وأشارت الصحيفة إلى أن سياسيين استراليين من الأحزاب السياسية الكبيرة قد انسحبوا من عشاء رسمى فى مقر إقامة السفير القطرى احتجاجا على المعاملة المهينة للنساء فى مطار الدوحة. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء لجنة الأمن والاستخبارات بالبرلمان الاسترالى قد اتخذوا الموقف فى ظل تنامى الضغوط السياسية على حكومة استراليا لتشديد استجابتها للفحص الطبى الإجبارى للمسافرات قبل سفرهن من الدوحة إلى سيدنى.
وطالبت المعارضة العمالية وزيرة الخارجية ماريز باين بالاتصال الهاتفى بنظيرها القطرى لتسجيل احتجاجها لأن الناس غاضبون من معاملة المواطنين الاستراليين بهذه الطريقة. وقالن بينى ونج، المتحدثة باسم قادة العمال فى مجلس الشيوخ إن تعبير الحكومة القطرية عن أسفها هو مجرد البداية وهؤلاء النساء استحققه اعتذارا غير مشروط وشفافية كاملة.
وتابعت قائلة: أننى ببساطة لا أفهم لماذا لم تجر وزيرة الخارجية اتصالا بنظيرها القطرى عندما علمت بهذا، وأعربت عن أقوى احتجاج ممكن، من أجل إظهار مدى أهمية هذا لنا ، أن يكون هناك استجابة منطقية و أيضا لتسجيل اعتراض. وقال وزير العدل فى حكومة الظل المعارضة مارك دريفس إنه ليس لديه شك أن الواقعة تمثل انتهاكا لقانون حقوق الإنسان الدولية ودعا الحكومة إلى السعى إلى إنصاف النساء.
ويبحث اتحاد العاملين فى النقل أيضا ما إذا كان بإمكان أعضائه اتخاذ أى إجراءات لها صلة بالخطوط الجوية القطرية. وكانت الحكومة الاسترالية قد أكدت هذا الأسبوع أن 18 امرأة على متن رحلة متجهة من الدوحة غلى سيدنى قد تعرضت لفحص طبى إجبارى، بينهن 13 مواطنة استرالية، وخمسة من جنسيات أخرى.
وقال الرئيس الليبرالى للجنة الأمنية القوية بالبرلمان الاسترالى أندرو هاستى ونائبه عن حزب العمل أنتونى بيرن إنهما رفضا دعوة لأعضاء لحضور عشاء فى مقر إقامة السفير القطرى فى كانبرا سعد المحمود يوم التاسع من نوفمبر. وقال هاستى وبايرن فى بيان مشترك يوم الخميس إنهم يرفضون هذه الدعوة بسبب سوء معاملة الاستراليات فى مطار الدوحة..وأضافوا أنهم يتوقعون أن تقوم الحكومة القطرية بالتحقيق فى إساءة معاملة المواطنين الاستراليين وتقديم تقرير مفصل إلى الحكومة الاسترالية.
وكانت الدعوة قد صدرت لأعضاء اللجنة بعد اجتماع روتينى عقده المحمود مع البرلمان فى 19 أكتوبر. وكانت باين قد اتصلت هاتفيا بالمحمود فى وقت سابق هذا الأسبوع لتكرار المخاوف التى نقله إليه مسئول فى السادس من أكتوبر وطلب تقرير شامل عن الأمر ليتم تسليمه هذا الأسبوع.