وباء كورونا يهدد أوروبا بموجة شرسة.. وإلغاء احتفالات الكريمساس بسبب مخاوف الموجة الثالثة
الأربعاء، 02 ديسمبر 2020 10:00 م
تبدأ أوروبا شهر ديسمبر بأعداد كبيرة من الاصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، بعد مرور عاما كامل على بداية ظهور الوباء بشكل رسمي في العالم، وخاصة في دول مثل إيطاليا والمملكة المتحدة، بينما تدعو منظمة الصحة العالمية إلى توخى الحذر الشديد فى مواجهة مخاطر أعياد الكريسماس المقبلة، وتجاوز عدد الوفيات بسبب كورونا 414 ألف حالة وفاة وتواجه.
إسبانيا مع 1.656.444 حالة إصابة و 45.511 حالة وفاة ، انتشر الفيروس مرة أخرى فى بداية الموجة الثانية التى بدأت بالفعل فى نوفمبر الماضى ، وتسارعت وتيرة النمو مما ادى الى فرض حظر التجول ، واعطت المجتمعات المحلية الاطار القانونى لاتخاذ تدابير أكثر صرامة مثل الحبس المحيط فى البلديات والمناطق ثم تشديد القيود فى الاسابيع الاخيرة فى جميع المجتمعات المستقلة تقريبا، ومنها قرارات اغلاق الفنادق والشركات الغير اساسية.، حسبما قالت قناة "ار تى فى " الإسبانية.
وتعد إسبانيا ثالث دولة فى العالم من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا.
فرنسا
تعد فرنسا ثانى دولة فى أوروبا من حيث حالات الاصابة بفيروس كورونا والخامسة على مستوى العالم ،بعد أن وضعت روسيا فى المقدمة مرة آخرى، حيث سجلت أكثر من 2.2 مليون حالة إصابة وأكثر من 53.500 حالة وفاة، وبدأت الحكومة الفرنسية فى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الموجة الثانية ، وبعد إعلان حالة طوارئ الصحية بأكملها منذ 17 أكتوبر.
وأصدرت قرارا بإغلاق جميع أنحاء البلاد، على الرغم من أن الاجراءات ليست صارمة للغاية ، كما فى مارس، بمجرد اعتبار أن ذروة هذه الموجة الثانية قد مرت ، تبدأ فرنسا فى خفض التصعيد بهدف إنهاء الحبس المنزلى فى 15 ديسمبر.
المملكة المتحدة
هى الدولة فى أوروبا التى يوجد بها أكبر عدد من الوفيات والخامس فى العالم، وكان هناك أكثر من 59 ألف حالة وفاة وأكثر من 1.6 مليون مصاب، بمن فيهم الأمير تشارلز الذى تغلب على المرض ، وبوريس جونسون الذى تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة، وأطلقت الحكومة خطة حسب مستويات المخاطر التى تضمن على أعلى مستوى حظر التجمعات الاجتماعية بين غير الشركاء واغلاق الحانات والبارات ، وسيتم تطبيق ذلك فى ليفربول بالاضافة الى ذلك أصدر جونسون قرارا باغلاق جديد فى انجلترا حتى ديسمبر وإغلاق الشركات غير الاساسية وتقوم حكومته بالفعل باعداد خطة لتخفيف القيود بعد .
إيطاليا
كانت ايطاليا ، التى سجلت 1.6 مليون حالة إصابة وأكثر من 56000 حالة وفاة، المركز الاول فى أوروبا ، وهى الآن ثانى دولة فى أوروبا من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا والسادسة فى العالم .
وشلت الحكومة الإيطالية جميع الانشطة باستثناء الاساسى لمدة شهرين ومنعت الدخول والخروج من البلاد حتى يونيو ، قبل النظر ى السيطرة على الوباء، ومدد رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبى كونتى حالة الطوارئ حتى 31 يناير 2021 ، واغلقت ايطاليا دور السينما والمسارح وحمامات السباحة وصالات الالعاب الرياضية واغلاق الحانات والمطاعم فى المساء وانتشر حظر التجول فى جميع أنحاء البلاد.
وحذر عضو اللجنة العلمية الايطالية لطوارئ كوفيد-19، لوكا ريكيلدي من موجة ثالثة للجائحة في الشهر الاول من العام القادم بعد انتهاء عطلة اعياد الميلاد.
وقال ريكيلدي، رئيس الجمعية الإيطالية لطب الرئة ، وكبير الأطباء بمستشفى (جيميللي) بالعاصمة روما، في تصريح للتلفزيون الايطالي صباح الاربعاء "يكفي النظر إلى ما يحدث في بلدان أخرى، لاستيعاب أن حدوث موجة ثالثة هو أمر حقيقي".
واضاف "لقد تعلمنا أن طريقة الحد من انتشار الفيروس هو التباعد الجسدي: لذلك يجب الحفاظ على هذه التدابير خاصة خلال أعياد الميلاد.
وكان وزير الصحة الايطالي، روبرتو سبيرانتسا قد شدد في تصريحات سابقة على أهمية بدء حملة التطعيم بلقاح مضاد لوباء كوفيد-19 تزامنا مع موجة ثالثة محتملة، وسوف يعرض الوزير أمام البرلمان في وقت لاحق اليوم الخطة الإستراتيجية لحملة التطعيم الوطنية.
وأكد المفوض مشاركة الجيش في حملة التطعيم، حيث قال "كان الجيش إلى جانبنا دائما منذ بداية حالة الطوارئ وسيدعمنا أيضًا في هذه العملية المعقدة"، وعن اللقاحات، قال أركوري "هناك 5 في المراحل الاخيرة للتجارب، ونحن نعمل على تجهيز شبكات التوزيع والتخزين والإدارة، إذا وافقت كل من وكالة الادوية الاوروبية (Ema) والوكالة الايطالية للدواء (Aifa) على تسويق اللقاحات، فسنبدأ في العشرة أيام الأخيرة من شهر يناير في اعطاء الجرعات الأولى للإيطاليين .
وحول اللقاحات ، قالت وكالة الأدوية الأوروبية، إنها ستعقد اجتماعا في 29 ديسمبر، من أجل اتخاذ قرار بشأن كفاية بيانات سلامة وفعالية لقاح "كوفيد-19"، الذي طورته شركتا "فايزر" و"بيونتك"، تمهيدا لاعتماده.
وأشارت الوكالة، في بيان، إلى أنها ستتخذ في 12 يناير، قرارا بشأن الموافقة على لقاح تجريبي لفيروس كورونا المستجد طورته شركة "موديرنا".
وذكرت الوكالة المسؤولة عن تنظيم دخول الأدوية إلى الاتحاد الأوروبي، أنها بدأت بالفعل "مراجعة متجددة" للقاح بناءً على البيانات المخبرية التي قدمتها شركة "موديرنا"، سابقا، وستقوم الآن بتقييم البيانات حول مدى فعالية اللقاح في إثارة استجابة مناعية ومدى كفاءته لاستخدامه في جميع أنحاء أوروبا.
وقالت الوكالة إنه "إذا كانت النتائج قوية بما يكفي للتأكيد على الجودة والسلامة والفعالية"، فيمكنها الموافقة على اللقاح في الاجتماع المقرر عقده في 12 يناير.