ماذا يريد الإخوان من أمريكا ؟.. سر اختراق الجماعة لانتخابات ترامب وبايدن

الجمعة، 13 نوفمبر 2020 07:40 م
ماذا يريد الإخوان من أمريكا ؟.. سر اختراق الجماعة لانتخابات ترامب وبايدن
أرشيفية
دينا الحسيني

قد تستغرب حين تعلم أن جماعة الإخوان تبذل مجهوداً مضاعفاً في انتخابات الدول الغربية أكثر مما تبذلة في انتخابات دولة عربية ، وإنتخابات الولايات المتحدة الأخيرة هي أكبر دليل، فكيف يسعي الإخوان لاستغلال الانتخابات الأمريكية وما هي أهدافهم؟

حيثما ما وجدت كلمة الانتخابات غالباً ما تكون كلمة الإخوان مقرونة بها، فرغم عدم إيمان الجماعة الإرهابية بالصناديق والديمقراطية إلا أن الانتخابات لطالما شكلت وسيلة للإخوان لتحقيق غايتهم وأهدافهم وآخر ظهور لهذه المعادلة كان في الانتخابات الأمريكية حيث تحتدم المنافسة بين ترامب وبايدن علي منصب الرئيس ، الجماعة دخلت بثقلها علي الخط ، لكن قد يتسأل البعض كيف لجماعة كالإخوان أن تؤثر في الانتخابات الأمريكية؟  وماذا تستفيد من تدخلها ؟

منذ انطلق الإخوان بفكرة أستاذية العالم وأنشأوا تنظيماً دولياً ، مؤسسات عالمية ، ساعد الجماعة للتغلغل ليس فقط في المجتمعات الغربية وإنما ايضاً في مراكز صنع القرار ، وشكلوا جماعات ضغط من شأنها التأثير في القرار السياسي للدول ، تحديداً الغربية، كما حصل في بريطانيا ، التي يعدها البعض البلد الأم للجماعة ، إذ يحضر فيها الإخوان بقوة ولهم أمبراطورية اقتصادية وحضور سياسي قوي هناك ، بدأته الجماعة من بواية العمل الخيري والدعوي ، كذلك في الولايات المتحدة ، ولكن عبر بوابة أوسع وهي الجالية المسلمة ، فقد تمددت الجماعة فيها عبر مؤسسات مدعومة من دول بعينها كمؤسسة " كير " بحسب محللين سياسيين ، وخبراء الأمن القومي بالولايات المتحدة الأمريكية "  ، إذ تتهم هذه المؤسسة با،ها ذراع جماعة الإخوان بأمريكتا  .

تقوم استراتيجية الجماعة عبر ادعاء تمثيلها للأقلية المسلمة في أمريكا وتصويرها على أنها أصوات تصب في صالح أحد المرشحين ، كذلك تعد الانتخابات فرصة للأخوان لنشر أجنداتهم ، وأبرز الأمثلة علي ذلك تتجلي في كلالاً إلهام عمر ، رشيدة طليب ، ونشاطهما علي موقع تويتر لجمع الأصوات تمهيداً لتنفيذ أجندة تتعلق بتكوين الجمعيات والمؤسسات الإخوانية التي تتحكم بالجالية المسلمة، ما قد يهيئها لتكون بيئة خصبة للفكر المتطرف وحاضنة للعنف ، وهذه المؤسسات قد تعمل تحت أسماء وشعارات مختلفة ، لكنها في النهاية ستصب في صالح أهداف الجماعة التي تطمح تكوين دولتها داخل الدولة في أمريكا كما فعلت في مناطق أخري في العالم ، حيث كان حضورها سببا في صعود اليمين المتطرف الذي عادى الجاليات الإسلامية والمهاجرين ، فالتطرف من جهة كالإخوان غالباً ما يقابل بتطرف من المجتمعات التي يتواجدون بها .

يذكر أن العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم الإخوان بدأت في عهد الرئيس الأمريكي أيزنهاور، الذي التقى في واشنطن عام 1953 سعيد رمضان زوج الابنة الصغرى لحسن البنا مؤسس تنظيم جماعة الإخوان، وفق ما أظهرت وثائق خاصة بالاجتماع موجودة في مكتبة الرئيس أيزنهاور في منطقة أبيلين بولاية كنساس ، ولعبت المخابرات المركزية الأمريكية وفق الوثائق الدور الكبير في تجنيد سعيد رمضان، الذي وصف آنذاك بـ "وزير خارجية تنظيم الإخوان".  

أما في وقتنا الحاضر، فقد تأكدت الولايات المتحدة أنّ هناك خطراً كبيراً على الأمن القومي الأمريكي، فالنقاشات التي أجراها الكونغرس منذ 2015، بالإضافة إلى المشروع الذي قدمه السيناتور تيد كروز، أكدت أن تنظيم الإخوان خطر داهم على الأمن القومي الأمريكي وعلى أمن أكثر من 200 ألف جندي أمريكي حول العالم، وعلى أمن حلفاء واشنطن، وقد جاء الموقف الأمريكي من الإخوان بعد تأكيدات أوروبية بضلوعهم في كل عمليات القتل والإرهاب، ونشر خطاب الكراهية في العالم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة