رواد "تليجرام" يعلنون الحرب عليه بسبب تحديثات جديدة تتيح معرفة موقع المستخدم
الإثنين، 14 ديسمبر 2020 04:30 م
ضجة واسعة أثارها تطبيق "تليجرام" خلال الساعات الماضية، بعد الاتهامات التي وجهت له من قبل عدد من المستخدمين على شبكات التواصل بانتهاك الخصوصية، بإتاحة التحديت الجديد إمكانية معرفة أرقام المتحدثين وتحديد مواقعهم، وعلق خبير أمن المعلومات عادل عبد المنعم بأن البيانات مسؤولية صاحبها وعلى المستخدمين قراءة شروط الخصوصية قبل تحميل أي تطبيق.
وأوضح عبد المنعم، أن التحديث الجديد يروج لفكرة تعرف الناس على بعضهم البعض، فيمكن لأحد المستخدمين فتح التطبيق بأحد المولات والتعرف مثلا على خمسة أشخاص موجودين بمحيط المكان من مستخدمي التطبيق، وقد يجد احد أصدقائه أو معارفه، ولكن لا يظهر أرقام الهواتف ولكن فقط الاسم، وهو ما قد يسبب ازعاج لدى البعض من التعدي على خصوصيته في مكان ما.
ولمواجهة ذلك حدد خبير أمن المعلومات، ثلاثة إجراءات يمكن للعميل من خلالها حماية خصوصيته على هذا التطبيق.
أولا: وقف تفعيل خاصية تحديد التعرف على المحيطين
ثانيا: يمكن للمستخدم فتح الخاصية لمعرفة المحيطين به مع إلغاء ظهوره
ثالثا: إلغاء خدمة تحديد المواقع ولكن قد تتسبب في مشكلات متعلقة باستخدامها في تطبيقات أخرى مثل النقل التشاركي ولمواجهة ذلك فإن الهواتف التي تعتمد على نظام تشغيل IOS وتحديثات الاندرويد المتقدمة تتيح خاصية تشغيل خدمة تحديد المواقع على بعض التطبيقات واغلاقها بأخرى.
فيما اعتبر الدكتور خالد شريف عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة لجهاز تنظيم الاتصالات، أن التطبيق لا يمكنه الحصول على معلومات إلا إذا كان المستخدم قد وضعها بالفعل في حسابه.
وأوضح الشريف أن البيانات الشخصية مسؤولية صاحبها وننصح بعدم وضع بيانات شخصية أو حساسة على الهواتف، لاسيما وأن جميع التطبيقات التي يتم تحميلها، ليس فقط تليجرام تطلب من المستخدم السماح بالدخول سواء على البيانات والأرقام و الصور والفيديوهات المخزنة بهاتفه للتمكن من تشغيل التطبيق، وبالتالي تكون بيانات المستخدم موجودة لدى التطبيق بحسب قوله.
ودلل الشريف على هذا الأمر بأن بعض المستخدمين يقومون بتشغيل خصية تحديد الموقع على شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وبالتالي هذا الأمر يتيح لجميع الأشخاص الموجودين بحساب المستخدم معرفة موقعه.
وتابع بالقول: "منصات مثل تليجرام وفيسبوك وجوجل تستهدف الحصول على قواعد بيانات مفصلة سواء أساسية وتشمل الاسم والعنوان وكروت الائتمان، كذلك البيانات الفرعية الخاصة بنمط الاستهلاك والمشاهدة، بغرض بيعها للشركات لعمل حملات إعلانية موجهة للمستخدمين، مدللا على ذلك بشكاوى البعض من ظهور اعلانات أو معلومات أمامهم بشبكات التواصل عن أشياء قاموا بالبحث عنها مسبقا.
وأشار الشريف إلى وجود تطبيقات أيضا تشترط وضع كروت الائتمان وننصح بوضع كروت اادقع الإلكتروني الخاصة بالإنترنت وليس الحساب الشخصي، خشية من دخول تطبيق للحصول على تلك البيانات.
كان التطبيق قد أثار جدلا واسعا أيضا في شهر رمضان الماضي عقب قيام البعض بإذاعة المسلسلات عبر منصته وهو ما اعتبر تعدي على حقوق المنتجين و القنوات الحاصلة على حق إذاعة تلك المسلسلات.