جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية "حياة كريمة" في بداية عام 2019، للارتقاء بالخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية.
ونفذت وزارة التضامن الاجتماعي، العديد من التدخلات من أجل تحسين مستوى معيشة الأسر في القرى الأكثر فقرًا بالتنسيق مع وزارات التخطيط والتنمية المحلية، وكذلك مع جميع الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وبدأت المرحلة الأولى فى 143 قرية بتكلفة 3.5 مليار جنيه، كما سيتم البدء بالمرحلة الثانية قريبًا بتكلفة 9.5 مليار جنيه منها 1.5 مليار تدخلات من وزارة التضامن في 232 قرية.
وتعمل جميع الوزارات والهيئات الحكومية بتنسيق من وزارة التنمية المحلية على مشروعات البنية التحتية والمؤسسات الخدمية داخل القرى المستهدفة، بينما تتولى وزارة التضامن استهداف الأسر والفئات الأولى بالرعاية داخل هذه القرى، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالقرى النائية والفقيرة وتوفير الخدمات الأساسية بها، ودعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة فى مد وصلات مياه ووصلات صرف للأسر التي تفتقد الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية لأماكن تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والبيطرية وتنفيذ قوافل وتوفير أجهزة تعويضية وتقويمية للأشخاص ذوى الإعاقة، وإنشاء حضانات لتنمية الطفولة المبكرة، وتحسين المؤشرات البيئية وتدوير المخلفات الصلبة والزراعية، وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030.
وكشف تقرير لوزارة التضامن الاجتماعى، أن المبادرة تستهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة وتمكينها من الحصول على كل الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها في أعمال مُنتجة تساهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وكذلك تعظيم التعاون بين كل مؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية وتنظيم الصفوف نحو تحسن مؤشرات التنمية المستدامة في القرى المصرية، بجانب إتاحة فرص عمل للشباب في القرى في مشروعات كثيفة العمالة وفي المشروعات متناهية الصغر وأيضًا التركيز على بناء الإنسان ومشاركة المجتمعات المحلية في إعلاء قيمة الوطن.
وأكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن التدخلات للارتقاء بالخدمات للأسر الأولى بالرعاية تشمل الأنشطة والخدمات التي يتم تقديمها من خلال مبادرة حياة كريمة، منها سكن كريـم بناء أسقف ورفع كفاءة منازل، ومد وصلات مياه منزلية ووصلات صرف صحي وأيضا تدخلات صحيـة " قوافل طبية وعمليات جراحية وعيون وتوفير علاج ونظارات طبية ،بالإضافة إلى قوافل بيطرية وأجهزة تعويضية "سماعات ونظارات وكراسي متحركة وعكازات ورفع كفاءة حضانات خاصة المرخصة من وزارة التضامن ورفع كفاءة الوحدات الاجتماعية بالقرى.
الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن
وأضافت الوزيرة، أن المبادرة تستهدف العمل في أفقر 1000 قرية على مستوى الجمهورية، حيث تم الاستعانة بقاعدة بيانات خريطة الفقر الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2017-2018، لتحديد القرى المستهدفة وتم إعداد قائمة بأفقر 1000 قرية، مرتبة تنازليا حسب نسبة الفقر، وهي القرى التي تزيد فيها نسبة الفقر عن 55% وتم استهداف 143 قرية في المرحلة الأولي (العام المالي 2019/ 2020)، وارتفع عدد القرى المستهدفة في المرحلة الثانية إلى 232 قرية، ومن المتوقع انتهاء استهداف 1000 قرية بنهاية العام المالي 2023/ 2024.
وتتوزع القرى المستهدفة على 16 محافظة وتقع أغلب القرى في محافظات الوجه القبلي والمحافظات الحدودية وهي محافظات "المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، مرسى مطروح " وبعض القرى في محافظات الجيزة البحيرة، الدقهلية، الشرقية، القليوبية، الإسكندرية، الإسماعيلية، البحر الأحمر.
ويتم اختيار الأسر المستهدفة عن عدد من معايير الاستهداف منها إعطاء الأولوية للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية، مع الاسترشاد بقاعدة بيانات تكافل وكرامة وكذلك الأسر الأولى بالرعاية وتعولها امرأة، حتى وإن كانت الأسرة غير مستفيدة من تكافل وكرامة وكذلك الأسر التي بها أشخاص ذوي إعاقة وأيضاً الأسر التي يعولها مسن، وتم تقدير ميزانية المرحلة الأولى والتي شملت العمل في عدد 143 قرية بحوالي 675 مليون جنيه، تساهم فيها الجمعيات والمؤسسات الشريكة بنسبة تتراوح بين 17% و20%، بإجمالي 100 مليون جنيه تقريبا.
وتبلغ الميزانية التقديرية لأعمال المرحلة الثانية المقدر العمل في 287 قرية بحوالي 1.5 مليار جنيه من وزارة التضامن، تساهم فيها الجمعيات والمؤسسات الأهلية بما قيمته 150 مليون جنيه.
من جانبه قال الدكتور خالد عبد الفتاح، مدير مبادرة "حياة كريمة" بوزارة التضامن الاجتماعي، إنه يتم استهداف 21 ألف أسرة في المسكن متوسط الأسرة 4.2 فرد بإجمالي متوسط 85 ألف فرد وفى الخدمات الصحية تم تنظيم 284 قافلة طبية في المرحلة الأولى، حتى 30 أكتوبر الماضي استفاد منها 111 ألف مواطن من الفحص الطبي وتوفير علاج مجاني، وإجراء عمليات جراحية عيون، و12 ألف جراحة عامة، و18 ألف نظارة طبية تم توزيعها وكانت موجهة بالدرجة الأولى لطلبة المدارس للاكتشاف المبكر للإعاقات البصرية كما أن عدد الاسر المستهدف دخولها برنامج الدعم النقدى "تكافل وكرامة" بالقرى الأكثر فقراً بالمرحلة الأولى والثانية من مبادرة "حياة كريمة" تبلغ 300 ألف أسرة لصرف مساعدات شهريا لهم.
وفيما يتعلق بتدخلات سكن كريم تم وصيل 2150وصلة مياه شرب كما تم توصيل 812 وصلة صرف وتركيب 8385 سقف للمنازل المتهالكة وكذلك رفع كفاءة 7296 منزل بجانب تطوير 18 وحدة اجتماعية وتطوير عدد 2 وحدة صحية كما تم اطلاق 126 قافلة بيطرية واجراء 2277 عملية جراحية و9257 عملة للعيون بجانب توزيع 1207 أجهزة تعويضية وتطوير 8 مدارس و44 حضانة.
وأضاف "عبد الفتاح"، أنه تم استهداف 388 أسرة في 143 قرية ضمن المرحلة الأولى بما يعادل مليون و700 ألف فرد وأن بيانات هذه القرى تم الاتفاق عليها والاستقرار عليها فى ضوء بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حيث لديه قاعدة بيانات خاصة بخرائط الفقر فى مصر 2018، متابعا: المبادرة انطلقت في 2019، كما أن اختيار القرى لم يدخل فيه أى عنصر بشرى، حيث اعتمد استهداف القرى على معايير علمية وموضوعية حديثة، كما أن البيانات اعتمدت على مفهوم الفقر متعدد الأبعاد، لافتا إلى أن عدد الأسر التي ستستفيد من مبادرة حياة كريمة في الـ1000 قرية تبلغ 2.8 مليون أسرة بما يعادل 12 مليون مواطن وأنه وفقا للموقف التنفيذي للمبادرة حتى 30 أكتوبر فإن نسبة العامة للإنجاز قد بلغت 86%.