أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى مجال واسع لكل من يريد أن يمارس العنف اللفظى أو "التنمر"، واعتاد النجوم والمشاهير مؤخرا على التعليقات المسيئة على صورهم، ولكن ما يثير ضيقهم هو دخول أبنائهم دائرة التنمر دون ذنب غير أنهم أبناء مشاهير، وكان آخرهم ما تعرضت له ابنة يسرا اللوزى بعد وصف متابع للنجمة لها بـ"أم الطرشة"، ولكنها لقنته درسا قاسيا.
وردت يسرا اللوزى قائلة: "شكرا على ذوق حضرتك، أنا قررت استغل كلامك اللطيف عشان أقدم شوية توعية بخصوص هذا المصطلح، أولا المصطلح الصحيح والمقبول هو الصم وضعاف السمع وليس الطرش أو البكم، ثانيا أحب أعبر عن فخرى بكونى والدة طفلة صماء، لأنها علمتنى حاجات كتيرة جدا وبقيت بنى آدمة وأم أحسن بسببها، وأنا متأكدة إنها هتطلع إنسانة مثقفة ومتفوقة ومش هتبقى محتاجة مساعدة من حد عشان تحقق أحلامها".
وأضافت: "ثالثا.. البنت الصماء دى هى اللى ألهمتنى إنى أتكلم فى البرامج وأطالب بالكشف المبكر للمواليد اللى على أساسه كل المصريين هيتعملهم كشف سمع عند الولادة، وده المفروض يساهم بشكل إيجابى فى حياة عائلات كتير وهيسمح للأطفال الصم وضعاف السمع، إنهم يلاقوا الدعم منذ الصغر عشان يقدروا يتعلموا كويس ومايبقوش عبء على حد، بل بالعكس هيكونوا قادرين يندمجوا فى المجتمع (المريض للأسف)".
يسرا اللوزى
وتابعت يسرا: "فالبتالى الطفلة الصماء دى، ليها إنجازات أثرت على شعب كامل، رغم إن عمرها 6 سنين، ياريت توضحيلى بقى.. حضرتك أنجزت إيه فى حياتك؟.. شكرا".
وكان النجم كريم فهمى قد تعرض مؤخرا لحالة مماثلة من التنمر على صور ابنتيه، عند نشره صورته معهما فى حفل زفاف شقيقه أحمد فهمي، وأخفى وجهى الصغيرتين كعادته، وهنا سخرت متابعة من تصرفه فكتبت له، "قلوب إيه اللى حاطيتها على وش العيال، أفهم بس إيه الفكرة، يعنى شعرهم اللى شبه سلك المواعين مش هيتحسد، يارب سامحنى بس مش قادرة اسكت بجد".
فرد كريم فهمي على تعليق المتابعة اللاذع قائلاً لها: "بصى أنا عمرى ماغلط فى حد هتغلطى فى بناتى، هتسمعى كلام مابيطلعش منى، أنا هحترم أن ليكى أب وهيزعل لو أنا غلط فيكى، ويمكن يتدارك غلطته فى التربية".
كما قام فهمى بنشر صورة أخرى جمعته بابنتيه، معلقًا: "أحلى وأغلى حاجة فى حياتى، ملحوظة: السوشيال ميديا بقت مستنقع واكتشفت إن فيه ناس كتير أوى محتاجة تربية للأسف وده اللى شوفته من بعض التعليقات فى الصورة اللى فاتت".
أما الفنان شريف منير تطور معه الأمر إلى حد تقدمه ببلاغ ضد متنمر على صور ابنتيه، وكتب منير: "أنا امبارح نزلت صورة بناتى الصغيرين ولقيت تعليقات من ناس سافلة ومريضة جرحونى وجرحوا بناتى، وتحت ضغط من بناتى ووالدتهم طلبوا منّى أمسح الصورة فمسحتها.. لكن أنا نزّلتها تانى، لأن شوية الهمج المتخلفين دول مش هما اللى هيحددوا أنشر إيه وما أنشُرش إيه".
وأكد: "أى حد هيكون على أى صفحة تخُصّنى، لو تعدّى حدوده، هتاخد الإجراء القانونى ضده اللى بيوصل للسجن أحياناً".
فيما تعرض الفنان أحمد زاهر لهجوم قوى بعد نشره صورة برفقة نجلته ليلى وهو يحتضنها فى حمام السباحة، ولاقت الصورة هجوم لاذع ليعود ويحذف الصورة والتعليقات.
وعبر زاهر فى تصريح له عن غضبه الشديد تجاه ما تعرض له من انتقادات، بسبب صورة نشرها مع ابنته ليلى داخل حمام السباحة، موضحًا أنه ظهر محتضناً إياها بالكامل ولا يظهر منها سوى وجهها وجزء من ذراعيها، ورغم ذلك انهالت التعليقات المسيئة لهما، قائلاً: "واللى يقولك إزاي تحضنها وهي بنتك.. أيوا حضرتك بتفكر إزاى مش فاهم، دى بنتي طبعاً ههحضنها دى بنتى".
أما الفنان هشام سليم ونجله "نور" تعرضا للكثير من الشتائم والتنمر بعد تصريحه بتحوله جنسيا من أنثى لذكر، مما جعل هشام سليم يقول، "ياريت نرحم الناس دى، خاصة ابنى نور لأنه أتولد كده، وأنا أكثر واحد عارف الحكاية وهو طفل وأنا شخصيا شايف أنه لابد أن يعيش حياته كما يشاء".
وأضاف: "الذى يحاسب هؤلاء هو ربنا وليس أشخاصا أخرى، خاصة أن الرحمة مذكورة فى القرآن أكثر من مرة"، مشيرا إلى أن أى عالم من العلماء يقول إنه لن يدخل أحد الجنة بغير رحمة ربنا..هناك الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من نفس مشكلة ابنى نور ويتحدثون معه طول الوقت ويجب علينا أن نساعدهم فى هذه المشكلة ونعرف ماذا يريدون.
أما الفنان حمادة صميدة فدائم التعرض للتنمر بسبب شكله، وبعد نشره صورة له برفقة ابنه، وعلق عليها قائلا، "أنت فقط دوناً عن هذا العالم"، حيث بدأت حملة تنمر جديدة، حيث تعرض "حمادة" للكثير من التعليقات السلبية بسبب صورة ابنه وأنه لا يشبهه.
.jpg "حمادة صميدة وأبنه")
