أسرة أردوغان: سرقة وخيانة وقتل.. إنها حقا عائلة محترمة
الجمعة، 13 نوفمبر 2020 06:38 م
جملة من الفاضح والفساد المالى تورطت فيها اسرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حيث تسبب وزير الخزانة والمالية السابق بيرات البيرق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انهيار الليرة التركية ووصولها لأدني مستوياتها منذ عقود، وهو ما دفع الأتراك إلي المطالبة باستقالة " الصهر " وترك منصبه فورا، حيث تأتي هذه الدعوات في ظل رغبة الصهر في وراثة أردوغان في رئاسة تركيا.
من جانبهم أطلق الأتراك الرافضين لسياسة " الصهر" هاشتاج باسم # BeratAlbayrakİstifa ، الذي يعني "استقالة بيرات البيرق"، على تويتر مع تراجع الليرة يومي الخميس والجمعة، مما دفع ماهر أونال، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في البرلمان، إلى الدفاع عن الوزير الذي يشغل منصب زوج ابنة رئيس البلاد، وفقاً لما يقوله أتراك.
واتهم أونال "الأشخاص الذين يدعون وزير المالية إلى الاستقالة من خلال تجاهل المؤشرات الاقتصادية والنظر فقط إلى سعر الصرف لا يتصرفون بأمانة".
وكان مسؤول في حزب العدالة والتنمية صرّح مؤخراً أنّه "ليس سراً الآن أن هناك صراعاً وبعض القضايا الخلافية بين وزير المالية بيرات البيرق ووزير الداخلية سليمان صويلو منذ زمن".
وأضاف أنّ استقالة صويلو في أبريل الماضي إثر فشل تدابير التعامل مع أزمة فيروس كورونا، كانت تفجيراً لتلك الخلافات، حيث عكست استقالة صويلو خصومة قوية مع البيرق، وأحدثت هزّة في حكومة أردوغان، بينما توقع مراقبون سياسيون والعديد من استطلاعات الرأي أن يُطيح وزير الداخلية برئيسه وصهره معاً في حال إجراء انتخابات، بعد أن كان زوج ابنة أردوغان خليفة الرئيس المتوقع.
وكشفت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن حجم الأزمة الاقتصادية فى تركيا أدى إلى انهيار أسرة الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن استقالة صهره من الحكومة جاءت بعد أشهر من الاحتجاجات المتزايدة، وأشارت الصحيفة إلى أن بيرات البيرق، المسئول عن المالية والاقتصاد وثانى أقوى رجل فى الحكومة التركية، عندما نشر استقالة عاطفية على انستجرام يوم الأحد، وقال إنه يأمل أن يتمكن الآن من قضاء المزيد من الوقت مع والديه وأمه وزوجته وأولاده، ولم تكن هناك سوى إشارة سريعة للرجل الذى جعله ثانى أقوى شخصية فى الحكومة، والذى يدين له بمسيرته السياسية، والد زوجته، الرئيس أردوغان.
أما زوجة الرئيس التركي أردوغان "أمينة"، فقد حصلت على لقب سيدة الفساد الأولى، فقد كشفت الصحافة التركية، حجم فساد زوجة أردوغان وسيطرتها على مقاليد الأمور، إذ كان قد صدر من محكمة تركية بحجب مدونة القاموس المر، التي تحظى بمتابعة كبيرة من الأتراك، بسبب نشرها خبرًا حول حقيبة زوجة أردوغان البالغ ثمنها 50 ألف دولار.
وأثارت الصورة في انتقادات حادة في الأوساط الشعبية التركية، التي أبدت سخطها على الفجوة بين حياة البذخ والقصور والرفاهية التي تنعم بها أسرة أردوغان، والظروف الاقتصادية الصعبة والحياة الشاقة التي تعيشها الطبقات محدودة الدخل من المجتمع التركي. ووفقاً لما ذكره موقع المونيتور الأمريكي، فإن حكم المحكمة التركية جاء ليكشف حالة السوء الذي بلغه المشهد السياسي في تركيا؛ فلم يعد هناك حرية لتناول أي موضوع تخص أردوغان وأسرته ولا حزب العدالة والحرية.
وقال المحلل السياسي التركي، ليفينت جولتك، إن السمعة الشائعة عن حزب العدالة والتنمية أنه حزب فاسد، لكنه يجتذب عددًا كبيرًا من الأتباع والمؤيدين بتقديم المزايا إليهم، أما الآن وقد تقلصت هذه المزايا ولم يعد هناك ما يغري المنتفعين بتأييد الحزب فقد انفضوا عنه وبحثوا عن بدائل في أحزاب المعارضة. وفي عام 2019 انتقدت صحيفة جمهوريت التركية المعارضة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما ظهرت زوجته وهي تحمل حقيبة من ماركة هيرمس، التي يتجاوز ثمنها 50 ألف دولار، واعتبرت الصحيفة أن هذا الظهور دليل على فساد زوجة أردوغان وحالة التناقض التي يعيش فيها النظام التركي.
وفي يوليو 2018 قامت أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي، بالوقوف بجوار مثلي الجنس، وهو الشريك الجنسي لرئيس وزراء لوكسمبورج، والتقطت صورًا معه للعام الثاني على التوالي أثناء التجمع الخاص بزوجات رؤساء دول الناتو، مؤكدة دعمها للزواج المثلي، الأمر الذي قوبل بهجوم شديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسريبا صوتيا يكشف فضيحة جديدة تنضم لقائمة فضائح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعائلته.
التسريب يظهر نقاش دار بين رجل الأعمال التركي مصطفي لطفي طوباش، تورجوت سيميتجي أوغلو مدير بنك «البركة ترك»، حول رغبة أبناء أردوغان شراء سفينة مستعملو بقيمة 15 مليون دولار، من حساب الشعب التركي. التسريب الصوتي استفز الأتراك، والذي جاء بالتزامن مع زياردة حالات الإنتحار بتركيا بسبب الفقر، والبطالة، والظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب التركي ويتجاهلها أردوغان.
معارضون أتراك، طالبوا نواب البرلمان استدعاء أردوغان ومطالبتة بتقديم كشف حسابه البنك والإفصاح عن حسابات عائلتة، لإثبات استغلالهم أموال الخزانة العامة في النفقات الشخصية في حين يعاني الموطفون المتقاعدين من أزمة بعد وعود أردوغان المستمرة بزيادة المعاشات، الأمر الذي جعلهم يطالبوا امس بانتخابات رئاسية مبكرة من خلال تدشين هاشتاج أصبح الترند الأول في تركيا خلال ساعات من تدشينه.