«عثمان»: بعثة صينية تزور القاهرة لاستيراد منتجات مصرية

الأحد، 17 يناير 2016 10:00 ص
«عثمان»: بعثة صينية تزور القاهرة لاستيراد منتجات مصرية
أيمن علي عثمان

قال الدكتور أيمن علي عثمان الوزير المفوض رئيس المكتب التجاري المصري ببكين، إن بعثة مشتروات صينية تحت إشراف وزارة التجارة الصينية والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية سترافق الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارته لمصر الأسبوع الجاري بهدف استيراد منتجات مصرية.

وأوضح عثمان-في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في بكين اليوم الأحد، أنه من المنتظر إقامة معرض تكنولوجيا صيني على هامش الزيارة للتعريف بمستوى التقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه الصين في شتى المجالات، مضيفا أن عددا من كبار المسئولين في الوزارات المختصة وعلى رأسها الخارجية والتجارة سيرافق الرئيس الصيني فى زيارته إلى جانب الجهات المعنية بالاستثمار الخارجي ومؤسسات التمويل الصينية مثل بنك التصدير والاستيراد وبنك التنمية الصيني «سي دي بي»، والصندوق الصيني الأفريقي للتنمية «كاد فاند»، والشركة الصينية لتأمين الصادرات والائتمان «سينو شور» التي تقوم بضمان الصادرات الصينية فى الخارج.

وتوقع عثمان أن تشهد الفترة القادمة دفعة قوية للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية بعد زيارتي الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين في ديسمبر 2014 وسبتمبر 2015، مؤكدا أن زيارة الرئيس الصيني تعد فرصة جيدة لمجتمع الأعمال الصيني لكى يتعرف على خطط مصر الاستراتيجية الطموحة للتنمية ودفع المشروعات في شتى المجالات، وفي مقدمتها المشروعات الخاصة بمحور قناة السويس الجديدة الذي سيحتضن مشروعات هامة واستراتيجية.

وأعرب عن أمله فى وجود تعاون مصري صيني فى مجال البترول والبتروكيماويات بشكل رئيسي، وإقامة مشروعات صناعية وزراعية جديدة بتكنولوجيا صينية خاصة وأن العام الحالي سيشهد الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، موضحا أن مصر بها مشروعات قومية كبيرة من الممكن الاستفادة بالخبرة الصينية فيها مثل مشروع مدينة تصنيع الأثاث بدمياط، ومشروع خاص بصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة في المنيا.

وأشار عثمان إلى أنه يتم حاليا التسويق لمشروع الإصلاح الزراعي لأربعة ملايين فدان وبالفعل هناك شركات تقدمت للعمل به وطلبت الوقوف على النواحي الفنية الخاصة به، لافتا إلى وجود اتصالات جارية مع شركة صينية للاشتراك في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع الخاص باستصلاح مليون ونصف فدان.

وقال الوزير المفوض إنه في ظل امتلاك الصين تكنولوجيا الميكنة الزراعية والخبرات الكبيرة في المخصبات الزراعية، فإننا نتمنى لو يتم تكوين كونسورتيوم صيني ليقوم بالبدء في تنفيذ المشروعات الزراعية بمصر، والاقتراح هو أن يكون كونسورتيوم «مالي وفني وإدارة مشروعات» به شركات صينية تتولى النواحي الفنية الخاصة بالمشروع من حفر واستصلاح الأراضي والإنتاج والحصاد والتعبئة والتغليف والتصدير، أما بالنسبة للشق المالي فمن الممكن أن تقوم به المؤسسات الصينية.

ولفت إلى أنه بجانب توقيع مصر والصين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر 2014 والـ 27 اتفاقا المرتبطين بمشروعات عديدة بين جهات مصرية وصينية، فإن عام 2015 شهد التوقيع على اتفاقية التعاون في رفع القدرات الإنتاجية المصرية وهو أمر هام في ظل وجود 15 مشروعا رئيسيا بمصر في مجالات الطاقة والنقل والمرافق والبنية التحتية وبعض مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وكشف عثمان عن أن شركة صينية قدمت تصورها الخاص بالنسبة للعاصمة الإدارية الجديدة، وهي في مرحلة التفاوض مع الحكومة الآن، وهذه الشركة متخصصة في إقامة المدن الجديدة بالكامل من التخطيط وحتى التنفيذ، مؤكدا أنها فرصة جيدة من ناحية الاستفادة بالخبرات الصينية في مجالات تخطيط وتشييد المدن الجديدة وفي نفس الوقت الشق الخاص بالتمويل سيكون هناك تيسيرات به ولن تكون شروطه مجحفة.

وأكد أنه توجد فرص كثيرة للتعاون بين مصر والصين خاصة وأن الأخيرة تفتح ذراعيها للتعاون مع مصر بشكل كبير وفي مجالات عديدة ولديها استعداد للتعاون وتقديم الخبرات خاصة بعد إعلان الرئيس الصيني مؤخرا عن تخصيص 60 مليار دولار لدعم الاستثمارات في أفريقيا الفترة القادمة وعلينا أن نجتهد لجذب جزء من هذه الأموال لمصر.

وأشار رئيس المكتب التجاري المصري ببكين إلى أن الصين ستقدم لمصر خلال زيارة الرئيس شي منحا في حدود 200 مليون يوان صيني (30 مليون دولار أمريكي تقريبا) يتم تخصيصها لتنفيذ مشروعات بالاتفاق بين الجانبين جارى التفاوض بشأنها حاليا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق