الانتخابات الأمريكية.. استطلاعات الرأي تشير إلى تفوق بايدن على حساب ترامب.. وأستاذ علاقات دولية في الجامعة الأمريكية يكشف آخر المستجدات (خاص)
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 04:13 مطلال رسلان
قال إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية، إن حركة الانتخابات الأمريكية تسير على قدم وساق في الولايات المختلفة بدأت مع قرية صغيرة في ولاية نوهامشر وهذه صوتت 5 أصوات لصالح بايدن على حساب دونالد ترامب، وبالطبع لا تعني الكثير أو الحسم لصالح أحد المرشحين.
وأضاف غريب، في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أن الولايات تختلف عن بعضها بالنسبة لأوقات التصويت وعملية الانتهاء لأن هذه قوانين كل ولاية على حده، المهم أنه كانت هناك أعداد غير مسبوقة من الأصوات عن طريق البريد أو باستخدام السيارات والذهاب إلى بعض المراكز وهذه الأعداد قد تصل إلى أكثر من 100 مليون أمريكي، وبدون شك أنها ستؤثر على مجريات الانتخابات، وهناك اعتقاد قوي أن أغلبها ستكون في صالح بايدن، لكن يجب الانتظار لمعرفة الأعداد النهائية.
وتابع أن معظم استطلاعات الرأي ترمي إلى تقدم بايدن ولكن أيضا استطلاعات الرأي في 2013 أشارت إلى صالح كلينتون ولكن النتائج جاءت مختلفة، ولكنها كانت قريبة جدا، هيلاري فازت بالأصوات الانتخابية الشعبية، ولكن أصوات المجمع الانتخابي ذهبت إلى المرشح ترامب وقتها.
وأكد أن التصويت يختلف في الانتخابات الأمريكية هذه المرة عما سبقها، أولا أن هناك تداعيات جائحة كورونا على الأوضاع الإنسانية والنفسية قبل الصحية والاقتصادية، وأن الرئيس ترامب جاء في وقت سابق من خارج المؤسسة السياسية بالكامل رجل أعمال لم يسبق أن يكون له تاريخ سياسي، وفاز بالانتخابات عندما وعد الأمريكيين بتجفيف المستنقع، والآن هو لديه سجل سيحاسبه الأمريكيون عليه، فيما يتعلق بقضايا الرعاية الصحية، وهذه الأمور ستؤثر بالطبع على رأي الناخب الأمريكي، وبالتالي فإنه يصعب التحديد.
وأوضح أنه حتى الآن معظم الاستطلاعات ماعدا استطلاع واحد تظهر أن كفة بايدن هي الراجحة، لكن لا يمكن الاستعجال في الأمر حتى إعلان الأعداد النهائية لأن أصوات المجمع الانتخابي كما ذكرت دائما ما تضع كلمتها القوية فيما يخص عملية التصويت.
وشهدت لجان التصويت فى الانتخابات الأمريكية فى عدد من الولايات وعلى رأسها ولاية فيرجينيا، استعدادات مكثفة لانطلاق عملية التصويت فى الانتخابات التى تجرى كل 4 سنوات، حيث بدأت عملية التصيوت فى بعض الولايات. ويصوت الناخبون الأمريكيون اليوم الثلاثاء، لاختيار رئيسهم فى انتخابات تجرى كل أربع سنوات، ومع إجراء الانتخابات تتجه الأنظار إلى المجمع الانتخابي، الهيئة التى تختار الرئيس، فالمعروف أن النظام الانتخابى الأمريكى شديد التعقيد حتى أن اختيار الرئيس لا يتم بالانتخاب المباشر ولكن بأصوات المجمع اللانتخابى.
وقالت صحيفة "يو إس إيه توادى" إن هذا النظام هو الذى جعل دونالد ترامب رئيسا قبل أربع سنوات على الرغم من فوز منافسته هيلارى كلينتون بعدد أكبر من الأصوات الشعبية.
وتأسس المجمع الانتخابى فى المادة الثانية، القطاع الباب الأول من الدستور الأمريكى، وهو من يحدد الفائز فى الانتخابات الرئاسية. ويتكون المجمع الانتخابى من 538 مندوب، وهم الأشخاص الذين يصوتون لانتخاب الرئيس رسميا.
ويمثل العدد الإجمالى لأعضاء المجمع الانتخابى إجمالى أعضاء مجلس الشيوخ 100 عضو، اثنين لكل ولاية، وإجمالى عدد أعضاء مجلس النواب 435، وثلاثة مندوبين لمقاطعة كولومبيا.
وتعين الأحزاب فى الولايات المندوبين للإدلاء بأصواتهم الانتخابية فى يوم الاثنين الذى يلى الأربعاء الثان من شهر ديسمبر، أى بعد حوالى شهر من إدلاء الشعب الأمريكى بأصواته فى التصويت الشعبى.
ويعرف نظام المجمع الانتخابى ، بأنه نظام الفائز يحصل على الكل لأن الفائز بالأصوات الشعبية فى كل ولاية يحصل على كل الأصوات الانتخابية لهذه الولاية. ولكى يصبح المرشح فائزا بالرئاسة، يجب أن يفوز بـ 270 صوت انتخابى أو أكثر.