التنبؤ والخطط البديلة.. سلاح الحكومة لمواجهة السيول وموجات الطقس السيئ
السبت، 31 أكتوبر 2020 08:00 مندى سليم
الري: تأكدنا من جاهزية المخرات والجسور والمصارف وبالوعات الصرف الصحي لاستقبال مياه الأمطار
خطة طوارئ بالقاهرة والجيزة للسيطرة على حركة المترو خلال فترة السيول.. ومراجعة الأسلاك والكابلات المكشوفة وأعمدة الإنارة
خطة طوارئ بالقاهرة والجيزة للسيطرة على حركة المترو خلال فترة السيول.. ومراجعة الأسلاك والكابلات المكشوفة وأعمدة الإنارة
خطة طوارئ وضعتها الحكومة للتعامل الفوري مع مياه الأمطار والسيول، بعدما أطلقت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات عديدة حول تعرض محافظات مصر إلى أمطار رعدية قد تصل إلى حد السيول في بعض المحافظات والمناطق الجبلية، لذا كلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وزارة الري بإعداد خرائط حول المناطق الأكثر عرضه للتضرر جراء مياه الأمطار في جميع المحافظات، خاصة مع ارتفاع مناسيب مياه نهر النيل بالتزامن مع موسم الفيضان.
وركزت خطة الدولة حول إنقاذ القرى من الغرق جراء مياه السيول، على تصريف الكميات الإضافية الناتجة من مياه الأمطار، مع جاهزية المحافظات لخطة الإخلاء الفوري لأية منشآت قد تتعرض للدمار في حالة زيادة منسوب المياه بصورة أكبر.
ورفعت الحكومة درجة الاستعداد من خلال إرسال خطابات لجميع المحافظين للتأكد من تطهير المخرات ومنشآت الحماية من السيول، حتى لا تتكرر أزمة رأس غارب التي شهدتها مصر منذ عدة سنوات، وضعت وزارة الري والموارد المائية، خطة للتعامل مع ملف السيول طوال موسم الشتاء، فركزت على جاهزية المحطات للوفاء بالاحتياجات المائية، و التأكد من أعمال العمرات للمحطات ومتابعة الصيانة الدورية لها، فضلًا عن المتابعة الدورية للجسور والمصارف ومدى جاهزيتها، ورفع منسوب الجسور المنخفضة وتدعيم كافة النقاط الضعيفة على المصارف.
واستعدت محافظة القاهرة لمجابهة السيول، من خلال ربط غرفة عمليات المحافظة بخطوط تليفونية للمتابعة حالة الطقس مع هيئة الأرصاد الجوية، والاستعداد في حالة وصول عاصفة رعدية على بعض المناطق للتعامل معها، فضلا عن تطهير مخرات السيول والمتابعة الدورية لرفع اية مخلفات، وإجراء التجارب الميدانية للتأكد من استعدادات البالوعات لاستقبال مياه الأمطار، حيث تم تطهير نحو 18 الف و104 بالوعة داخل المحافظة.
وتظل أزمة أعمدة الإنارة والكابلات المكشوفة من أبرز المشكلات التي تعرض حياة المواطنين للخطر في حالات الطقس السيئ، لذا نسقت محافظة القاهرة مع مسئولي الإنارة المركزية ومسئولي الإنارة بالأحياء لمراجعة الأسلاك والكابلات المكشوفة، فضلا عن تجهيز خطة طوارئ من النقل العام لتدعيم مترو الأنفاق بالأتوبيسات حالة توقف وتعطل إحدى خطوط المترو.
وأطلقت المحافظة حملات تكثيفية على مستوى الأحياء، لرفع القمامة والمخلفات بالقرب من بالوعات الصرف الصحي وتصريف المياه، فضلا عن وضع خطط لإغاثة الأسر المتضررة من السيول وتوفير مناطق إيواء تحسبا لحدوث اية أزمات مفاجئة.
واستعدت محافظة الشرقية لتقلبات الطقس والسيول المحتملة، من خلال مراجعة مخرات السيول وتحديدا غرف تصريف مياه الأمطار، فضلا عن تفعيل غرف العمليات الفرعية وربطها بالغرفة الرئيسية، ومتابعة ديوان المحافظة مع رؤساء الأحياء لتسليك وتطهير البالوعات وغرف الصرف الصحي، فضلا عن التنسيق مع شركه الكهرباء لتغطية الأعمدة وصيانتها ومراجعة العوازل ووصلات الكهرباء حفاظًا على أرواح المواطنين.
وخصصت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية، ميزانية تقدر بحوالي 27 مليون جنيه، لمجابهة السيول، من خلال تنفيذ 1800 غرفة صرف أمطار بالمناطق الحيوية والطرق الرئيسية والمحاور والميادين الرئيسية.
ومن أهم المشروعات التي نفذتها مياه الشرب داخل محافظة القليوبية، تنفيذ غرف صرف أمطار بطريق القاهرة الإسكندرية الزراعي، ونفق أسفل الطريق الدائري ومطالع ومنازل الكباري بمدن المحافظة، كما أجرت الشركة مناورات للتعامل مع الأمطار بعدد من أنفاق المحافظة والميادين الرئيسية لسرعة التعامل مع المياه.
وتعد محافظة البحيرة من أبرز المحافظات التي تتأثر بارتفاع مناسيب المياه والأمطار، حيث خصصت غرفة طوارئ وإدارة أزمات بالمحافظة على مدار الـ 24 ساعة، وتم ربطها بغرف العمليات الفرعية بالمراكز والمدن والمديريات، لمتابعة أية أزمات مفاجئة وسرعة التعامل معها، كما وفرت المحافظة المعدات والأطقم الخاصة بالتعامل مع الأزمات والأمطار، خاصة بمركزي إدكو ورشيد، نظرا لأكثر المناطق التي تشهد كميات أكبر من سقوط الأمطار.
وفى محافظة الإسكندرية، جهزت المحافظة خطة للتعامل مع الأمطار من خلال جاهزية محطات الصرف الصحى التي تستوعب 1.900 مليون متر مكعب منها ٩٠٠ ألف متر مكعب من الصرف الصحي، حيث تستقبل المحافظة نحو مليوني متر مكعب، وأنفقت الإسكندرية نحو 23 مليون جنيه، فضلا عن تخصيص 95 مليون جنيه من الصرف الصحي، لمجابهة تقلبات الطقس المحتملة، فهناك 150 سيارة شفط مياه مستعدة لرفع المياه من الشوارع والميادين.
واستعدت محافظة الغردقة لمواجهة السيول، خاصة بعد الأزمة التي ضربت منطقة رأس غارب منذ عدة سنوات وخلفت أضراراً جسيمة، لذا تم تجهيز خرائط حول مخرات السيول، فضلا عن تجهيز غرفة عمليات لمتابعة الأزمات والكوارث، للمتابعة المستمرة لأية كوراث ناجمة من موجات الطقس، وتم تجهيز مطابق صرف الأمطار وتكثيف المتابعة والجولات الميدانية للمرور على الأماكن التي قد تمثل مواقعا لتجمع المياه و الأمطار .
واستعدت محافظات الصعيد، للعواصف الرعدية المصاحبة بالأمطار الغزيرة، التي تشكل أزمة بالمناطق الجبلية، حيث رفعت محافظة قناة درجة الاستعداد للقصوى بكافة القطاعات الخدمية داخل المحافظة، كما تم الانتهاء من تطهير كافة مخرات السيول والبالغ عددها 12 مخر سيل.
وانتهت محافظة قنا من خفض منسوب المياه في الترع الرئيسية إلى الحد الأدنى كإجراء احترازي حتى يتم استيعاب مياه السيول المحتملة في تلك الترع واستغلالها في الري في وقت لاحق، وتجهيز كافة المعدات اللازمة لرفع الآثار الناجمة عن السيول.
وبعد تعرض محافظة الأقصر وتحديدا عزبة الدكر وقرية أبو دغار بجبل الرزيقات التابعة لمدينة أرمنت بغرب المحافظة، إلى سيول وأمطار غزيرة، تأهبت المحافظة ورفعت درجة الاستعداد القصوى على مستوى إدارات الحماية المدنية ومرفق الإسعاف ومديرية الصحة وشركات الكهرباء والمياه ومختلف المديريات والجهات المعنية بذلك، نظرا لسوء الأحوال الجوية.
وخصصت محافظة أسوان، عدد من الأرقام الهاتفية، لتلقى أى بلاغات لسرعة التعامل والتدخل الفوري لمواجهة أي تداعيات للأمطار والسيول، كما خصصت غرفة عمليات رئيسية وإدارة أزمات داخل المحافظة، كما جرت أعمال صيانة شاملة ورفع كفاءة لشبكة الري المنتشرة بجميع أرجاء المحافظة، وكذلك إدارة وتشغيل المنشآت المائية، والتأكد من جاهزية مخرات السيول بالمناطق شديد الخطورة، تحسبا من حدوث أية كوارث مفاجئة جراء موجات الطقس السيئ.
ورفعت محافظة الوادى الجديد، درجة الاستعداد القصوى بمختلف الوحدات المحلية للمدن والقرى تحسبا لهطول أمطار غزيرة وسيول، فضلا عن التنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة، لتوفير أماكن إيواء لإنقاذ الأسر التي تتعرض منازلهم للدمار جراء السيول.
وفى مدينة مرسى مطروح، تم تطهير نحو 54 مخرا ومجرى للسيول بالمناطق المنحدرة، تحسبا لتعرض المحافظة لأمطار رعدية، كما تم مراجعة وتطهير 48 معدية وكوبري بطريقي الساحلي الدولي والسلوم للتأكد من سلامة المعديات والكباري الخاصة بمجري الأمطار بالطرق السريعة الساحلي شرقاً وطريق السلوم غربا.