«بشائر خير الوادي».. منازل بيئية وأراض وصوب زراعية وفرص عمل للشباب
السبت، 12 ديسمبر 2020 11:21 ص
بشائر خير الوادي.. هذا هو المشروع الضخم الذي تسعى الدولة من خلاله تحقيق حلم تنفيذ أكبر منظومة مشروعات استثمارية منتوسطة وصغيرة لصالح شباب الخريجين بدعم حكومي متكامل في الوادي الجديد، وهو المشروع الذي سيقام في قرية المنيرة والتي تشمل 3 قرى متكاملة جرى توزيع الدفعة الأولى منها بعد فوز 80 منتفع بالقرعة العلنية بين المستوفين للشروط.
ويأتى مشروع القرى النموذجية بالمحافظة في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون بين الهيئة العامة لمشروات التعمير والتنمية، حيث جرى الإعلان عن شروط التقديم للحصول على منزل ريفي، وهي تتمثل في أن يكون المتقدم من أبناء المحافظة أو من المقيمين بها منذ 5 سنوات وأن يكون السن متراوحا بين 20 إلى 40 سنة وأن يكون حاصل على مؤهل دراسي "متوسط على الأقل، وأن يكون مؤديا للخدمة العسكرية أو معفى منها طبقا للقانون".
المشروع الذي وصفه البعض " بالحلم " يعتبر ضمن خطة الجذب السكانى التى تنفذها المحافظة بالتعاون مع بنوك حكومية ومؤسسات خيرية، لتوفير مسكن مناسب وفرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة، بواقع عدد 3 قرى، تشمل القرية الواحدة على 100 منزل مصمم على الطراز البيئى، مساحة المنزل الواحد 110 م2 ملحق به مساحة مخصصة لتربية الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تسليم كل منتفع مساحة أرض 5 أفدنة مستصلحة بالكامل ومجهزة بكافة المرافق والخدمات الأساسية.
ولعل من أهم بنود التقدم لهذا المشروع ألا يكون المتقدم مستفيدا من نظام وضع اليد أو التأجير مقابل إنتفاع من صندوق إستصلاح الاراضي أو الهيئة العامة لتنمية المشروعات الزراعية أو أية مشروعات للخريجين بكافة أنواعها، وألا يكون حاصل على مشروع تاكسى أو بيت ريفى أو أرض أو شقة تخص المحافظة أو الإسكان الإجتماعى أو شطب بيتك، وألا يكون له سجلا تجاريا يفيد بممارسته نشاطا تجاريا، وألا يكون حكم عليه فى قضية مخلة بالشرف ما لم يكن رد إليه إعتباره ويثبت ذلك من خلال صحيفة جنائية ولا يجوز للمنتفع أن يغادر المنزل وموقع العمل لمدة 5 أيام متواصلة.
وفي حال ثبوت ذلك يعتبر العقد مفسوخا من تلقاء نفسه على أن تكون الأولوية فى القبول لصغار السن وخريجى الزراعة والطب البيطرى من أهالي مركزي الداخلة وبلاط، وأن يتقدم المنتفع بـ18 خطابا بالإفادات التي تؤكد عدم انتفاعه مطلقا من كافة الجهات التي تصدر تلك الخطابات.
كما نفذت الحكومة أكبر تجمع زراعي لشباب الخريجين بالداخلة علي مساحة 1600 فدان بمنطقة طريق المطار والتي يستفيذ منها أكتر من 400 شاب وفتاة حصل كل واحد منهم علي مساحة 3 أفدنة مجانا يقوم بزراعتها والإنتفاع منها، كما جري توزيع مساحات كبيرة من الأراضي ضمن مشروعات الظهير الزراعي بقري المحافظة بواقع 200 فدان لكل قرية.
وتصمنت مشروعات الشباب في قطاع الزراعة والإنتاج هي تنفيذ أكبر منظومة الصوب الزراعية الحكومية بالوحدات المحليه القروية وجمعيات تنمية المجتمع المحلي والجمعيات الخيرية والتي كان آخرها تنفيذ مشروع للصوب الزراعية بإجمالي 23 صوبة زراعية على مساحة 25 فدانًا، بطريق الخارجة – أسيوط، بمنطقة الكيلو 10 بطريق الخارجة – أسيوط.
وجرى تكليف الجهاز التنفيذي، بفتح منافذ لبيع المنتجات لهذه الصوب بالأماكن والميادين الحيوية بالمدينة، وذلك لتوفيرها للمواطنين بأسعار مخفضة أقل من مثيلاتها بالأسواق، حيث تشجع إقامة مثل هذه المشروعات لتحقيق الإكتفاء الذاتي من الخضروات والفاكهة بدلاً من جلبها من خارج المحافظة بأسعار مرتفعة.
كما نفذ مرمز بلاط 69 صوبة زراعية للشباب بالمركز وقراه، تضمنت تنفيذ 4 صوب زراعية تابعة للوحدة المحلية للمركز بمدينة بلاط، و28 صوبة أخرى تابعة للجمعيات الأهلية، والباقي جرى تنفيذها عن طريق القطاع الخاص، وذلك بهدف توفير فرص عمل للشباب، وتوفير الخضار بأسعار مخفضة.
من جانبه قال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أنه يحرص علي تعزيز الإهتمام بمشروعات الصوب الزراعية لما لها من أثر تنموي، بالإضافة إلى أنها كبيرة لتوفير فرص عمل للشباب وتنمية مبادرة القرية المنتجة، حيث يتم توزيع الصوب والأراضي الزراعية على شباب الخريجين وفقا لعدة شروط أهمها أن يكون من أبناء محافظة الوادى الجديد ومقيم فى القرية التى يتقدم للحصول على أراضى بها، وألا يكون معينا فى الجهاز الحكومى أو مؤمنا عليه فى وظيفة أخرى، وأن يكون مؤديا للخدمة العسكرية ولم يسبق له الاستفادة من أية مشروعات دعم حكومى فى القطاع الزراعى، بالإضافة لباقى الشروط المعروفة فى توزيع الأراضى على مستوى مراكز المحافظة.
وأضاف المحافظ، أن المبادرات الزراعية المتنوعة تعتبر فرصة ذهبية للشباب وتهدف للتوسع فى الرقعة الزراعية على مستوى القرى وتوفير أكبر فرص عمل للشباب وإيجاد وادى زراعى جديد بالتوازى مع الوادى القديم للقرى على مستوى كافة مراكز المحافظة والقرى التابعة لها حيث يتم الإعلان عن توزيعها على الشباب غير عاملين بالقطاعات الحكومية أو الخاصة ويتم تخصيص 5 أفدنة لكل شاب لكى يبدأ فى إستزراعها بدعم آخرين، مؤكدا على أن تلك المبادرة تهدف لتشجيع فكرة المساهمة فى المشروعات الإنتاجية كشركاء وليسوا كموظفين أو عمال وتم إعلان عدد من الشروط لتوزيع الإراضى.