في سوريا.. الآثار لم تسلم من احتلال وبطش الأتراك
السبت، 21 نوفمبر 2020 10:38 م
يواصل النظام التركي انتهاكاته السافرة في سوريا، دون أي اعتبارات لقواعد ومبادئ القانون الدولى، درجة أن الأمر وصل إلى سرقة الحضارة والتاريخ وآثار سوريا.
ونشرت منصات على موقع التواصل "تويتر" مقاطع فيديو، لعمليات تنقيب في سوريا، تقوم بها ميلشيات مسلحة لصالح تركيا، مقابل أموال ضخمة تدفعها أنقرة.
الفيديو المنشور على منصة "خباياهم" بعنوان "مرتزقة تركيا ينهبون آثار سوريا"ن يدور حول قيام مسلحين تابعين للرئيس التركى رجب أردوغان، بالتنقيب في معالم أثرية في ريف "تل أبيض" في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتقوم ببيع القطع الأثرية لتركيا مقابل أموال ضخمة.
مرتزقة #تركيا يواصلون التنقيب في المواقع الأثرية السورية وتهريبها إلى أنقرة.. #إردوغان يحاول تعويض خسائره الاقتصادية بنهب آثار سوريا #خباياهم pic.twitter.com/k1PEgjzSIS
— خباياهم - Khabyahom (@khabyahom) November 21, 2020
وسبق للمرصد السورى لحقوق الإنسان، نشر مقطع فيديو يظهر مسلحين موالين لأردوغان وهم ينقبون عن الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وكان المدير العام للآثار والمتاحف فى سوريا، محمود حمود، إتهم في وقت سابق، تركيا بتخريب المواقع والآثار التاريخية فى حلب وإدلب، قائلاً إن تركيا لعبت دورا كبيرا فى التخريب الذى تعرضت له المواقع الأثرية فى المناطق التى تقع تحت سيطرتها وسيطرة الجماعات التابعة لها.
وأوضح حمود، أن أنقرة وفرت التغطية والحماية للمسلحين فى عمليات التدمير الممنهج للآثار السورية وعمليات التنقيب العشوائى، بل وشاركت فى ذلك بشكل مباشر، مؤكدا أنه تم الإثبات بالوثائق قيام الجيش التركى بتدمير الآثار السورية فى تلال عفرين شمالى حلب بالآليات الثقيلة، أثناء البحث عن الكنوز والتماثيل الأثرية.
وأشار المسؤول السورى إلى أن السلطات التركية صادرت أكثر من 30 ألف قطعة ورفضت إعادتها إلى سوريا، على الرغم من كل المطالبات والشكاوى إلى المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية.
وقالت تقارير إنه بالاعتماد على مقارنة صور جوية تعود لفترة ما قبل دخول القوات التركية للمدينة، مع صور جوية حديثة، يتضح أن الأسد البازلتي الكبير لم يعد موجودا في الموقع، وأن الموقع أغلق أمام الأهالي منذ أن حولته جماعة موالية لتركيا إلى موقع عسكري.
وسرقت فصائل موالية لتركيا آثار منطقة النبي هوري (سيروس) التابعة لعفرين بالقرب من الحدود السورية-التركية. وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد بقيام السلطات التركية والفصائل الموالية لها تحديدا فصيل صقور الشمال في 10 أغسطس 2018 و6 أكتوبر 2018 و3 نوفمبر، بحفريات تخريبية وعشوائية بالآليات الثقيلة (الجرافات)، ما أدى إلى تدمير الطبقات الأثرية دون توثيقها، إضافة إلى تدمير المواد الأثرية الهشة كالزجاج والخزف والفخار ولوحات الفسيفساء، وغيرها من الآثار.