نجاة عبدالرحمن.. قصة حياة امرأة وقفت في وجه الزمن وقالت: أنا أم الصابرين

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 03:17 م
نجاة عبدالرحمن.. قصة حياة امرأة وقفت في وجه الزمن وقالت: أنا أم الصابرين
ام الصابرين

أم الصابرين، أو خنساء العصر، أقل ما توصف به امرأة تزايدت عقبات الزمن في طريقها، لكن مصرة على التخطي، وتحدي الزمن، فنظرة واحدة في وجه السيدة نجاة تحكي كل ذلك.

في منزل متهالك، جلست السيدة نجاة عبد الرحمن صاحبة الخمسين عاماً، ترثي حالها هي وأبناءها الـ 6، من قرية القصاصة جنوب قنا، وأبنائها الـ6 الذى يعانى 4 منهم من إعاقات بصرية وفقدان للبصر بعد مشكلات تعرضوا لها فى الصغر، لتمثل لهم درعا ومصدرًا للدخل بجانب الأب الذى ذهب للعمل فى المعمار بالإسكندرية.

بدأت معاناة السيدة الخمسينية قبل 30 عاماً، وتزايدت حتى كثرت عليها الديون  وتزايدت بعد البدء فى بناء منزل بمساهمة أحد الجمعيات التى لم تستكمل البناء بعد اقتراضها مبالغ من أشخاص لتصبح الأم فى المنزل القديم ووسط مديونية ومرض للأبناء.

ولدى نجاة 3 أبناء مكفوفين وآخر يحتاج إلى عملية تصحيح نظر ويحتاجون جميعهم إلى المساعدة والوقوف بجانبها، حيث لا يوجد عائل لهم سوى الأم فهى التى تعمل على توفير النفقات لهم لكبر سن الأب وتواجده خارج البلدة، فهى تعمل فى صناعة الحصر من نبات الحلف لتوفير نفقات المنزل والأنفاق على أبنائها.

وجميع أبناء نجاة لا يعملون، لعدم قدرتهم على ذلك، والتحق الابن الأوسط بكلية الآداب قسم التاريخ، حيث تقوم الأم برعايته وتوصيله إلى جامعته بقنا، متابعة: "أنا الأب وأنا الأم ومحدش بيروح يجيبه أنا اللى بجيبه"، مشيرة إلى أن الابن الأكبر يتلقى علاجا بجانب علاجها، وتوقف الابن الأوسط على العلاج بعد فقدانه الأمل فى عودة النظر مرة أخرى، كما أن ابنتها صاحبة الـ17 عاما لا تستطيع الرؤية أيضًا وتقوم الأم بخدمتها وتوفير متطلباتها بالمنزل.

"خرج على لقمة العيش ومرجعش تاني"، بحرقة وحسرة تستكمل الأم حديثها عن أبنائها وعن الابن الأكبر الذى توفى أثناء عمله بحثًا عن لقمة العيش، حيث تعرض لحادث قطار أثناء عمله فى زراعة القصب لمساعدة والده فى العمل بعد أن دهسه قطار القصب منذ سنوات.

ولفت نصر فوزى، الابن الأكبر، إلى أنه يساعد والدته فى جلب الحلف من المقابر التى تتواجد فى صحراء القرية، بالإضافة إلى انتظار المساعدة من الأشخاص المتواجدين هناك سواء بالمأكل أو الملبس لعدم قدرته على توفير النفقات، قائلًا: "بنصلى فى كل وقت ونقول يا رب، ساعدونا عشان نسد الدين اللى علينا".

 

36424-نجاة-أحمد-أم-الأبناء-المكفوفين
36424-نجاة-أحمد-أم-الأبناء-المكفوفين

 

39056-نجاة-أحمد-أم-الأبناء-المكفوفين2
39056-نجاة-أحمد-أم-الأبناء-المكفوفين2

 

42812-المنزل
42812-المنزل

 

42938-منزل-الأسرة
42938-منزل-الأسرة

 

44283-المنزل-الذي-تعيش-فيه-الأسرة
44283-المنزل-الذي-تعيش-فيه-الأسرة

 

46464-منزل-الأسرة2
46464-منزل-الأسرة2

 

53816-الأم-بجانب-ابنها-الأكبر
53816-الأم-بجانب-ابنها-الأكبر

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق