انهيار المنظومة الصحية التركية.. وفاة 213 شخصا بـ"أمراض وبائية" فى إسطنبول فقط خلال 24 ساعة

ليس "كورونا" وحده الذي يشكل خطورة على المنظومة الصحية في تركيا، بل أصبح هناك العديد من الأوبئة التي تتفشى بسرعة كبيرة كالنار في الهشيم بينما يقف النظام التركي عاجزا أمامها، حيث تشهد تركيا موجة شديدة الخطورة من تفشى الأوبئة والأمراض، حيث فقد 213 شخصا حياتهم فى إسطنبول خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وتم توضيح سبب الوفاة "أمراض وبائية" وفق لبيانات إدارة مقابر بلدية إسطنبول الحضرية الكبرى، كما تم الإعلان عن العدد الإجمالى لعدد حالات الوفاة والتى بلغت 421 شخصا خلال 24 ساعة فى إسطنبول فقط. وفق صحيفة يورت جازتاسى.

أما عن "كورونا"، حيث قد تم الإعلان عن تسجيل 6 آلاف 439 حالة إصابة بفيروس كورونا ممن ظهرت عليهم الأعراض، والكشف عن 29 ألفًا و281 حالة إصابة ولكن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة؛ وأما بيانات وزارة الصحة التركية التى تم إعلانها فقد تم تسجيل 185 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الأخيرة بسبب فيروس كورونا فى عموم البلاد.

قال الرئيس التركى رجب طيب أردوعان اليوم الاثنين، إن تركيا ستفرض حظر تجول فى أيام العمل وإجراءات عزل عام كامل فى أيام العطلات الأسبوعية للحد من تفشى فيروس كورونا بعد أن زادت حالات الإصابة والوفيات الجديدة إلى مستويات قياسية فى الأسابيع الأخيرة.

وقال أردوغان، إنه لن يُسمح للمواطنين بمغادرة منازلهم من الساعة التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا فى أيام العمل، وفى عطلة نهاية الأسبوع من التاسعة مساء الجمعة إلى الخامسة من صباح الاثنين.

وأضاف أن بعض القطاعات، ومنها سلاسل التوريدات والإنتاج، ستُعفى من هذه الإجراءات التى يبدأ العمل بها غدا الثلاثاء.

بعد ضغط كبير من المجتمع الطبى والرأى العام، استأنفت تركيا الأسبوع الماضى تسجيل كل الحالات المصابة بفيروس كورونا، بعد أن كانت تعلن فقط عدد الحالات التى ظهرت عليها الأعراض لأربعة أشهر. تسبب هذا فى ارتفاع عدد الحالات إلى حوالى 30 ألف وجعل تركيا من بين الدول الأكثر تضررا من الجائحة فى أوروبا.

أظهرت إحصائيات وزارة الصحة تسجيل 31219 إصابة جديدة مؤكدة و188 وفاة جديدة. وصلت الوفيات اليومية فى تركيا لأعداد قياسية لمدة 8 أيام على التوالى، وبلغت إجمالا 13746 وفاة.

هلع فى تركيا

فى الربيع، فرضت تركيا إغلاقات مؤقتة فى نهاية الأسبوع والأعياد لمكافحة تفشى كورونا، لكن معدلات الإصابات والوفيات الحالية ارتفعت أكثر من معدلات الربيع. ولم ينجح حظر التجول فى ليال نهاية الأسبوع خلال الأسبوعين الماضيين بشكل كبير فى تقييد حركة الناس.

قالت الجمعية الطبية التركية، التى كانت مهمة بالنسبة لسياسات الحكومة ودعت لمزيد من الشفافية منذ مارس، أن 20 عاملا بالمجال الطبى مات فى أسبوع واحد بسبب مضاعفات كوفيد-19. وبلغت نسبة إشغال أسرة وحدات الرعاية المركزة 71 بالمائة، وفقا لوزارة الصحة.

أعلن أردوغان أيضًا أن الأشخاص أكبر من 65 عاما أو أقل من 20، المسموح لهم بالخروج ثلاث ساعات يوميا، لن يسمح لهم باستخدام وسائل النقل العام، كما ستستخدم شفرة تتبع مخالطين لزائرى المراكز التجارية وستقيد الأفراح والجنازات بحضور 30 شخصا فقط. وحث الناس أيضًا على الإقلاع عن التدخين وفتح نوافذهم والالتزام بلوائح التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات.