"الحلو مايكملش".. عراقيل أمام "لقاح كورونا" الجديد
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2020 01:00 م
أحدث إعلان شركتي "فايزر" و"بيونتك"، عن نجاعة كبيرة للقاحهما المشترك ضد فيروس كورونا المستجد، حالة من التفاؤل حول العالم، لكن خبراء الصحة يحثون على مواصلة التقيد بإجراءات الوقاية، لأن تحقيق المناعة يحتاج وقتا طويلا.
وبحسب موقع "بزنس إنسايدر"، فإن عدة عقبات تقف أمام القضاء بشكل سريع على الوباء الذي عاد إلى التفشي بقوة خلال الآونة الأخيرة، فأجبر عددا من الدول على فرض حالات الإغلاق مجددا.
وأول أمر مخيب للآمال، بحسب الخبراء، هو أن النتائج التي جرى الإعلان عنها بشأن التجارب السريرية للقاح الجديد لا تزال مؤقتة، أي أنها غير نهائية، لأن التجارب مستمرة، كما أن 94 شخصا من المشاركين أصيبوا بعدوى كورونا، من بين ما يزيد عن 43 ألف مشارك.
ويرتقب أن يقوم خبراء من إدارة الغذاء والدواء الأميركية وأكاديميون من مؤسسات أخرى، بمراجعة هذه البيانات قبل أن يقرروا مسألة منح اللقاح التجريبي لمزيد من الأشخاص.
في غضون ذلك، رجحت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، أن توفر الولايات المتحدة ما بين 20 و30 مليون جرعة من اللقاح في سنة 2020، أي ما يكفي أقل من 10 في المئة من سكان الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون أميركيون، إنه قد تكون ثمة حاجة إلى الانتظار حتى أواسط 2021 كي يصبح اللقاح جاهزا، وهو ما يعني أن ذوي الأمراض المزمنة والأكثر عرضة للمرض هم الذين سيحصلون أولا على اللقاح.
لكن بارقة الأمل التي تلوح في الأفق، هي أن شركات أخرى في العالم أعلنت جاهزية لقاحاتها أو أنها تقترب بشكل كبير من الإعلان عن نجاح التجارب السريرية التي تقوم بها.
وفي عقبة أخرى، يقول العلماء إن الأشخاص الذين سيأخذون اللقاح ربما يحصلون على مناعة قوية، لكنهم قد يحملون الفيروس من دون أعراض، وهو ما يعني احتمال نقل العدوى منهم إلى أشخاص آخرين.
وتم إجراء فحوص للمشاركين في الدراسة، عندما أبلغوا عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا، أي أنه من المرجح أن يكونوا قد التقطوا الفيروس من دون أن تظهر عليهم أعراض، رغم أخذ اللقاح.
ومع ذلك، يشكل تطوير لقاح جاهز ضد فيروس جديد في أقل من سنة إنجازا خارقا في الطب، حتى وإن كانت التحصين ضد المرض سيستغرق بعض الوقت.