لا تحزني يا عبلة.. المرضى يطاردون «فاطمة كشري» بالشائعات
السبت، 14 نوفمبر 2020 07:00 مإسلام ناجي
نقلا عن العدد الورقي:
أخبار مضروبة عن اعتزالها ثم إصابتها بالسرطان.. الفنانة لا ترد ولا تهتم.. تواصل مسيرتها الفنية في هدوء وجدية
أدوارها مختلفة ومتنوعة.. وتضعها على رأس قائمة الفنانات الشاملات
أخبار مضروبة عن اعتزالها ثم إصابتها بالسرطان.. الفنانة لا ترد ولا تهتم.. تواصل مسيرتها الفنية في هدوء وجدية
أدوارها مختلفة ومتنوعة.. وتضعها على رأس قائمة الفنانات الشاملات
بعيونها الهادئة وابتسامتها العفوية وملامحها الخجولة وتلقائيتها المبهرة، احتلت الفنانة عبلة كامل قلوب الملايين من المتابعين حول العالم، فسكنت وجدان المشاهدين بأدوارها الخالدة المتنوعة.
هي «فاطنة كشري»، الزوجة المصرية الأصيلة، و«شكران الشاذلي» إحدى هوانم جاردن سيتي، و«فرنسا» المرأة الشعبية، والسفاحة الشهير «ريا»، و«نصرة» السيدة الصعيدية القوية، و«الست جليلة» و«رقية البدري» التي عجز الكلام عن وصفها، ووداد الفتاة البسيطة المُحبة، و«لبيبة» الفتاة التي فاتها قطار الزواج، وهي أيضًا «دوري» السمكة المرحة التي تنسى كل شيء، كما شاركت في أول فيلم رسوم متحركة مصري الفارس والأميرة.
ولدت عبلة كامل في 17 سبتمبر 1960 بنكلا العنب مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وبدأت مشوارها الفني بتقديم مونو دراما "نوبة صحيان" قبل أن تشق طريقها إلى المسرح مع القدير محمد صبحي في "وجهة نظر"، لتنجح في الوصول لأعمال الكبير لينين الرملي وتشاركه ثلاث مسرحيات مختلفة منها "وجع دماغ"، قبل أن يكتشفها الراحل يوسف شاهين ويقدمها إلى الجمهور من خلال فيلم "الوداع يا بونابرت" و"اليوم السادس"، وعندها قدم لها المخرج العالمي النصيحة الأهم في مشوارها الفني، فقال لها "إذا أردت أن تمثلي فلا تمثلي أمام الكاميرا"، وبالفعل لم تمثل عبلة من وقتها، فقدمت جميع أدوراها بسلاسة وتلقائية، دون اصطناع أو تكلف.
وعرفت عبلة كامل طريقها إلى التريند دون حول منها ولا قوة بل وتربعت على عرشه بعفويتها ومهاراتها المتناهيين، فشباب الـ"سوشيال ميديا" خلدوا أعمالها بطريقتهم الخاصة وربطوها بكافة المناسبات والمواقف، فاشتهرت بـ"إفيهات" مثل: "كان على عينى يا لمبى"، من فيلم "اللمبي" و"في العشة يا منى" من فيلم كلم ماما، وحتى تعبيرات وجهها البسيط التي تتميز بالخفة والمصداقية وخاصة في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" جعلت من صورها أرض خصبة للـ"كوميكس" ووسيلة للتواصل بين الأصدقاء والتعبير عما يدور بداخلهم دون الحاجة للكلام.
وكان نجاحها الكبير سبب في طلاقها مرتين، الأولى من الفنان المسرحي أحمد كمال، الذي أحبها خلال فترة دراستهما معًا في معهد التمثيل، وبدأت حياتهما الزوجية بإنجاب ابنتيهما التوأم زينب وفاطمة، ولكن بعد سنوات من العمل وصعود نجم عبلة كامل فى سماء الفن قررا الانفصال، ووضح "كمال" الأمر للجمهور خلال إحدى حوراته الإعلامية قائلاً "أنا وعبلة بدأنا مع بعض، بس رحلتها كان إيقاعها أو ظروفها مشيت أسرع فى الشغل، وأنا كنت بتاع مسرح أساسا"، ورغم الطلاق إلا إن علاقة طيبة وصداقة قوية لا زالت تجمعهما حتى هذه اللحظة.
وفي عام 2001، وأثناء تقديمها شخصية "الست جليلة" في مسلسل حديث الصباح والمساء مع الفنان الراحل محمود الجندي، اشتعلت شرارة الحب بينهما، وتأكدت خلال عملهما على مسلسل "حد السكين" عام 2003، وقال "الجندي" في إحدى حواراته بعد ذلك "بعد وفاة زوجتى كنت محتاج واحدة تاخد بالها منى وأحببت عبلة لإنسانيتها وإنها شبه الستات المصرية وزيى من الفلاحين وعندها طباعنا وأخلاقنا والقيم اللى اتربينا عليها واتجوزنا بعد ما اتفقنا على إننا نراعى ربنا فى بعض"، وبعد عامان من الزواج الهادئ، انفصلا عام 2005، وحسب "الجندى" فأنه لم يتقبل غيابها فى التصوير ساعات طويلة.
"والنبي عوض عليا عوض الصابرين يا رب".. ورغم ابتعادها عن مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف اشكالها، وندرة ظهورها الإعلامي، لم تسلم الفنانة عبلة كامل من الشائعات، بداية من إعلان تحريمها التمثيل عام 2005 فور إرتدائها الحجاب، مرورًا بوفاتها في عام 2015 إثر حادث سير، واعتزالها العمل الفني في سبتمبر المنصرم تزامنًا مع ذكرى ميلادها الستين، وأخيرًا محاربتها للسرطان في مرحلته الأخيرة، الأمر الذي نفاه كل من نجلتها زينب وطليقها الفنان أحمد كمال عبر صفحتهما الشخصية على "فيسبوك".