرته، وفى وقت فراغه يمارس هوايته المفضلة منذ سنوات وهى اصطياد الورنة أو ما يطلق عليها الأهالي تمساح الترع التي تسكن فى حفر بجوانب الترع وتخرج فى أوقات القيلولة والفجر، حيث يخلو محيطها من الأشخاص التى تخشى مواجهتهم.
وتشكل الورنة مصدر خطورة للمواشى والبهائم القريبة من الترع والمتواجدة فى الزراعات، حيث تهاجمهم وتمتص دمائهم فى بعض الأحيان، وتهاجم الأهالى بذيلها القوى وأسنانها الحادة فى حال الاقتراب منها، وذلك يحتاج إلى أشخاص مدربين للتعامل معها أو اصطيادها وليس الأهالي.
وتكثر تماسيح الترع فى بداية شهر يناير وتتغذى على القوارض والحشرات وكل ما يقوم الأهالى بالتخلص منه على جوانب الترع ليمثل لها ذلك الغذاء بجانب القوارض، وهو ما يجعلها فريسة سهلة للصياد الذى يقدم على اصطيادها والتخلص منها بعيدًا عن الأهالى أو قتلها وتحنيطها كما ووضعها على مقدمة المنازل كما تتواجد فى بعض القرى والمنازل القديمة.
وقال محمد عبيد، عامل بمقهى ومن هواة صيد الورن، إنه اعتاد على صيد الورن والزواحف ومنها الثعابين منذ سنوات وذلك لخطورتهم على الأهالى ولاسيما تماسيح الترع التى تسبب أذى للماشية وتهاجم الإنسان فى حال التعرض لها، ويعيش الورن على شواطئ الترع، كما يتغذى على القوارض وكل ما يقابله من مخلفات ملقاة بجانب الترع، ويتمتع بقوة عالية فى منطقة الذيل التى تعد الأخطر ويجب الابتعاد منها أو المسك بإحكام فى حال اصطيادها.
وأشار عبيد، إلى أنه استطاع صيد ورنة مؤخرًا اقتربت من المقهى الذى يعمل به وجعلت المتواجدين فى المكان عرضة للأذى وخاصة الأطفال، لافتًا إلى أن المرة الأولى التى تعامل فيها مع ذلك النوع من الورن كان عام 1995 بإحدى الحدائق الخاصة القريبة من نهر النيل والتى كانت تتواجد بها الورن.
وأكد محمد عبيد، أن تعامل تماسيح الترع مع الأشخاص عنيف ولا تسمح بالاقتراب وعند الشعور بالخطر تهاجم من يقترب منها، كما تمتص دماء البهائم التى تتواجد فى الزراعات والقريبة من الترع وفى خلال 6 ساعات تقضى عليهم.
ولفت صائد الورنة إلى أنه يتابع أماكن تواجدها بالقرب من الترع ويبدأ فى مباغتتها بالضرب على الرأس حتى يتمكن من السيطرة عليها ويطلق صراحها فى مكان بعيد عن الأهالي، كما أنه أطلق سراح الورنة التى اصطادها، مضيفًا أن المكان المتواجد بالقرب من عمله تتواجد ورنة كبيرة يقارب طولها على ال 3 أمتار ويستعد لاصطيادها برفقة آخرين نظرا لقوتها.
واختتم محمد عبيد حديثة، قائلًا": كنت أعانى من مرض مزمن وأعمل فى وردية بالمقهى ولا تكفى لسد احتياجات أسرتى لذلك أنشاد محافظ قنا بتوفير كشك صغير يساعد فى الدخل كمشروع خاص بي".