أوروبا تستنفر أمنياً: نتمنى أن تمر أعياد الميلاد دون حوادث إرهابية
الأحد، 27 ديسمبر 2020 01:00 م
حالة مشددة من الطوارئ تشهدها مكافة القطاعات الأمنية والحكومية في الدول الأوروبية بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد بسبب انتشار فيروس كورونا، وأيضاً مع وجود تهديدات بأعمال إرهابية.
وتخصص المفوضية الأوروبية 23 مليون يورو لتعزيز أمن أماكن العبادة ضد الهجمات المحتملة، وستأتي الأموال من صندوق الأمن الداخلي الأوروبي وسيتم توزيعها على عشرة مشاريع من دول أعضاء مختلفة ومذاهب دينية مختلفة.
وعبر هذا التمويل، تسعى أوروبا إلى زيادة الحماية في الكنائس والمعابد اليهودية والمساجد، كما سيتم الدفاع عن البنى التحتية الأخرى، مثل: المواصلات العامة، والمنشئات الرياضية الكبرى، بالإضافة إلى ذلك، تخطط الهيئة لتنظيم مؤتمر حول حماية الأماكن العامة وأماكن العبادة في مارس المقبل 2021، يتن خلاله عرض عدد من المشاريع في هذا المجال.
وتزامن إعلان المفوضية الأوروبية متزامنًا مع التهديد العالمي الذي يشنه إرهابيو بوكو حرام ضد جميع المسيحيين في العالم، قبل خمسة أيام فقط.
وقال قائد الجماعة المسلحة في مقطع فيديو من أن بوكو حرام ستكثف تحركاتها قبل عيد الميلاد، وهدد "كل المسيحيين في العالم ، خاصة الآن مع اقتراب عيد الميلاد ، يجب أن تعلموا أننا لن نتوقف عن قتلكم".
وتتزايد التحذيرات الأمنية من ضربات إرهابية ينفذها داعش، تركزت أن تصبح جزر الكناري باب يمر من خلاله المتطرفون إلى أوروبا وذلك مع أزمة الهجرة غير الشرعية التى تعانى منها الجزر فى الفترة الأخيرة.
ووفق تقارير، تمثل أزمة الهجرة فى جزر الكنارى مشكلة أمنية خطيرة لمكافحة الإرهاب فى أوروبا، بالإضافة إلى هجرة المرتزقة وعناصر الميليشيات من ليبيا عبر المتوسط.
صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية، قالت في تقرير لها إن إسبانيا ليس لديها الوسائل المناسبة لاكتشاف الإرهابيين المحتملين بشكل مناسب، حيث تشير التقديرات إلى أن البعض قد يكون قد وصل إلى سواحل جزر الكناري، من بين 20000 مهاجر غير شرعي، بينما تشير التقديرات إلى أنه في نهاية العام سيكون هناك ما بين 35.000 و 40.000 مهاجر دخلوا الأراضي الإسبانية بشكل غير قانوني.
ونقلت عن سلفادور بورجيه، الخبير في الإرهاب الدولى، قوله: لا يمكننا القول بأي حال من الأحوال أن إسبانيا مهددة الآن بهجوم إرهابي أكثر من ذي قبل ، وهذا لا يزيل خطر وقوع هجوم محدد. ونحن لا نفعل ما هو ضروري للحد من هذا الخطر. ما كان يحدث في الأشهر الأخيرة في جزر الكناري يمثل خرقًا أمنيًا هائلاً من حيث مكافحة الإرهاب لإسبانيا وخاصة لأوروبا".
وأضاف رئيس AICSpain إحدى أكبر وكالات الاستخبارات الخاصة: "فى أبريل الماضى، قُبض على أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في أوروبا في ألميريا. لقد جاء إلى بلدنا على متن قارب. حدث الشيء نفسه في جزر الكناري في أبريل. هناك ، تم إلقاء القبض على نساء كان من المقرر أن يتزوجن من عناصر داعش الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب في عام 2018. وتكررت هذه الظاهرة في أجزاء أخرى من أوروبا. الإرهابي الذي هاجم عدة مشاة في نيس في أكتوبر وصل إلى لامبيدوزا على متن قارب. كل هذه الحالات كانت بمثابة انتهاك للأمن الإسباني لمكافحة الإرهاب باستخدام الهجرة غير الشرعية كوسيلة للدخول إلى البلاد".
وفي ألمانيا، قال مكتب المدعى العام فى ألمانيا، إن إمام مسجد لقى مصرعه فى عملية طعن بمدينة شتوتجارت، نفذها مجهولان حيث وجها له عدة طعنات ثم لاذا بالفرار.
وتشكلت لجنة من الشرطة لجنة للتحقيق فى الجريمة، فيما لم يتم الكشف إلى الآن عن الدوافع الحقيقية له، ويشار إلى أن المجنى عليه باكستانى الجنسية، ويبلغ من العمر 26 سنة، ويعمل إمام مسجد فى مدينة شتوتجارت الألمانية.
أما في فرنسا، طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، مديريات الشرطة في أنحاء فرنسا، بـ"تعزيز كبير" لقوات الأمن لمراقبة دور العبادة، خلال عطلة عيد الميلاد، مع تطبيق خطة "فيجيبيرات" ورفع حالة التأهب القصوى تحسبًا لأي هجمات إرهابية خلال الأعياد.
وكتب دارمانان، في برقية أرسلها الأربعاء، لمديريات الشرطة والمحافظين: "يرجى ضمان أقصى قدر من التعبئة لقواتنا الأمنية في المنطقة المجاورة مباشرة للكنائس والمعابد في هذه الفترة التي تنطوي على مخاطر عالية لوقوع هجوم، داعياً مديري الشرطة بشكل خاص إلى "تحديد المواقع الأكثر حساسية، ومعرفة أماكن وأوقات الاحتفالات، وبالتالي تحديد الإجراءات الوقائية الواجب تنفيذها".