فشل الوساطة الألمانية بين تركيا والأوروبي بسبب ممارسات أنقرة

وقال ماس اليوم الإثنين، على هامش محادثات مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، والذى سيتطرق إلى التوترات المستمرة مع تركيا فى الأشهر القليلة الماضية، حاولت ألمانيا جاهدة إيجاد طريقة لدفع الحوار مع تركيا،إلا أن الأمر لم يكن سهلا بسبب توتر العلاقة بين تركيا وكلا من قبرص واليونان وتعمد أنقرة استفزاز الدولتين أعضاء الاتحاد الأوربي.

 

ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن كيفية المضى قدما مع تركيا خلال قمة الاتحاد الأوروبى يومى الخميس والجمعة المقبلين، حيث قرر قادة الاتحاد أكتوبر الماضى إجراء تقييم لسياسة الاتحاد تجاه تركيا.

 

من ناحية أخري تم الاتفاق بين دول الاتحاد الأوربي علي اتخاذ كافة السبل والأدوات والخيارات الممكنة فى حالة اتخاذ تركيا إجراءات منفردة جديدة - والتى يمكن أن تشمل أيضا عقوبات جديدة لمنع تركيا من القيام بذلك، حيث وعد الاتحاد أيضا بتعاون أوثق مع تركيا فى حالة هدوء نزاعها مع دولتى الاتحاد، اليونان وقبرص.

 

من ناحيته، دعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اليوم الاتحاد الأوروبى، التخلص بسرعة من العمى الاستراتيجى، وألّا يتصرف حيال شرق المتوسط حسب أهواء اليونان وقبرص، وفقا لوكالة "الأناضول" التركية. 

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده "لن ترضخ للتهديدات أو الابتزاز" لكنه كرر دعوته لتفاوض على المطالبات المتعارضة بشأن الجرف القارى والحقوق فى موارد الطاقة.

 

الجدير بالذكر أن هناك خلافا دائرا بين اليونان وتركيا البلدين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بشأن المنطقة البحرية شرق المتوسط الغنية بموارد الطاقة بما في ذلك الغاز الطبيعى،  حيث أثارت تركيا غضب اليونان بإرسال سفينة استكشاف وزوارق من البحرية إلى مياه متنازع عليها، إلا أن اليونان أصرت على ضرورة وقف تركيا عمليات الاستكشاف قبل بدء التفاوض.

 

ولا يتفق جميع أعضاء الاتحاد الأوروبى على جدوى العقوبات، إذ يخشى البعض من أن تصعيد المواجهة قد يحمل حكومة أردوغان مجددا على السماح لطالبى اللجوء بمغادرة تركيا لدخول الاتحاد الأوروبى.