كشفت دراسة جديدة أجراها معهد QIMR Berghofer للبحوث الطبية في أستراليا أن كل حمل إضافي تتعرض له المرأة، بما في ذلك الحمل الذي يؤدي إلى الإجهاض، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، بحسب ما نشر موقع "ميديكال إكسبريس".
ووجد البحث الذي قاده رئيس مجموعة سرطان أمراض النساء في معهد QIMR Berghofer للأبحاث الطبية، البروفيسور بينيلوب ويب، أن الخطر استمر في الانخفاض مع كل حمل إضافي
قال البروفيسور ويب إن نتائج الدراسة قدمت نظرة ثاقبة جديدة عن سرطان بطانة الرحم، والذي يقدر بأنه خامس أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء الأستراليات.
وأوضح "من المعروف أن حدوث حمل كامل المدة يقلل من خطر إصابة المرأة بسرطان بطانة الرحم، ولكن أظهرت أبحاثنا أن كل حمل إضافي كامل المدة يقلل من هذا الخطر بنحو 15 % ، بل يستمر الانخفاض لمدة تصل 8 حالات حمل على الأقل".
وأضاف "لقد أظهرنا أيضًا وللمرة الأولى بوضوح أن حالات الحمل التي تنتهي بالإجهاض تقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنحو 7% وعلى عكس العديد من أنواع السرطان الأخرى ، فإن معدلات الإصابة بسرطان بطانة الرحم آخذة في الازدياد ، لذا من الضروري أن نفهم بشكل أفضل العوامل التي تؤثر على مخاطر المرأة. إذا تمكن العلماء من فهم أسباب الإصابة بسرطان بطانة الرحم ، فهناك أمل في أن نتمكن من منع النساء من الإصابة به في المستقبل."
فحص الباحثون بيانات الحمل من 30 دراسة أجريت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أستراليا، التي عقدها اتحاد علم الأوبئة لسرطان بطانة الرحم وشمل ذلك 16986 امرأة مصابة بسرطان بطانة الرحم و 39538 امرأة لم يصبن بهذا المرض.
قالت المؤلفة الأولى، الأستاذة المشاركة سوزان جوردان ، التي تعمل الآن في كلية الصحة العامة بجامعة كوينزلاند، إن نتائج الدراسة أثارت تساؤلات حول الاعتقاد الشائع بأن مستويات الهرمونات في الأشهر الثلاثة الأخيرة توفر التأثير الوقائي ضد السرطانات لدى النساء.
وأضافت "يُظهر تحليلنا في هذه المجموعة الكبيرة من النساء أنه بينما يرتبط الحمل الكامل بأكبر انخفاض في خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، يبدو أن حالات الحمل التي تنتهي في الثلث الأول أو الثاني من الحمل توفر للمرأة بعض الحماية".
وتابعت "هذا يشير إلى أن مستويات البروجسترون المرتفعة جدًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ليست التفسير الوحيد للتأثير الوقائي للحمل إذا كان لدى النساء اللواتي يعانين من الإجهاض خطر أقل بنسبة 7 إلى 9 % للإصابة بسرطان بطانة الرحم ، فقد تلعب عوامل الحمل المبكرة أيضًا دور وقائي ضد هذا المرض. وهذا يثير الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد العوامل الأخرى التي تكمن وراء هذا التأثير الوقائي. "
ووجد الباحثون أن النساء اللائي لديهن أولاد فقط أو خليط من الفتيان والفتيات أقل عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم مقارنة بأمهات الفتيات فقط.