الذكرى الثالثة للقضاء على «داعش».. العراق يحتفل والتنظيم يترقب

يحتفل العراق اليوم الخميس بالذكرى الثالثة للنصر على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتحرير الأرض العراقية من قبضته في مثل هذا اليوم عام 2017.

وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، تعطيل الدوام الرسمي قبل يومين وحتى اليوم الخميس.

 

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة العراقية، وصل صباح اليوم الى مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار الغربية التي شهدت أقسى المعارك ضد التنظيمات الإرهابية، في ضوء احتفالات البلاد بالقضاء على التنظيم.

 

مصطفى الكاظمي
 

كما استذكرت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية "بفخر وعز هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الثالثة لتحرير الأرض من دنس الإرهاب المنهزم أمام عزيمة الرجال". مشيرة إلى أن العراقيين "جسدوا في ملحمة تحرير أُم الربيعين والأراضي المحتلة أبرز وأنبل معاني الوحدة ورص الصفوف فأبهروا العالم بأسره". وثمنت دعم "الحلفاء والأصدقاء" الدوليين للقوات العراقية منوهة إلى أنهم "لم يبخلوا في تقديم الدعم والإسناد اللوجستي للقوات الماسكة والمحررة للأرض".

 

اقرأ/ي أيضًا: خطوة لإنهاء المشاكل العالقة.. إرسال وفد من "كردستان العراق" إلى بغداد

 

العراق أعلن رسميًا في 10 ديسمبر 2017 هزيمة داعش، واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية، واسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 .

 

حيدر البغدادي وقت إعلان الانتصار على داعش
 

وفي 24 نوفمبر الماضي، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، القبض على "المنسق الإداري" لتنظيم "داعش" فور وصوله إلى مطار بغداد في أكتوبر الماضي، علما أنه يعد أحد أهم المطلوبين للسلطات العراقية.

 

"استخبارات الجهاز التي كانت تتابع تحركات المدعو أبو نبأ، وهو عراقي يسكن خارج البلاد، اعتقلته بعدما وصل إلى المطار واستقل سيارة أجرة إلى خارجه"، الشهر الماضي- وذلك وفقًا للمتحدث باسم الجهاز صباح النعمان لـ"فرانس برس".

 

وأضاف النعمان أن أبو نبأ يعد "هدفا كبيرا"، وكان "بدأ رحلته في صفوف التنظيمات الإرهابية عام 2003 مع القاعدة، قبل أن ينضم إلى جماعات مختلفة خلفت بعضها البعض حتى وصل إلى تنظيم داعش"، الذي سيطر على ثلث العراق قبل إعلان القضاء عليه في نهاية عام 2017 بعد 3 سنوات من القتال الدامي.

 

داعش في العراق
 

وتابع أن الموقوف "كان على اتصال بعناصر تنظيم داعش في العراق، وكنا نراقب محادثاتهم لفترة طويلة"، كما كان "يتعامل مع الشؤون المالية (للتنظيم) ويرسل الرسائل ويرتب لقاءات".

 

القبض على المنسق الإداري للتنظيم الإرهابي- يكشف عن ترقب أعضاء التنظيم في العراق، وخلاياه النائمة، وانتظارهم أي فرصة لتنفيذ عمليات إرهابية في العراق.