خالد أبوبكر يكتب: قمة مصر الاقتصادية فى نسختها الثانية.. عندما يكون رجال الأعمال والحكومة والإعلام فى خدمة الوطن.. رسالة واقعية عن الاستثمار فى مصر 2020 ومثال رائع لخدمة الإعلام للدولة وقضايا التنمية فى مصر
الخميس، 03 ديسمبر 2020 11:50 ص
للسنة الثانية على التوالى، تنظم مؤسسة "اليوم السابع" وشركة POD قمة اقتصادية، تدعو فيها نخبة مميزة من رجال الأعمال وأصحاب الشركات كى يستمعوا ويناقشوا عددا كبيرا من الوزراء وكبار المسؤولين.
الحقيقة أن فكرة هذه القمة تمثل مثالا رائعا وعمليا لأن يكون الإعلام والمؤسسات الإعلامية فى خدمة الاقتصاد والاستثمار المصرى، فقد أراد منظمو القمة أن يكونوا أصحاب مبادرة فتح نقاش جاد وحقيقى بين المسؤول والمستثمر، وهذه هى الطريقة المُثلى من وجهة نظرى لطرح القضايا التى يواجهها أى مستثمر.
لا يخفى على أحد أن الاستثمار عنصر رئيسى مهم ضمن عناصر الاقتصاد فى أية دولة، وكل الحكومات تسعى لخلق مناخ إيجابى؛ لدعوة المستثمرين لضخ رؤوس أموالهم فى مشروعات تخدم وتفيد، وتكون سببا فى تنمية حقيقية وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الحصيلة الضريبية.
من هنا جاءت القمة؛ كى تتحدث عن الوضع الآن فى نهاية عام 2020، وحسناً فعلت الأستاذة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، بأن شرحت شرحا وافيا وبالأرقام كيف استطاعت مصر أن تتجاوز بنجاح الآثار السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا فى العالم كله، وأوضحت الوزيرة أن معالجة الأزمة كان لها خطة مدروسة وأن القيادة السياسية كانت دائما حريصة على ألا تتأثر خطط التنمية الكبرى بإجراءات التصدى لأزمة كورونا.
وتحدثت الوزيرة أيضاً عن فرص الاستثمار فى مصر، ورحبت بحضور المهندس يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والأستاذ أيمن سليمان رئيس صندوق مصر السيادى، وضربت الوزيرة مثلاً بهذه المؤسسات، وكيف أنهما يتطلعان للتعاون الفورى مع القطاع الخاص، وتحدث رئيس كل مؤسسة اقتصادية عن فرص الاستثمار فى مؤسسته، وما تم إنجازه حتى اليوم.
أيضا استضافت القمة الوزير الدكتور محمد معيط، وزير المالية، الذى لستطاع كعادته وبساطة أسلوبه أن يشرح لكل الحاضرين السياسات المالية المصرية، والقرارت التى اتخذتها الدولة لتشجيع الاستثمار، كما جاء دور المطورين العقاريين الذين جمعتهم حلقة نقاش حول أهم قضايا السوق العقارية المصرية، ولعل ما طُرح فى هذه الحلقة النقاشية يُمثل مثالاً رائعاً للحوار البنّاء الإيجابى بين أطراف هذه الصناعة الهامة.
وقد تحدث كل مستثمر عن أمنياته، وما حققته شركاته طوال السنوات الماضية، وتحدثوا أيضا عن طلبات واقعية يطلبونها، تزيد من فرص الاستثمار فى المجال.
فى الحقيقة فإن كل من شارك فى قمة مصر الاقتصادية أفاد واستفاد؛ لأنها كانت تتحدث على أرض الواقع بعيدا عن المناظرات، وأشكر كل من بذلوا جهدا لنجاح هذه القمة، وأتطلع إليها فى العام المقبل إن شاء الله.
تحية للإعلام المصرى الوطنى الذى يعرف كيف يخدم قضايا وطنه.