بعد 8 سنوات من انتخابه بطريركا.. محطات في حياة البابا تواضروس

سعى البابا تواضروس جاهدا منذ توليه الكرسى المرقسى، لإعادة تطوير وهيكلة الكنيسة القبطية بشكل مؤسسى ليستحدث لوائح وقطاعات وإيبارشيات جديدة لتسهيل الخدمة، كما اهتم بإيبارشيات المهجر كما دشن كنائس جديدة وأهما أول كنيسة قبطية أرثوذكسية في اليابان.

 

محطات في حياة البابا تواضروس منذ الطفولة
 

البابا  تواضروس الثاني من مواليد 4 نوفمبر 1952، وُلِد باسم وجيه صبحي باقي سليمان بالمنصورة ولديه شقيقتين، وعمل ووالده مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة و سوهاج و دمنهور، وحصل على بكالوريوس صيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1975، والتحق بالكلية الإكليركية، وتخرج منها عام 1983م، حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985م، توجه وجيه صبحي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986.

ترهبن  في 31 يوليو 1988 باسم الراهب ثيؤدور، تمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989، انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990 م، نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 م باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام، عمل مساعدا للأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومسؤول عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحراوى، قام بدراسة "التعليم المسيحي والإدارة" في سنغافورة سنة 1999.

 

سافر كراهبٍ إلى الخارج ثلاث مرات: منها مرتان عام 1990، و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول "الكنيسة والتنمية".  والمرة الثالث عام 1995 عندما سافَر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين في الخدمة بطرابلس وبني غازي، وتم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنودة الثالث هو 4 و آخرين، فاز بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني 118 يوم الأحد 4 نوفمبر 2012.

إصلاحاته وتطويره للمؤسسة الكنسية
 

 

منذ تاريخ تنصيب البابا تواضروس، عام 2012 سعى جاهدا لإصلاح المؤسسة الكنسية وإعادة هيكلتها بشكل إدارى حديث، فقد خصص البابا سنوات بطريركتيه لإعادة ترتيب المؤسسة الكنسية من الداخل، من خلال إعادة تقسيم الإيبارشيات، مثل شبرا التي قسمها إلى شبرا الشمالية والجنوبية، ووضع لوائح الانتخابات الداخلية وصولا لانتخاب البطريرك، وإعادة تنظيم الرهبنة.

لوائح جديدة لتنظيم الكنيسة 
 

وفى أول عام من انتخابه بطريركا، اعتمد المجمع المقدس لوائح جديدة لتنظيم شئون الكنيسة، أولاها لائحة انتخاب البطريرك التى حلت بدلا من لائحة 1957، ولائحة للمعاهد التعليمية، وأخرى للتربية الكنسية، وأخيراً لائحة للأسقف الجديد، ولائحة اختيار الكاهن، ولوائح انتخاب مجالس الكنائس وأمناء التربية الكنسية مع وضع دليل للرهبنة القبطية ودليل للأب الأسقف ونظم إدارة الإيبارشية.

 

وفى قطاع الأديرة، اعترف البابا تواضروس بالعديد من اﻷديرة مثل العذراء ورئيس الملائكة، ودير الأم سارة للراهبات في المنيا، ودير الشهيدة دميانة بالبلينا، وخارجيا تأسست إيبارشيات بهولندا، اليونان، جنوب وشمال فرنسا وكندا،

تنظيم واستحداث الإيبارشيات
 

وخلال 8 سنوات رسم البابا تواضروس قرابة 40 أسقف جديد، الإضافة إلى تقسيم الإيبارشيات لتحسين مستوى الرعاية وتأسيس عدد من الإيبارشيات بالمهجر، كما استحدث أسقفية خدمات جديدة لشباب أمريكا وكندا، كما قسم إيبارشيات شبرا إلى إيبارشية شبرا الشمالية وشبرا الجنوبية، وقسم  الإسكندرية  إلى 4 مناطق، وهم قطاع المنتزة ويشرف عليه الأنبا بافلي ويقيم في كنيسة مارمينا بالمندرة، وقطاع شرق ويشرف عليه الأنبا هرمينا ويقيم في كنيسة مارمينا فلمنج، وقطاع غرب ويشرف عليه الأنبا إيلاريون ويقيم في كنيسة مارجرجس بالمكس، وقطاع وسط ويشرف عليه القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية ويقيم بالدار البطريركية المرقسية بالإسكندرية.

 

 

وعمل البابا تواضروس على تطوير الكلية الإكليريكية والمعاهد التعليمية والدينية، مع الاهتمام بالندوات والمؤتمرات ورعايته لها سواء مباشرة بالحضور أو بطريقة غير مباشرة بانتداب أحد الأساقفة، كما   وإعادة هيكلة المجمع المقدس وأسس عددا من اللجان المجمعية والفرعية، مع إعادة العمل ببروتوكول تغيير سكرتير المجمع المقدس كل فترة.

 

البابا والمهجر
 

في 28 أغسطس 2017  دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أول كنيسة قبطية أرثوذكسية في اليابان باسم كنيسة القديسة العذراء مريم ومار مرقس الرسول، بمدينة كيوتو، خلال زيارته الأولي التاريخية لليابان، وأجرى البابا تواضروس العديد من الزيارات الخارجية لأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في المهجر، سيم خلالها أساقفة وكهنة، ودشن كنائس، بالإضافة إلى إعادة الشباب هناك إلى جذورهم في مصر، من خلال مؤتمرات الشباب.