أيام قليلة ويسدل الستار على واحد من أكثر المواسم الانتخابية صخبا فى الولايات المتحدة، والذى جاء وسط ظروف استثنائية مع تفشى وباء كورونا فى مختلف أنحاء البلاد، وهو ما ألقى بظلاله على الحملة الانتخابية وقضاياها وأيضا على فعاليتها فى كثير من الأحيان.
وتقول صحيفة الجارديان إنه ليس واضحا كيف سيكون يوم الانتخابات نفسه، والمقرر فى الثالث من نوفمبر، نظرا لخطر إصابة الشخص بالفيروس بالتصويت بشكل شخصى.
وقبل أسبوع من الانتخابات، أدلى رقما قياسيا بأصواتهم فى الانتخابات، حوالى 70 مليون شخص صوتوا مبكرا بشكل شخصى أو بالبريد، وهو ما يعادل أكثر من نصف إجمالى من صوتوا فى انتخابات 2016.
,تجرى الانتخابات الرئاسية والعامة فى الولايات المتحدة فى الثلاثاء الذى يلى الاثنين الأول من نوفمبر، بمعنى أنه لو جاء الأول من نوفمبر يوم ثلاثاء، فإنها تعقد فى الثلاثاء الثانى. ويوافق موعد الانتخاب هذا العام الثلاثاء القادم الثالث من نوفمبر.
يصوت الشعب الأمريكى لأعضاء المجمع الانتخابى فى ولايتهم، من الذين يدعمون المرشح الذين يريدونه رئيسا، وتسمى تلك العملية المجمع الانتخابى، وكلما زاد الأفراد الذين يعيشون فى ولاية، كلما زاد أصواتها فى المجمع الانتخابى، فعلى سبيل المثال ولاية كاليفورنيا، التى يسكنها 3808 مليون شخص، لديها 55 صوت، فى حين أن ديلاور لديها ثلاثة أصوات فقط نظرا لأن تعداد سكانها 936 ألف.
ويبلغ إجمالى أصوات المجمع الانتخابى 538، ولكى يصبح المرشح فائزا، عليه أن يفوز ـ 270 او أكثر من أصوات المجمع الانتخابى.
على الرغم من أن السباق الرئاسى ينحسر بين مرشحى الحزبين الكبيرين، وهما هذا العام الجمهورى دونالد ترامب والديمقراطى جو بايدن، إلا أن هناك مرشحين من أحزاب أخرى أو مستقلين يشاركون فى السباق لكن نادرا ما يلفت أيا منهم الأنظار ويترشح فى سباق هذا العام مغنى الراب الشهير كانى ويست، الذى سيظهر اسمه على بطاقات الاقتراع فى عدد من الولايات. ويخوض السباق أيضا منهم جو جورجينسين، مرشحة الحزب التحررى وهاوى هاوكينس عن حزب الخضر.
ويتم انتخاب المرشحين عبر نظام المجمع الانتخابى، ونظام الفائز يحصل على الكل، بمعنى أن لو فاز أى مرشح بأكبر نسبة من الأصوات فى ولاية ما، فإنه يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابى لها، وهو ما يفسر لماذا يمكن أن يصبح مرشحا فائز بنتيجة الانتخابات رغم حصوله على عدد أصل من الأصوات الشعبية.
بعد انتهاء التصويت يدلى أعضاء المجمع الانتخابى بأصواتهم فى منتصف ديسمبر ليضفى الطابع الرسمى على النتيجة التى تكون معروفة قبلها.
فى الثالث من نوفمبر، سيتوجه الناخبون الذين لم يصوتوا مبكرا أو عبر البريد إلى مراكز الاقتراع. ويختلف موعد فتح وغلق مراكز الاقتراع من ولاية إلى أخرى، وفى بعض الأحيان من مدينة إلى أخرى او مقاطعة إلى أخرى، وتسمح بعض الولايات للناس بالانتظار فى صفوف عندما تغلق مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
أغلب مراكز الاقتراع تفتح فى نيويورك ونورث داكوتا فى السادسة صباحا بتوقيت أمريكا ، الثانية عشر ظهرا بتوقيت القاهرة، وتظل مفتوحة حتى التاسعة مساء بتوقيت شرق أمريكا، أى الـثالثة فجر اليوم التالى بتوقيت القاهرة.
فى ولاية فيرمونت على سبيل المثال، يمكن أن يدلى من يستيقظون مبكرا بأصواتهم فى الخامسة فجرا. لكن كل مراكز الاقتلاع تغلق فى التاسعة مساء بتوقيت شرق أمريكا أى الثالثة فجر اليوم التالى بتوقيت القاهرة.
ويمكن استقبال التصويت بالبريد واستمرار عده فى كثير من الولايات. ويجب أن يتم تلقى كل الأصوات بالبريد فى غضون يومين من الثالث من نوفمبر. وبعض الولايات الرئيسية تسمح بإرسال الأصوات بالبريد متأخرا مثل بنيلفانيا ونورث كارولينا التى تسمح به حتى السادس من نوفمبر، ومينيسوتا ونيفادا حتى العاشر من نوفمبر.
وتبدأ كل ولاية بالتحقق من النتائج فى العاشر من نوفمبر، لكن يمكن أن يتأخر هذا لو أن عناك إعادة فرز للأصوات، ويدلى أعضاء المجمع الانتخابى بأصواتهم رسميا فى 14 ديسمبر ويرسلونها إلى واشنطن. وهذا يعنى أن النتيجة الواضحة للانتخابات ربما لن تعرف يوم الانتخاب نفسه.