الرئيس يهديه شقة ورئيس هيئة إحدى سكك الحديد كرمه.. حكاية بطل سمالوط الذي أنقذ بلده من كارثة

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 11:20 ص
الرئيس يهديه شقة ورئيس هيئة إحدى سكك الحديد كرمه.. حكاية بطل سمالوط الذي أنقذ بلده من كارثة

كرمت هيئة السكة الحديد، "أحمد فضل مرعى"، ناظر سكة حديد سمالوط، الذى تعرض لحروق بالغة منذ أكثر من 4 أعوام، أثناء إطفائه لصهريج بقطار محملا بالسولار، اشتعلت فيه النيران بمحطة سمالوط بمحافظة المنيا.
 
وذكرت هيئة السكة الحديد في بيان لها اليوم، حرص رئيس الهيئة منذ توليه رئاسة مجلس إدارتها، على متابعة حالة البطل الذى أنقذ كارثة منذ إصابته وحتى تعافيه تمامًا، مسخرًا لحالته الإمكانات اللازمة لتمام التعافى والشفاء، وداعمًا له ولأسرته طيلة فترة علاجه، إلى أن وجهت له الدعوة بعد تعافيه وقدرته على التحرك، وذلك لتكريمه على بسالته، والتى كانت سببًا فى إنقاذ المدينة وأبنائها والكثير من الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
 
وأعرب المهندس أشرف رسلان، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، عن سعادته الكبيرة باستقبال البطل، متمنيا له دوام الصحة والتوفيق فى عمله، معتبره مثالًا يُحتذى به فى الإخلاص والتفانى فى العمل، وسلمه شهادة تقدير، مصدرًا تعليماته بصرف حافز تشجيعى له نظير ما قدمه، معتبرًا ذلك بمثابة منحة بسيطة لا توازى ما قام به من عمل عظيم.
 
ويروى البطل "أحمد فضل مرعى"، ناظر سكة حديد سمالوط، كيف يرى التكريم وتفاصيل الواقعة، وماذا حدث معه وكيف يعيش الآن، وقال: "فى شهر مايو 2016، كنت أجلس داخل مكتبى، وإذا بى أشاهد من بعيد قطار الركاب يمر من أمامى وخلفه قطار محمل بالسولار، وأحد عرباته مشتعلة بالنيران، لم أدر إلا وأنا أهرول تجاه القطار وبصحبتى زميلى محمد عبد العظيم."
 
وتابع: لحظة فى غاية الصعوبة ألسنة اللهب تخرج من العربة وكأنها نيران جهنم، لم نفكر، فكان لزاما علينا فصل العربة المشتعلة بالنيران عن باقى القطار الذى كان يبلغ عدد عرباته 22 عربة لو امتدت لها النيران للشارع لهلك الناس خاصة شرق الترعة، وأسرعنا ناحية القطار ونزلت أسفل العربة المشتعلة، وقمت بفصلها عن العربات الست من الأمام، وطلبنا من السائق أن يتحرك بهدوء حتى يغلق الهواء، ثم قمت بفصل العربة عن العربات الخلفية، فى تلك اللحظات كانت النيران تتساقط على جسدى وتأكله، غير أنى لم أشعر بذلك حتى انتهيت من عملية الإنقاذ للقطار والأهالى.
 
ولفت البطل إلى أن تلك العملية لم تستغرق أكثر من 11 دقيقة فقط استطعنا فيها إنقاذ المركز من الدمار، بعدها سقطت على الأرض ولم أدر بنفسى إلا وأنا فى المستشفى، وعندما استيقظت من الغيبوبة ونظرت إلى المرآة أيقنت أننى سأموت ولا مجال لإنقاذى لكن إرادة الله وجهد الأطباء أنقذتنى من الموت المحقق، وقال: "فوجئت بأن هناك تواصلا دائما معى ومع الأطباء من قِبَل الدولة التى كانت تتابع حالتى لحظة بلحظة، وأكد أن الدولة ستقدم لى شقة سكنية تقديرا للدور الذى قمت به، كذلك كرمتنى هيئة السكة الحديد، ما زالت آثار الحروق فى جسدى فى الوجه والذراع والظهر، وأتعاطى لها الأدوية حتى تزول نهائيا، وأحيانا أشعر بآلام، لكنى أفضل بكثير من يوم وقوع الحادث فى 2016 ، وإذا حدث ذلك مرة أخرى سوف أفعل ذلك مجددا لإنقاذ أهلى ووطنى، فحياتى لا تساوى شيئا أمام الوطن".
 
وتابع: فوجئت بعد تلك السنوات الأربع بتكريم من قِبَل المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، وقدم لى شهادة تقدير وحافزا ماديا تقديرا لما قمت به من عمل، وأكد لى أن ذلك منحة بسيطة لا توازى العمل وإنقاذ أهالى سمالوط من الهلاك.
 
يذكر أنه فى شهر مايو 2016 فوجئ ناظر محطة سمالوط أحمد فضل بانبعاث أدخنة من أحد صهاريج قطار محمل بالسولار، فأسرع بفصل الصهاريج عن باقى القطار، وأثناء قيامه بذلك زاد الاشتعال فى الصهاريج، الأمر الذى تسبب فى إصابته بحروق بأماكن متفرقة فى جسده، إلا أنه واصل عمله فى إتمام فصل الصهاريج، متفاديا حدوث كارثة حقيقية وقتها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق