مرح البقاعي عضو الحزب الجمهوري الأمريكي تتحدث لـ"صوت الأمة" عن انتخابات الرئاسة

الأحد، 01 نوفمبر 2020 12:00 ص
مرح البقاعي عضو الحزب الجمهوري الأمريكي تتحدث لـ"صوت الأمة" عن انتخابات الرئاسة
مرح البقاعي عضو الحزب الجمهوري الأمريكي

 
قبيل أسبوع واحد من الموعد الرسمي لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، أقيم في البيت الأبيض حفل مهيب لأداء قسم القاضية، إيمي باريت، إثر إقرار مجلس الشيوخ تعيينها قاضية في المحكمة الأمريكية العليا مدى الحياة، الأمر الذي يعتبر انتصاراً مدوياً حققه الرئيس، دونالد ترامب، من خلال تعيين مرشحته المحافِظة في المحكمة التي تملك السلطة الأعلى في البلاد لحسم القضايا الكبرى التي تطال مجريات الحياة العامة للشعب الأمريكي وركائز دولته. 
 
وسيكون الجمهوريون بذلك قد عزّزوا مجدّداً فرص نجاح مرشحهم، الرئيس الحالي، لدورة رئاسية جديدة في حال حدثت أية مفاجآت انتخابية اضطرت أحد المرشحين للجوء إلى المحكمة العليا لتقرير اسم الفائز بسدة المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
 
فالمحكمة العليا الأمريكية هي أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة، حيث تتشكّل هيئتها من تسعة قضاة، أحدهم رئيس والثمانية أعضاء، وحالياً يرأس المحكمة القاضي، جون روبرتس، الذي عيّنه الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن منذ 14 عاماً، ولمدى الحياة. 
 
يتم التعيين في المحكمة العليا بتسمية من الرئيس الأمريكي الذي يقدم مرشحه لموقع قاض في المحكمة حال شغور المنصب؛ ولا يخلو المنصب إلا بالوفاة أو الاستقالة أو التقاعد أو الإدانة القضائية النهائية. وهكذا يستمر قضاة المحكمة العليا في مناصبهم مدى الحياة، ولا يمكن للرئيس أو غيره إقالتهم تحت أي ظرف من الظروف.
 
ذروة التجاذب بين الحزبين على تأمين غلبة الأصوات بين القضاة من محافظين يميلون للجمهوريين، أو ليبراليين يميلون للديمقراطيين، بلغت أشدّها في العام 2000 حين كان للمحكمة العليا القول الفيصل في حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية التي تنافس عليها في ذلك العام، الرئيس الأسبق جورج بوش الابن الجمهوري، مقابل منافسه، آل جور الديمقراطي. وقد حكمت المحكمة العليا آنذاك بفوز الرئيس بوش بعد جملة من الطعون رُفعت إليها تشكك بالنتائج الانتخابية وآلية عدّ الأصوات في ولاية فلوريدا.
 
أما في الانتخابات الرئاسية للعام 2020، فيبدو أن الجمهوريين أمسوا أقل قلقاً وأكثر حماساً لمرشحهم مما كانوا عليه في العام 2016، كما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع التأييد الشعبي لبايدن لصالح تقدّمها لطرف منافسه اللدود ترامب، وكذا فالرئيس يخوض معركته الانتخابية مدجّجاً بإمكانات الرئاسة المتاحة، متنقلاً بطائرة "إير فورس وان" الرئاسية الضخمة بين الولايات ومحاطاً بدعم حكومته وطاقمه الشخصي في البيت الأبيض.
 
غلبت حالة من الارتياح على المناخ التنافسي في المعسكر الجمهوري إثر تعيين القاضية باريت التي حارب الديمقراطيون بكل الوسائل وصولهات إلى هذا الموقع قبل الانتخابات، كما أن فرص فوز ترامب تتعزّز لعوامل أخرى تتعلق بتفاصيل ليست في صالح منافسه، جو بايدن، البتة منها عمره المتقدّم واختياره لنائبته، كاميلا هاريس، التي تنتمي إلى أقصى اليسار الاشتراكي، وما زال أداؤها السياسي والمهني مثاراً للجدل في الشارع الأمريكى. وهذا الاسترخاء السياسي سيضفي على المزاج الشعبي العام، ولا سيما على الناخبين المتأرجحين الذين لم يحددوا بعد لمن سيذهب صوتهم الانتخابي، مزيداً من الميلباتجاه التصويت لمرشّح الجمهوريين، دونالد ترامب. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة