لأول مرة.. مصر في مقدمة الدول المصدرة للطاقة و2021 تدشين أول مفاعل للمحطة النووية
الأربعاء، 04 نوفمبر 2020 12:52 م
إنشاء أكبر وأحدث محطات لتوليد الكهرباء بالعالم بقدرة 14 ألف وإنشاء أكبر تجمع لمحطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وإطلاق عاصمة العالم للطاقة الشمسية على منطقة بنبأن بمحافظة أسوأن، علاوة على توصيل التيار لاول مره لمدن ساحلية مثل برنيس ومرسى علم، كل هذه الأعمال التى وصفها خبراء الكهرباء بأنها غير مسبوقة وضعت مصر فى مقدمة الدول المصدرة للطاقة.
فى مجال التوسع فى تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددية تمكنت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء في الأنتهاء من إنشاء وتشغيل اكبر تجمع فى العالم لمحطات الطاقة الشمسية فى منطقة بنبان بمحافظة أسوأن والتى يطلق عليها عاصمة العالم للطاقة الشمسية بالتعاون مع القطاع الخاص سبتمبر الماضى، والذى يضم 40 محطة شمسية بقدرة 50 ميجا وات للمحطة باستثمارات تبلغ 2 مليار دولار.
وفى مجال توليد الكهرباء من طاقه الرياح تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل اكبر واحدث محطة لتوليد الكهرباء من الرياح بمنطقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر بقدرة 580 ميجا وات بتكلفة 12 مليار جنيه، وتحتوى المحطة على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها واعادة تشغيلها بعد المرور وهى منظومة تستخدم لأول مرة فى العالم، علاوة على أن إجمالى قدرة المحطة تعد الأكبر على مستوى العالم بقدرة 580 ميجا وات.
وبلغ حجم الاستثمارات السنوى بشبكات توزيع الكهرباء ووفقا لاستراتيجية وزارة الكهرباء لتطوير شبكات التوزيع سنويا 11 مليار جنيه وهوما يمثل 11 ضعف الاستثمارات التى تمت على مدار ال12 عام السابقين.
وتبلغ إجمالى استثمارات قطاع الكهرباء 515 مليار جنيه مع انتهاء خطة التطوير الخاصة بقطاعات النقل والإنتاج والتوزيع، فيما تصل إنشاء تكلفة المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات بالشراكة مع شركة روساتوم الروسية حوالى 450 مليار جنيه.
وتمكنت وزارة الكهرباء منذ نهاية عام 2014 حتى نهاية عام 2018 من إنشاء 26 محطة توليد كهرباء جديده تضم 114 وحدة بإجمالى قدرات 26 الف ميجا وات وهوما يمثل 12 ضعف قدرة السد العالى، فيما بلغ إجمالى استثمارات الوزارة فى أنتاج الكهرباء بلغت 287 مليار.
وحول المشروعات المستقبلية الجار تنفيذها، تجرى حاليا الوزارة المراحل النهائية لإنشاء محطة توليد الحمراوين بقدرة 6 الاف ميجا وات بتكلفة 4 مليار 400 مليون دولار، بالإضافة إلى محطة عيون موسى بقدرة 2640 ميجا وات بنظام Boo.
وفى مجال تطوير شبكة نقل الكهرباء تم عمل محطات وخطوط جديده منذ منتصف 2014 وحتى مارس 2019 بتكلفة بلغت 53 مليار جنيه، وإنشاء 29 محطة محولات جديد بقدرة 40 الف 750 ميجا وات بتكلفة 20 مليار جنيه، بينما كأن إجمالى عدد محطات المحولات قبل عام 2014 كأنت تبلغ 18 محطة محولات فقط.
كما أن الوزارة أوشكت على الانتهاء من إنشاء 6 مراكز للتحكم القومى بتكلفة 5 مليار 400 مليون جنيه، بالإضافة إلى أعمال التطوير والتوسعات التى تمت فى شبكة توزيع الكهرباء التى بلغت تكلفتها حتى الأن 22 مليار 300 مليون.
وبالنسبة لمشروعات الربط الكهربائى، أطلقت وزارة الكهرباء التيار بالمرحلة الأولى من خط الربط مع السودان بقدرة 60 ميجا وات من إجمالى 300 ميجا وات والذى سيفتح الباب لمصر للربط الكهربائى مع دول أفريقيا والخليج.
كما نجحت الشركة المصرية لنقل الكهرباء من خلال خطة قصيره المدى لم تتجاوز ال6 أشهر فى توصيل التيار الكهربائى لمنطقة برنيس بالبحر الاحمر لتغذية المنطقة بالكامل والذى سيدفع جعلة الاستثمار بالقطاعى السياحى والصناعى بهذه المنطقة بعد توصيل التيار الكهربائى لها، حيث تم إنشاء خط بطول 295 كيلومتر و4 محطات محولات قدرة 60 ميجا فولت امبير للمحطة الواحدة بتكلفة مليار 150 مليون جنيه.
ويبلغ متوسط تكلفة التشغيل والصيانة وقطع الغيار لوحدات الديزيل للأحمال الحالية بمنطقة القصير ومرسى علم ( بدون القرى السياحية والتى تعتمد على وحدات الديزل الخاصة بها) سنوياً حوالى 270 مليون جنيه لأنارة هذه المدن سيتم توفيرهم .
وبالنسبة لتحقيق الحلم النووى المصرى، من المقرر أن يتم البدء فى إنشاء رصيف بحرى لاستقبال المعدات الخاصة ببدء إنشاء المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات قبل نهاية العام الجارى، وجارى ايضا البدء فى إنشاء مركز معلومات عالمى بمنطقة الضبعة.
ومن المتوقع أن يصدر إذن قبول الإنشاء لموقع الضبعة يونيو2021، وتعتبر هيئة الرقابة النووية والاشعاعية هى الجهة المختصة بإصدار إذن قبول الإنشاء للبدء فى وضع القواعد الخرسانية لأول مفاعل بقدرة 1200 ميجا وات.
الجدير بالذكر أنه سيتم تنفيذ المفاعلات الـ4 بالمحطة النووية بالضبعة من نوع مفاعلاتVVER 1200 من الجيل 3+ وهى مجهزة بأحدث أنظمة السلامة، موضحا أنه تم اضافة معاير سلامة إضافية بحيث لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 متر فى الثانية، وتمتاز هذه النوعية من المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.