من علي غزال إلى «شيكابالا» و«السولية».. منتخب السيدات أحدث ضحايا «التنمر»

بات "التنمر" آفة تنتشر عبر مواقع السوشيال ميديا، التي لا تخضع لضوابط صارمة من قبل روادها، ليسقط العديد من نجوم الوسط الرياضي ضحايا لحملات واسعة من التنمر التي طالت أشخاصهم وحتى أسرهم وأبنائهم، وكان منتخب مصر للسيدات لكرة القدم، هو أحدث الضحايا الذين تعرضوا لموجة عنيفة من التعليقات المسيئة عبر مواقع السوشيال ميديا.

السلاح الوحيد للتصدى لتلك الحملات غير الأخلاقية، كان تضامن الوسط الرياضي بكامل نجومه وعلى مختلف انتماءاتهم مع ضحايا التنمر عبر السوشيال ميديا أيضاً فى محاولة للشد من أزرهم وتدعيمهم ضد تلك الحملات، كما اتخذ بعض النجوم السبل القانونية لمواجهة المتنمرين، وكان عمرو السولية لاعب وسط الأهلى أول من أعلن عن ذلك بشكل واضح.

منتخب السيدات

واجه منتخب مصر للسيدات حملة تنمر عنيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية عقب الفوز على لبنان في التجربة الودية الدولية التي جمعت المنتخبين علي استاد اتحاد الشرطة الرياضي ضمن استعدادات منتخبنا الوطني لتصفيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم، حيث قام بعض المتنمرين بكتابة تعليقات غير لائقة على صور المنتخب، وتداولها رواد مواقع التواصل، قبل أن يتضامن معهن عددًا من نجوم الكرة أبرزهم شيكابالا نجم الزمالك وأحمد ياسر ريان مهاجم الأهلى.

شيكابالا

يعتبر محمود عبد الرزاق شيمابالا نجم نادى الزمالك، أحد نجوم الرياضة الذين عانوا كثيراً من حوادث التنمر، إلا أن الواقعة الأخيرة شهدت حالة من الغضب الجماهيرى بعد قيام البعض بتداول فيديو يوضح قيام عشرات من الشباب المحتفلين بفوز الأهلى بدورى أبطال أفريقيا على الزمالك 2/1، بإحضار كلب أسود يرتدى "تى شيرت" الزمالك فى ميدان صلاح الدين الشهير بوسط مدينة الأقصر، حيث كان يتواجد أكثر من 5 آلاف مشجع أهلاوى، وقام الشباب بالتنمر على شيكابالا من خلال رفع الكلب والهتاف "شيكا، شيكا"، هذا بخلاف التنمر على نجله وزوجته.

ابنة عمرو السولية

القصة بدأت عندما نشر اللاعب صورا له ولطفلته ليلى عبر حساباتها على مواقع التواصل ويفاجأ بتعليقات على طريقة ملابسه، ويطالبونه بإلزامها بملابس محترمة بحسب وصفهم حتى تنشأ على الطريقة الصحيحة، فيما تغزل آخرون فى الطفلة بشكل مبالغ فيه، واستفزت التعليقات الأب ليرد بغضب شديد، قائلاً إن ابنته ليلى تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف ورأى المعلقون على ملابس ابنته كـ"الخنازير" أو مرضى، كما أعلن لجوءه إلى النيابة من أجل إيقاف المتنمرين.

على غزال

أكد علي غزال لاعب فريق سموحة السكندري، أنه لم يتعرض للتنمر خلال فترة احترافه، و أكثر ما أحزننه أنه نال من أبناء بلده، وقال غزال : "أكثر ما أحزنني إنني لم أتعرض للتنمر خارج مصر، ووقت ما تعرضت له كان داخل بلدي، ولكن بعد تفكير وجدت أن الوضع على مواقع التواصل الاجتماعي، معظمه وليس كله، يتحكم فيه شباب صغير السن، غير متعلم بشكل جيد، أو متعلم وغير مثقف فتجاوزته"، وكان على غزال قد تعرض هو وأسرته لحملات كبيرة من التنمر خاصة بعد نشره صوراً مع زوجته وابنته.