فيديو.. ميركل على وشك البكاء: أنا آسفة

بصوت غلبت عليه نبرة الحزن، طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من مواطنيها الثقة في العلم كوسيلة لمواجهة جائحة «كوفيد 19»، وأن يستمروا في خفض الاختلاط الاجتماعي في احتفالات أعياد الميلاد، مدافعة عن استمرار إجراءات الإغلاق الجزئي. داعية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها احتواء جائحة كورونا قبل عيد الميلاد.

 

وخلال كلمتها في البرلمان الألماني (بوندستاغ) أمس الأربعاء قالت ميركل إن التوصيات العلمية تحث بشدة على خفض الاختلاط الاجتماعي على مدار أسبوع قبل رؤية الأجداد. مضيفة: "إذا كنا نقوم بالاختلاط على نحو كبير قبل عيد الميلاد، لكن اتضح لاحقا أن ذلك كان آخر عيد ميلاد مع الأجداد، فسنكون حينها قد تهاونا في شيء ما".

 

 

كما وصفت المستشارة توصيات أكاديمية العلوم الوطنية "ليوبولدينا" لإغلاق المتاجر وتمديد عطلة عيد الميلاد حتى العاشر من يناير المقبل بأنها سليمة. مدافعة عن مسار اتباع العلم في مكافحة الأوبئة.

 

وطالبت بفرض قيود أكثر صرامة لخفض الإصابات بفيروس كورونا، خاصة إن الإجراءات المتفق عليها قبل أسبوعين مع قادة الولايات الألمانية لم تعد كافية.

 

وتابعت ميركل: "عندما يتم بناء أكشاك النبيذ الساخن وعندما يتم بناء أكشاك حلوى الوافل فإن ذلك لا يتوافق مع ما اتفقنا عليه بشأن الوجبات السريعة للأغذية والمشروبات فقط، أنا آسفة حقًا من كل قلبي، ولكن إذا كان الثمن هو 590 وفاة في يوم، فهذا في رأيي غير مقبول".

 

وعن الجهود التي تبذلها العائلات في ألمانيا من أجل احتواء الجائحة قالة المستشارة الألمانية: "العائلات تتعرض لضغوط بالغة في ظل تحد خاص في هذه الأوقات، يشعر الجميع بما يحدث في الأسر الآن، عندما لا يعرف المرء في الصباح ما إذا كان طفله مصابا بنزلة برد، وهل يمكنه الذهاب إلى المدرسة. الحكومة أيضًا قامت بالكثير من أجل العائلات".

 

وتضرّر الاقتصاد الألماني وهو أكبر اقتصاد في أوروبا، بشدة من موجة ثانية مع إصابات جديدة يومية تجاوزت بثلاثة أضعاف الذروة المسجلة في الربيع. وارتفعت حصيلة الوفيات اليومية لتصل إلى مستوى قياسي أمس الأربعاء.

 

وكان قد حذر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا من أن وضع انتشار فيروس "كورونا" المستجد في البلاد مقلق جدًا، وأن الزيادة في أعداد حالات العدوى مثيرة للقلق. 

 

وقال رئيس المعهد روبرت ويلر - في تصريح للصحفيين نقلته قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم الخميس، "إن هناك حاجة لتقليل التعامل بين المواطنين بنسبة 60% على الأقل وإلا سيكون هناك حاجة إلى النظر في اتخاذ إجراءات أخرى".

 

كما حذر ويلر من أنه بالرغم من تحقيق ثبات استمر بضع أسابيع في أعداد حالات الإصابة الجديدة إلا أن معدلات العدوى قد تعود للزيادة بشكل متسارع، مضيفًا أن بعض المناطق تحتوي الفيروس بشكل أفضل من غيرها؛ مما يؤكد أن الإجراءات فعالة إذا ما تم تطبيقها بشكل صحيح.

 

وكانت ألمانيا قد أعلنت اليوم تسجيل 23 ألفًا و679 إصابة جديدة و440 حالة وفاة بفيروس "كورونا" المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية.